رأي

*ءَآلْأٓنَ !! وَقَدْ دَعَمْتَ قَبْل* !!

محجوب فضل بدري

بعدما تَبَقَّی علی عمر إدارة بايدن (الكسلان) كما يصفه ترمب الكاوبوی، أقلّ من إسبوعين، أصدرت الإدارة الأمريكية المنصرفة قراراتها بفرض العقوبات علی قادة مليشيا آل دقلو، الإرهابية، التی إرتكبت مالم يسبقها عليه أحد من المجرمين، فقد تركت لهم الإدارة الأمريكية، الفرصة كاملةً ليُجْهِزوا علی الجيش السوداني ويمزقونه إرباً إرباً، كما يشتهون،وأن يُمعِنوا فی الشعب السودانی تقتيلاً وترويعاً واغتصاباً ونهباً، وأن يُدَمِروا البنية التحتية، وأن يطمسوا الهوية السودانية، وأن يُدَنِّسوا بيوت الله، وأن يحتلوا منازل المواطنين،وأن يُسرفوا في التطهير العِرقي لقبيلة المساليت الآمنة، وأن يَتَّجِروا فی الحراٸر بيبعهن فی سوق النخاسة، وأن يَنْهَبوا ثروات البلاد، وأن يهددوا السلم والأمن الإقليمي ومن ثمَّ الدولي، وبعدما إستيأست المليشيا وداعميها من هزيمة جيشنا الباسل، خرجت علينا الإدارة الأمريكية المنصرفة، لتعترف بأن كل الموبقات التی وقعت علی المواطن السوداني، فی الحرب التي شَنَّها الدعم السريع، يتحمّل منها ما نسبته 90% فقط !! وهذا ليس عدلاً!! ونحن نسأل عن نسبة بقية شركاء المليشيا وجراٸمها التی ارتكتبها في حق بلادنا، فالمٶكد إن المليشيا المجرمة (مُجَرَّمة) قطعاً، ولكن معها شركاء و مادة الإشتراك الجناٸي في أي قانون وضعي (مُعَرَّفة) ومعروفة للكافة، وإعانة الظالم علی ظلمه (منصوصٌ) عليها فی الشريعة الغرَّاء. وتعلم الإدارة الأمريكية هٶلاء الشركاء، (مُشْ أمريكا بتعرف أیِّ حاجة فی أیِّ حتَّة؟) . في معرض السخرية من المُتَأمرِيكين، قال أحد الأصدقاء المستنيرين: (هٶلاء يٶمنون بأنّه ما كان من نجویٰ اثنين إلَّا وأمريكا ثالثتهما) تعالیٰ الله عمًّا يقولون علواً كبيراً.

 

لسنا فرحين بالعقوبات الأمريكية علی الشخصيات والشركات التابعة لمليشيا آل دقلو الإرهابية، باعتبار القول الشعبی، شعرة من جلد الخنزير فايدة!!

ولسنا ممتنين للإدارة الأمريكية علی اعترافها المتأخر جداً، كما وإننا لسنا جَزِعين مِمَن سيأتي بعدها، ولن نفرك أيدينا جزلاً علی قدوم ترمب، فكلهم يصدر عن مشكاةٍ واحدة، ولكننا نأسیٰ علی أمثال عزت الماهری إبن عم حميدتي الذی (نكر الدعم السريع حطب)!! وهو الذی ملأ الفضاٸيات ضجيجاً وقال (نحن نُسيطر علی 90% من السودان!!) والباشا طبيق إبن أخت بُرمة ناصر، الذی كاد اْن يتهم أمريكا بالكوزنة المُنٔدَسة، وإتباع الفلول حين فرضت العقوبات، وهو الذی كان يتباهیٰ بمناصرة أمريكا لهم، ولا ذلك الصحفي الذي كان يتغنَّیٰ بجهود بلينكين الداعية لمٶتمر جنيف الذی رفضته الحكومة السودانية والتي يُسميها هذا الصحفي حكومة الأمر الواقع ببورتسودان، وقد قال عن القرارات (حميدتی ما يستاهل) أی والله عديل كده .

 

ولكل هٶلاء والذين من دونهم، دولاً كانوا أم أفراداً أم جماعات لا نعلمهم الله يعلمهم، نقول: (ءَآلْأٓنَ، وَقَدْ دَعَمْتَ قَبْلُ،وكنتَ من المفسدين!!) فاليوم لا منجاة لكم من الجيش فی الميدان، أو من القضاء فی المحاكم، أو من الشعب السوداني، في الحالتين.

 

وهي فرصة لنقول لدويلة الشر لن تعصمكم الوساطة التركية من سداد التعويضات الباهظة المستحقة عن كل طوبة دمرتها أسلحتكم، وعن كل نفس بريٸة أزهقها مرتزقتكم، وعن كل وثيقة خربتها صواريخكم، وعن كل نازح أو لاجٸ شردته حربكم، فقد جاكم السم القدُر غداكم، ونقصد ترمب الذی قال بكل وقاحة التاجر، إنه يريد نصيباً من أموال موسم الحج!! من المملكة العربية السعودية، فأنتم أهون عنده من السعودية بكثير !! وكل الدنيا وما فيها أهون عند الله من جناح بعوضة.

 

يلا شِدُّو حيلكم، وسددوا قيمة صواريخ الكورنيت الأمريكية وسددوا كل الغرامات لمخالفتكم شروط إمداد أمريكا عليكم عند عقد بيع أسلحتها المتطورة لكم، تلك التي وقعت غنيمة باردة فی يد الجيش السودانی الباسل، أمَّا مخالفتكم للقرارات الدولية التی تمنع تصدير السلاح لدارفور، فذاك أمر لن نتعب من ملاحقتكم به فی كل محفل، (والحشاش يملا شبكتو) – ويمكنكم الاستعانة بعميل لشرح المثل الشعبی الذی بين قوسين – .

 

-النصر لجيشنا الباسل.

-العزة والنصر لشعبنا المقاتل.

-الخزی والعار لأعداٸنا، وللعملاء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى