أخبارسياسية

أربع قضايا على طاولة الحوار السوداني بأديس أبابا

محمد زكريا: المبادرة المصرية حققت اختراقاً وعلى الاتحاد الأفريقي استصحاب الجانب المصري

القاهرة – أديس أبابا – المحقق: صباح موسى

 

أوضح الدكتور محمد زكريا نائب الأمين العام لحركة العدل والمساواة الناطق الرسمي للكتلة الديمقراطية أن إجتماعات أديس أبابا التي تنعقد هذه الأيام، شهدت حضوراً سودانياً متنوعاً، وأنها ركزت بشكل أساسي على أربعة موضوعات.

وقال زكريا في تصريحات خاصة لـ موقعي “المحقق” و “سودان هورايزون” الإلكترونيين، إن هذه الموضوعات هي القضايا المطلوب التداول حولها في مرحلة الحوار، والأطراف التي يجب أن تشارك في هذا الحوار، ونسب تمثيل هذه الأطراف، وإدراة الحوار بما في ذلك الزمان والمكان.

مبيناً أنه تم التوافق حول مجمل هذه القضايا بعد نقاشات عميقة وشفافة وأنه تباينت وجهات النظر حول موضوع الأطراف التي ستشارك.

وأوضح زكريا أنه حينما دار الحديث عن مشاركة المؤتمر الوطني من عدمه، اتفقنا على أن المشاركة في الحوار يجب أن تكون مشاركة شاملة، لا تستثني إلا الذين تم توجيه تهم لهم وادانتهم بالقانون الجنائي السوداني أو حتى الدولي، مضيفاً أن هذه الصيغة اشترطت أن يكون ذلك وفقا للوثيقة الدستورية، وهذه واحدة من النقاط  الصعبة التي تم تجاوزها بعد حوار عميق.

وأشار زكريا إلى أن الروح التي سادت الإجتماعات روح توافقية، وقال إن الرؤية التي تم تقديمها للإتحاد الأفريقي إلى جانب مخاطبتها لهذه القضايا الأربع، ركزت على إجراءات بناء الثقة بين السودانيين وأصحاب المصلحة، وبناء بيئة مواتية ومناخ ملائم للحوار، وتابع أن في هذه الجزئية تم اقتراح ضرورة الإهتمام بالمسائل الإنسانية، ومخاطبة الحاجات العاجلة للاجئين السودانيين، وكذلك مخاطبة مسألة ايصال الإغاثة للمتضررين من الحرب، وتدابير أخرى لجسر الهوة بين الفرقاء السياسيين السودانيبن حتى يتمكنوا من الجلوس إلى طاولة واحدة في مرحلة الحوار النهائي، مؤكدا أن الذي ميز هذه الجلسات هو الروح التوافقية.

وقال إن هذه الجلسات تأتي في أعقاب إجتماعات القاهرة التي جمعت بين الفرقاء المدنيين والسياسيين، وإنه كان لهذه الإجتماعات دور في تقريب وجهات النظر، وكسر الحاجز بين المجموعات المدنية المتباينة، موجها الدعوة للإتحاد الأفريقي بأن يهتم بالتواصل مع المبادرة المصرية التي تخاطب الأزمة السودانية بشكل عميق، والتنسيق في هذا الاطار لتوحيد الجهود وللوصول إلى نجاحات تسهم في إنهاء معاناة الشعب السوداني، كما دعا الاتحاد الأفريقي أن يكثف من جهود واتصالاته بالقوى الدولية.

ونوه زكريا إلى أن اجتماعات القاهرة شهدت حضوراً دولياً ودبلوماسياً لافتاً وكبيراً، عكس ماهو الآن في أديس أبابا، مضيفاً أن وجود المجتمع الدولي والجوار الإقليمي كمسهل في عملية الحوار، وكميسر أمر ضروري ولازم لنجاح الحوار، ولمقابلة مخرجاته وخاصة المتصلة بالاغاثة والعون الإنساني وإعادة وإعمار مادمرته الحرب، مشدداً على ضرورة توحيد الجهود واستصحاب الجانب المصري في الشأن السوداني، مؤكدا أن المبادرة المصرية حققت اختراقاً بجمع الطرفين معا عكس ماهو موجود الآن في المبادرة الأفريقية.

ولفت زكريا إلى أن رفض تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية تقدم المشاركة في هذه الإجتماعات، لا يتسق مع تعقيدات المشهد السوداني، وقال إن موقف تقدم الرافض للمشاركة لا يشبه القوى المؤمنة بالتحول الديمقراطي وقيم الحوار، مشددا على أهمية جلوس كافة السودانيين على طاولة الحوار لحل الأزمة في بلادهم.

وكانت قد انطلقت المرحلة الأولى للحوار السياسي للأطراف السودانية الذي تنظمه الآلية الإفريقية رفيعة المستوى في العاصمة الإثيوبية  أديس أبابا في العاشر من يوليو الجاري، وتستمر حتى يوم غدٍ (الاثنين)، في وقت اعتذرت عدد من القوى السياسية والمسلحة عن المشاركة، على رأسها تنسيقية تقدم وحركتي الحلو وعبد الواحد نور.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى