
بورتسودان – المحقق
أدانت مفوضية العون الإنساني السودانية، وعدد من منظمات حقوق الإنسان، ما أقدمت عليه مليشيا الدعم السريع المتمردة، أمس (الأثنين) بإحراق قافلة مساعدات إنسانية، تتبع لبرنامج الغذاء العالمي، كانت متوجهة إلى مدينة الفاشر المحاصرة. بعد أن احتجزتها لأكثر من أسبوع في منطقة الكومة بشمال دارفور.
و قالت المفوضية فى بيان لها اليوم (الثلاثاء) إن القافلة قد نالت كافة التسهيلات من حكومة السودان والمفوضية، في إطار الجهود الرامية لإيصال الإغاثة للمدنيين المتأثرين بالحرب، وذلك رغم العراقيل المستمرة التي تضعها المليشيا في وجه المساعدات الإنسانية، والتي تشمل إغلاق الطرق وحصار المدن ومعسكرات النازحين.
ووصفت المفوضية هذا العمل بـ”السلوك البربري” و”الانتهاك الصارخ لكل القوانين الإنسانية والدولية”، مشيرة إلى أن هذه الجريمة تأتي ضمن سلسلة من الاعتداءات الممنهجة التي تنفذها المليشيا ضد المدنيين والنازحين في إقليم دارفور، بما في ذلك حرق مخازن برنامج الأغذية العالمي في الفاشر، والذي سبق أن أدانته وزارة الخارجية الأمريكية.
ودعت المفوضية المجتمع الدولي إلى إدانة هذا السلوك الإجرامي واللا إنساني، محذّرة من أن الصمت الدولي إزاء هذه الجرائم يُعد تشجيعاً للمليشيا على مواصلة استهدافها للنازحين والمساعدات الإنسانية.