رأي

إنهيار بيوت النمل

راشد عبد الرحيم

تشهد أيامنا الحالية تساقط قوات الدعم السريع وإنهيار بنيانها من الداخل والخارج.

من خارجها ومن مناطق العمليات تفاجأ التمرد صباح الأثنين بجحافل القوات المسلحة والعمل الخاص والمجاهدين ينقضون عليها من عدة محاور في سنار والجزيرة وبحري و كردفان .

الصدمة أطارت عقول قادة التمرد وجندها الذين فروا هاريين.

كعادتهم في الكذب الذي يجيدونه انطلقت ألسنتهم بالحديث عن إنسحاب تكتيكي والإدعاء بأنهم هزموا القوات المهاجمة.

سياسيا تواصلت إنهياراتهم وبدأت إنقساماتهم تتصاعد وخلافاتهم تشتد.

المستشار الإعلامي والسياسي لقائد الدعم السريع والمطرود من منصبه يوسف عزت قال إن ( جميع المناطق التي سيطر عليها الدعم السريع أصبحت تحت قيادة مدنية تتولاها عناصر الحركة الإسلامية)..

أتت الهجمة المرتدة عليه من المليشي الباشا طبيق الهارب إلي يوغندا ليوجه سهامه لعزت ويقول (عزت فشل في تحويل الدعم السريع لأداة تنفيذ لأجندته السياسية).

خلاصة المهاترات بين الهارب إلي يوغندا طبيق والمطرود عزت تبين حقيقة يعترفون بها وهي أن الدعم السريع ما هو غير مطية كل من أراد أن يمتطيها وجدها مسرجة.

الطبيق الذي نسي أنه كان قيادياً في المؤتمر الوطني قبل أن يهرول للتمرد أراد أن يبعد التهمة عنه قبل أن يبعدها عن مؤسسته…

يوسف عزت الكادر السياسي الشيوعي سابقاً لا يزال حبيس أوهامه وخوفه وهلاويسه المستمرة من الحركة الإسلامية.

الحركة الإسلامية لها مشروعها الذي لا تصلح معه هياكل الدعم السريع التي أصحت بنياناً منهاراً قبيح المنظر بشع السيرة يقوم علي العنصرية والقبلية والقتل والنهب.

صدق المجاهدون في قولهم للدعم السريع إن (الإقامة إنتهت) وسيتوالى السقوط بيد قواتنا المسلحة والمجاهدين والمستنفرين والقوات المشتركة وأيضا سيستمر الإنهيار من الداخل.

غداً يشهد السودان والعالم إنهيار بيوت النمل ونهاية خفافيش الدعم السريع.

السودان أكبر من أن يحكمه ويسيطر عليه الجهلاء أمثال حميدتي وأخيه و قجة وجلحة وسافنا وبقال والقائد ملايات ويأجوج وماجوج والنقيب سفيان وكل أصحاب المطامع الهزيلة وسواقط القيم والإنسانية و الطامعين من وراء الحدود .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى