المحقق – متابعات
اختتمت قمة القوات البرية الأفريقية في مدينة لفينجستون الزامبية (الجمعة)، بعد خمسة أيام من المداولات تحت شعار “حلول إقليمية لمشاكل عابرة للحدود الوطنية”، وناقشت قمة الجيوش قضايا الهجرة غير النظامية والاتجار بالبشر ودور القوات البرية.
ضمت القمة قادة الأركان والقيادات العليا للجيوش الأفريقية من كل الدول الأفريقية ودول جنوب أوربا، برعاية قيادة القوات الأمريكية في جنوب أوروبا وأفريقيا المعروفة باسم سيتاف (SETAF-AF) بالتعاون مع الحكومة الزامبية. وقد حضر القمة قادة القوات البرية أيضاً من دول جنوب أوربا مثل إيطاليا واليونان وإسبانيا والبرتغال والمملكة المتحدة.
خاطب الجلسة الختامية وزيرا الداخلية والدفاع الزامبيين، بجانب اللواء تود ر. واسموند قائد القوات الأمريكية في جنوب أوروبا وأفريقيا، حيث أشادوا جميعاً بمخرجات القمة مؤكدين على ضرورة التعاون والتنسيق بين مختلف الجيوش من أجل تطبيق أهداف القمة وتوصياتها.
تناول الخبراء أثناء الحلقات النقاشية مخاطر الاتجار بالبشر ودعوا إلى التفريق بين الباحثين عن المراعي الخضراء وبين المجرمين الذين يستهدفون سلامة الدول وأمنها، على أن تقوم الحكومات بتسهيل حركة الناس، خاصة الذي يهربون من بلدانهم نتيجة اندلاع نزاعات مسلحة. كما دعا خبراء آخرون إلى ضرورة إعداد القوات البرية وتأهيلها لتقوم بمهام مراقبة الحدود والتعامل مع ظاهرتي الهجرة غير النظامية والاتجار بالبشر.
تجدر الإشارة إلى أن زيادة الهجرة غير النظامية والاتجار بالبشر لفتت انتباه الأجهزة الحكومية إلى ضرورة التنسيق والتعاون بين وزارة الداخلية والدفاع بجانب الأجهزة العدلية بغية مكافحة الجريمة العابرة للحدود من ناحية وتحاشي التداعيات السالبة على الباحثين عن المراعي الخضراء والفارين من جحيم الحرب بحثاً عن الأمن والأمان من ناحية أخرى. وهذا ما شدد عليه الخبراء الذين استعين بهم لإلقاء الضوء على تحديات الهجرة غير النظامية والإتجار بالبشر.
ستكون القمة القادمة باستضافة غانا بالتعاون مع قيادة القوات الأمريكية في أفريقيا وجنوب أوربا.