التعيينات الوزارية
راشد عبد الرحيم
جاءت التعيينات الوزارية علي وجه يؤكد أن قيادة الدولة تعمل بصورة جماعية إذ جاءت الإختيارات ملبية لمتطلبات المرحلة، ذلك رغم أن القيادة تتولى شأن قيادة الجيش والتي أفلحت في إدارتها بما هو مشاهد من انتصارات ونجاح.
تجاوزت التعيينات ما ظل يطرح من خيارات نابعة من أفراد يقدمون أنفسهم أو قوى سياسية تطرح مؤيديها ومنسوبيها.
أكدت التعيينات علي الموقف الحاسم من القوي السياسية الداعمة للتمرد وتمثل هذا في تعيين إعلامي له كسب واضح في منافحة “تقدم” وكل القوي والأصوات الداعمة للتمرد.
هذا التعيين المتمثل في اختيار الأستاذ خالد الأعيسر لوزارة الإعلام يؤكد علي رضا الدولة عن مساهمة الإعلام الواضحة في حرب الكرامة.
يعكس تعيين السفير علي يوسف التعويل علي كادر وزارة الخارجية ذلك أن الوزير المعين من أبناء الخارجية أصحاب الأداء المتميز إضافة إلى ما اكتسبه في العمل الأهلي المساند للدولة.
كما يبين تعيين الوزير علي يوسف المضي في خطى تحسين العلاقات مع دول كبري خارج الفلك الأمريكي فقد عمل الوزير علي يوسف في الصين وله سهم مقدر في جلب الشركة الصينية للعمل في إستخراج النفط.
كما عمل وحقق نجاحاً مع المنظمات الدولية.
هذه التشكيلة الموفقة تحتاج إلي إكمالها بتعيين رئيس للوزراء في ظل الحاجة لحكومة قوية متكاملة في مرحلة نهاية الحرب.
أثرت الحرب كثيراً على ولايات السودان المختلفة مما يستدعي تعيين وزير جديد للحكم الإتحادي ليبني علي أسس تعيد توازنه وتؤكد علي وحدة السودان وتبعد حواضن التمرد عنها.
الكسب الكبير من التعديلات الحكومية يكمن في أنها مؤشر علي حسم المعركة عسكرياً والإستعداد لمنازلة التمرد وهزيمته في الإعلام والعلاقات الخارجية وكسر شوكته التي غرسها في الشركات التجارية التي أفسدت تجارة السودان خاصة في مجال الذهب وتأثير شركات التمرد عليها وعلي العملات الحرة.
قال رئيس مجلس السيادة إن التمرد سرطان وسنعمل علي إستئصاله من السودان وقد نجحت قواتنا المسلحة في ذلك فإننا نأمل في حكومة قوية متجانسة تستأصله من كل مفاصل الدولة والحياة السودانية .