القاهرة- المحقق: صباح موسى
سخر الدكتور التيجاني سيسي رئيس قوى الحراك الوطني السوداني والقيادي البارز بالكتلة الديمقراطية من اتهام تنسيقية القوى المدنية “تقدم” بقولها إن(مصر وجنوب السودان تقف خلف اجتماعات القوى التي دعمت الإنقلاب لإبراز تحالف مواز لـ ” تقدم”).
وقال سيسي في تصريح خاص لـ ” المحقق” إذا كانوا يقصدون إجراءات 25 أكتوبر التي شارك فيها البرهان وحميدتي، فهم مازالوا يخاطبون الرئيس البرهان من أجل اللقاء بهم، متسائلاً ما هي الغضاضة في أن تقوم مصر وجنوب السودان بدفع المجموعات الأخرى للوحدة والتحاور من أجل حل المشكلة السودانية، مضيفاً هذه مشكلة “تقدم” التي تعتقد أن بإمكانها أن تستفرد بحكم السودان، وهذا مستحيل في هذه الظروف التي تواجه البلاد، مؤكداً أنه ليست هنالك غضاضة في أن تقوم القاهرة وجوبا بمساعدة القوى الوطنية في التوحد من أجل ايجاد مخرج للأزمة.
وتابع ماذا كانوا يفعلون في أديس أبابا ونيروبي، فهم وجدوا كل الدعم من دول الإيغاد والترويكا ومن دول أوروبية أخرى، وحتى من دول في الإقليم مثل دولة الإمارات العربية المتحدة ليواصلوا اجتماعاتهم للخروج بمشروع إطاري يهمهم، وقال إن هناك دولاً تدعمهم، فاذا كان الأمر كذلك، فلماذا يرون أنه من الخطأ أن تقف دول أخرى مع قوى أخرى من أجل الوحدة والبحث عن مخرج آمن للأزمة، موضحاً أن القادة في جنوب السودان أرادوا أن يتعرفوا على توجهات وآراء القوى السياسية والمدنية والأهلية السودانية التي اجتمعت في جوبا حول مجمل القضايا التي تخص سبل حل الأزمة بالبلاد.
وأضاف د. سيسي: أتوقع أنه من الصعوبة أن تنجح جوبا في ترتيب لقاء البرهان وحميدتي، وكان من المفترض أن يلتقيا في إطار مبادرة الإيغاد، لكن المنظمة تم اتهامها من الحكومة السودانية بأنها منحازة، وذلك بالطريقة التي تم بها استقبال حميدتي في قمتها الأخيرة، مضيفاً أن المشكلة قد تعقدت بعد تجميد الحكومة السودانية لعضويتها في الإيغاد، ولذلك من الصعوبة على المنظمة أن تلعب دوراً في الوساطة في هذه الأزمة.