– بينا في رؤيتنا دعم محور جدة شريطة تنفيذ ماتم التوافق حوله في مايو
– ينبغي أن تكون آليات الوساطة الخارجية محايدة وأن يدار الحوار السوداني دون تدخل أجنبي
– لن يتم الحل إلا في مؤتمر سوداني سوداني يشمل الجميع دون استثناء
القاهرة- المحقق: صباح موسى
أوضح الدكتور التيجاني سيسي رئيس قوى الحراك الوطني السوداني أن إجتماع القوى السياسية والمدنية بجوبا قبل يومين قرر تكوين لجنة قيادية مهمتها التواصل مع كافة القوى السياسية والمدنية والأهلية.
وقال سيسي في تصريح خاص لـ ” المحقق” نعتقد أن حل الأزمة لا يتم إلا بمشاركة جميع أصحاب المصلحة، ولن يتم الحل إلا في مؤتمر سوداني سوداني، يشمل الجميع ولا يستثني أحداً، ويجب أن يكون هذا المؤتمر بدون إقصاء، مضيفاً: “نعتبر أن الإقصاء كان هو السبب الأساسي في مزيد من الاستقطابات داخل القوى السياسية، بل كان سبباً في الاستقطاب داخل المكون العسكري نفسه، وأدى في نهاية الأمر إلى إندلاع الحرب في السودان”.
وأبان د. سيسي أن اللجنة القيادية التي تم التشاور حول تكوينها سوف تتولى الإتصالات مع دول الجوار والمجتمع الإقليمي والدولي، وقال إن ذلك من أجل شرح ما توصل إليه المجتمعون في جوبا، ودفع الجهود الإقليمية والدولية من أجل الوصول إلى إنهاء الحرب، والوصول إلى اتفاق يمكن أن يأتي في النهاية بالأمن والاستقرار للبلاد، وإلى استدامة أمن وسلامة الوطن الإجتماعي.
وتابع رئيس قوى الحراك الوطني، كما تناولنا جزئية التدخلات الخارجية، وأكدنا بأننا ندعم التواصل مع المجتمع الإقليمي والدولي، وندعم العلاقات المختلفة التي تقوم على المصالح المشتركة – مستدركاً – في الوقت نفسه نعتقد من الضروري جداً أن الآليات التي تنشأ في التوسط في الأزمة السودانية، سواء كانت إقليمية أو دولية، ينبغي أن تكون آليات محايدة تماماً، وتقف على مسافة واحدة من الجميع، وأن قضية السودان والمؤتمر السوداني السوداني قرار وطني، وهذا المؤتمر ينبغي أن يدار بادارة وإرادة سودانيتين ودون تدخل من أي جهة أجنبية، مؤكدا أن التدخل الأجنبي عنده مضار، خاصة إذا كان يهدف إلى سلب السيادة الوطنية والقرار الوطني.
وقال د. سيسي حضرنا إلى جوبا تلبية لدعوة من الرئيس سلفاكير ميارديت، وحضرت الكتلة الديمقراطية، وقوى الحراك الوطني والحركة الشعبية شمال والجبهة الثورية وتجمع قوى تحرير السودان، وتشاورنا وتحاورنا حول قضايا عديدة لها علاقة بإيقاف الحرب وإحلال السلام في السودان، مضيفاً بينا في رؤيتنا في المحور العسكري إننا ندعم محور جدة، لكن على أساس أن يتم انفاذ ما تم التوافق عليه في الحادي عشر من مايو الماضي، والذي طالب الدعم السريع بالخروج من منازل المواطنين ومن الأعيان المدنية.