القاهرة – المحقق
دعا الحزب الاتحادي (الأصل) برئاسة مولانا محمد عثمان الميرغني للتراضي حول إدارة المرحلة الإنتقالية المقبلة عقب انتصار الجيش السوداني على مليشيا الدعم السريع في الحرب التي إندلعت منذ منتصف أبريل من العام الماضي.
وقال نائب رئيس الحزب بروف البخاري الجعلى في تصريح صحفي مكتوب تلقى المحقق نسخة منه: “المرحلة الانتقالية التالية للنصر المؤزر بإذن الله تنطوي على ضرورة التوصل لتفاهمات سياسية متعددة وحتمية للتصدى لمشكل الانقلابات العسكرية المتكررة. فلا مجال للمزايدات التى أودت باليابس والأخضر فى السودان بعد الآن”.
وتابع :”ما يجب الانصراف نحوه بأيد نظيفة و عقول نابغة هو التراضي بشأن كيفية تسيير المرحلة الانتقالية إلى بر الأمان هذا أولاً ومن ثم التوافق حول ترسيم وصياغة الملامح الأساسية لدستور مستقر للبلاد، أما إقرار وتبني الدساتير فإنهما لا يتسنيان إلا بتثبت الأهلية وتحقق التفويض. والشرطان لا يتوافران إلا في جمعية تأسيسية ينتخبها الشعب السوداني”.
وأشار الجعلي إلى أن استمرارية الحرب “فرضت على حزب الحركة الوطنية مسؤوليات آنية متجددة ومقتضيات لاحقة. ويأتى فى مقدمة المسؤوليات الآنية حتمية مواصلة وتعزيز الحزب لمبادرته السباقة فى دعم وإسناد القوات المسلحة فى تحرير البلاد من دنس العدوان الخارجي السافر وتطهير أراضيه من خبث التمرد العنصري الخاسر بإذن الله. ويكون ذلك بشحذ همم جماهير الحزب للمزيد من التضافر فى البذل والعطاء، واستدعاء التعاون مع كل القوى السياسية الوطنية لتوحيد و تعضيد تماسك الجبهة الداخلية التى تشكل الظهير الأساسي للقوات المسلحة.كما يكون ذلك أيضا بلفظ عصبية القبيلة والسمو عن التلويح بشارات الجهوية وتعليق المساجلات الايديولوجية”.
وأضاف:” متن الحصة الملحة الآن هو التسابق و التزاحم من أجل المحافظة على كيان الدولة السودانية، تلكم هى مطلوبات المرحلة الآنية التى يمر عبرها الوطن والتي تشكل بالتالي محكات وابتلاءات لمدى وطنية القوى السياسية”.
وأكد الجعلي بأن الحزب الاتحادي إرتأى إعادة ترتيب اجهزته وسننه من القاعدة وإلى القمة على ضوء الكفاءة والقدرات وعلى أن يكون لصفة القيادي البذل والعطاء، موضحاً بأن الحزب مطالب الآن بتحمل مسؤوليته التاريخية فى تأسيس الديمقراطية الرابعة عبر انتخابات عامة، ويقتضي استيفاء هذه المسؤولية ترسيخ مقاصد المؤسسية فى دولابه وتعظيم قيم الشورى والتشاور فى كل أروقته وبسط الاعتدال و الوسطية فى نهجه واستصحاب القواعد التى وحدت الفصايل الاتحادية فى 1952 وتواثق عليها الاتحاديون فى مقررات مؤتمر مرجعيات الحزب فى 2005 بالقاهرة بإعتباره الحزب الواحد الموحد الجامع لكل الاتحاديين والمسلم بخصوصية علاقات السودان مع جمهورية مصر العربية الشقيقة.
ووصف تلك العلاقة بين البلدين بأنها ظلت تشكل مرتكزاً اساسياً فى ترسيم وتعزيز توجهات الحزب الإتحادى الديمقراطي الأصل نحو التكامل بين البلدين لمصلحة شعبى وادى النيل.