بورتسودان – المحقق
قالت وزارة الخارجية السودانية بأن بيان وزارة الخارجية الإماراتية حول الأوضاع في ولاية شمال درافور لا يعدو كونه “دموع تماسيح”.
جاء ذلك وفق بيان للخارجية، اطلع عليه “المحقق”.
وأضاف البيان :”طالعت وزارة الخارجية البيان المنشور على الموقع الرسمي لوزارة الخارجية بدولة الإمارات العربية المتحدة حول الأوضاع في ولاية شمال دارفور السودانية، حاول البيان دون نجاح الالتفاف على الحقيقة التي بات العالم كله يعلمها حول دور الإمارات العربية في الحرب المفروضة على السودان وشعبه المسالم كونها الراعي للمليشيا الإرهابية التي ارتكبت أسوأ الفظائع ضد المواطنين العزل خاصة الفئات الضعيفة منهم. هذا الدور الذي وثقه خبراء الأمم المتحدة والمنظمات المتخصصة والإعلام الدولي وصور الأقمار الصناعية وسيبحثه مجلس الأمن في جلسة خاصة بشكوى السودان ضد دولة الإمارات. لذا فإن البيان لا يعدو أن يكون كدموع التماسيح علي ضحاياها”.
وتابع :”من المؤسف حديث البيان عن القوات المسلحة السودانية باعتبارها “فصيلاً مسلحاً” ضمن فصائل أخرى، في تنكر لا يليق لدور هذا الجيش الوطني العريق ، صاحب التاريخ المهني الممتد لمائة عام، في تأسيس جيش دولة الإمارات وتدريب كوادره لفترة من الزمان”.
وذكر البيان إن “الإشارة للقصف الجوي العشوائي هي مجرد صدى باهت لاتهامات باطلة صادرة من قوى غربية، مع أن هذه القوى أدانت المليشيا التي ترعاها دولة الإمارات بممارسة التطهير العرقي والإبادة الجماعية والعنف الجنسي واسع النطاق واسترقاق النساء، وهو ما عجز البيان عنه”.
وأكدت الخارجية السودانية بأن وزارة الخارجية الإماراتية تعلم أن أقصر الطرق لوقف الحرب في السودان هو أن تتوقف حكومتها عن تزويد المليشيا الإرهابية بالسلاح والعتاد والمرتزقة، خاصة بعد أن تأكد لها أن هذه المليشيا لن تستطيع الصمود أمام القوات المسلحة المسنودة من كل فئات الشعب السوداني.
وطالبت الخارجية السودانية مجلس الأمن اتخاذ الإجراءات الكفيلة بانصياع دولة الإمارات للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية بكف عدوانها على السودان وشعبه.
وكانت وزارة الخارجية بدولة الإمارات العربية المتحدة أصدرت (الأحد) بياناً حول تطورات الأوضاع في مدينة الفاشر بشمال دارفور، والتي تحاول مليشيا الدعم السريع فرض حصار عليها وتخطط لمهاجمتها.