
بورتسودان – المحقق
وصف مدير إدارة السلام والشؤون الإنسانية بوزارة الخارجية السودانية، السفير عمر الأمين عبد الله، تكرار حديث المجتمع الدولي عن فتح المعابر، بمحاولة الهروب إلى الأمام جراء تقصيره في تمويل الإحتياجات الإنسانية.
وأوضح السفير عمر الأمين أن السلطات السودانية منحت 99% من العدد الكلي من طلبات التأشيرات التي وردت إليها، نافياً تباطؤ العمل والقيود الإدارية والبيروقراطية التي تتحدث عنها بعض منظات العمل الانساني الدولية.
جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي تحدث فيه السفير عمر الأمين اليوم (الأربعاء) عقب الملتقى التنويري الثاني حول عمليات الاستجابة الإنسانية، في مدينة بورتسودان بمشاركة وزارة الصحة وبحضور وكيلة وزارة الثقافة و الإعلام الإتحادية.
وأبان السيد السفير أن التأخير الذي صاحب منح بعض التأشيرات يرجع لنقص بعض المعلومات الأساسية الخاصة بطالبي التأشيرة، حسب اللوائح المنظمة لعمل المنظمات ووفق الأعراف الدولية المعمول بها في هذا الصدد بين المنظات والدولة المستضيفة، مبيناً أن الوزارة تجاوزت كثيراً من شروط منح التأشيرة التي لا غنى عنها في الظروف العادية.
وأكد السفير عمر الأمين أن منظمات دولية في العمل الإنساني تتحدث عن تأخر منح (120) تأشيرة وتتجاهل استلام حوالي (300) تأشيرة صدرت لصالح المنظمات الإنسانية الأممية والدولية ، مشيراً إلى أن بعض المنظمات لم تتقيد بالهيكل الوظيفي للمنظمة فتطلب تأشيرات أضعاف ما ورد في هيكلها من مناصب وعاملين، ويتضح ذلك في أن هناك (29%) من الذين منحت لهم تأشيرات لم يذهبوا إلى سفاراتنا في دولهم لاستلامها، والراجح أن القصد من ذلك هو الضغط على الحكومة وإحراجها أمام الراي العام العالمي.
وأضاف مدير إدارة السلام والشؤون الإنسانية بوزارة الخارجية أن الحكومة وافقت على تمديد فتح معبر أدري رغم التحفظات والاشتراطات التي أعلنتها منذ المرة الأولى وبعض هذه الاشتراطات ما زالت ماثلة، لكن كان هناك اعتبار ومراعاة للحاجة الإنسانية لأهلنا في دارفور، وستعمل الجهات المعنية وذات الاختصاص على الايفاء بالاشتراطات اللازمة حتى تكون حركة المنقولات معلومة الوجهة من محطة التحرك إلى محطة الوصول وأن تكون كل المحتويات تلبي الغرض الإنساني فقط دون تجاوزات.