أخبار

الداخلية المصرية تعد بإجراءات تسعد السودانيين

القاهرة – المحقق 

 

وعدت الداخلية المصرية بتسهيل إجراءات الإقامة للسودانيين خلال الأيام القادمة، وتشكيل لجنة مشتركة مع السودان لحل قضايا الهجرة.

جاء ذلك خلال لقاء وزير الداخلية السودانية اللواء شرطة (م) خليل باشا سايرين بنظيره المصري اللواء محمود توفيق عبد الجواد بالقاهرة، وفق بيان الداخلية السودانية.

وذكر البيان أن اللقاء ناقش هموم ومشاكل السودانيين بجمهورية مصر العربية والعمل علي معالجتها مع السلطات المصرية.

وشكر اللواء (م) سايرين الحكومة المصرية علي ما قدمته للسودانيين من تسهيلات مكنت من استضافة أعداد مقدرة وصلوا إلى مصر بسبب الحرب، مضيفاً أن مشاكل السودانيين حالياً تتمثل في البطء الشديد في اجراءات الحصول علي تأشيرة الدخول الي مصر.

ومنذ اندلاع الحرب في منتصف أبريل الماضي بالسودان، استضافت المدن المصرية مئات الآلاف من السودانيين.

وشهد مقر القنصلية المصرية في بورتسودان بولاية البحر الأحمر شرقي السودان ازدحاماً غير مسبوق لطالبي التأشيرة منذ عدة أشهر عقب الحرب، مما أدى إلى التأخير في الحصول عليها.

كما شهدت الحدود بين البلدين عمليات تهريب نشطة للأسر السودانية بمبلغ يتراوح مابين 200 ألف جنيه سوداني و350 ألف جنيه سوداني للفرد الواحد (يتراوح بين 150 دولار الى 200 دولار ).

وقال وزير الداخلية السوداني لنظيره المصري خلال اللقاء في مقر وزارة الأخير بأن عدد التاشيرات الممنوحة لا يتناسب مع عدد الطالبين الشيء الذي دفع أعداداُ كبيرة منهم إلى استخدام وسيلة أخرى وهي التهريب، وهي ظاهرة غير مرحب بها وقد تعرض عدد كبير من المواطنين للخطر وفقدوا أرواحهم بسبب الحوادث لوعورة الطريق وخطورته.

ولم يحدد وزير الداخلية السوداني إحصائية بعدد ضحايا حوادث التهريب إلى مصر، لكن مواقع التواصل الإجتماعي أشارت إلى عدة حوادث مرورية فقدت فيها عشرات الأرواح من السودانيين.

وطالب وزير الداخلية السوداني بإجراءات استثنائية لكبار السن والأطفال والنساء للحصول علي تأشيرة الدخول لمصر، منادياً بفتح منفذ للجالية السودانية بالنظر لحجمها بين الجاليات الأخرى وزيادة فترة الإقامة.

وعلي ذات الصعيد أشار وزير الداخلية المكلف الي ضرورة فتح مؤسسات التدريب المصرية للشرطة السودانية بعد أن أقدم التمرد علي تدمير مواعين التدريب وتخريبها.

من جانبه عبر زير الداخلية المصري عن سعادته بالزيارة وتمني لو كانت لفترة أطول لتشمل كل الموضوعات التي تهم الوزارتين.

وفيما يتصل بإجراءات الإقامة أفاد وزير الداخلية المصري – حسب ما جاء في إفادة الجانب السوداني – أن الأيام القادمة ستشهد تبسيطاً للإجراءات وانجازها بأسرع ما يمكن منادياً السودانيين بإكمال الإجراءات في مكاتب الجوازات المنتشرة بالعاصمة والمحافظات،و أكد ان توجيهات ستصدر لتسعد السودانيين، دون أن يفصح عنها.

وعن تأشيرة الدخول أوضح وزير الداخلية المصري أن بطء الإجراءات سببه إجراءات الفحص الضرورية لاستيفاء شروط التأشيرة ووعد بتسهيل الإجراءات لضمان حصول أكبر عدد من السودانيين علي التأشيرة في وقت وجيز.

وعن التدريب أوضح وزير الداخلية المصري أنهم جاهزون لاستقبال طلاب كلية الشرطة وأكاديمية الشرطة وكل الدورات التدريبية المتخصصة متي ما طلب السودان ذلك كما أبدى الاستعداد لزيادة المنح الدراسية الخاصة بالشرطة السودانية.

ووجه وزير الداخلية المصري بتشكيل آلية تضم المختصين بوزارة الداخلية المصرية والسفارة السودانية والداخلية السودانية للتوافق حول الإجراءات فيما يختص بالتأشيرات والإقامة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى