
بورتسودان – المحقق – طلال اسماعيل
قال حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي بأن الرئيس الإريتري أسياس أفورقي أبلغه بأن المخطط الخارجي لاستهداف السودان جزء من مخطط استهداف الدول الأفريقية.
وقال مناوي في إفطار رمضاني مع الإعلاميين، (السبت)، بمقر إقامته في بورتسودان عاصمة ولاية البحر الأحمر بأنه بحث مع أفورقي تطورات الأوضاع في السودان ودول الجوار قبل عودته اليوم من أسمرا إلى بورتسودان.
ونقل مناوي عن الرئيس الإريتري أفورقي تأكيده على ضرورة أن تكون القيادة السودانية حاسمة في مواجهة الأطماع الأجنبية، محذرًا من أن ما يحدث في السودان قد يمتد إلى بقية دول المنطقة.
وتابع مناوي:” ما يجري في السودان ليس مجرد صراع داخلي، بل هو “عملية مدبرة” من قِبَل دول تسعى لتحقيق أطماعها في السودان وإفريقيا.
واتهم مناوي من وصفهم بـ“عملاء سودانيين” ساهموا في إيصال السودان إلى المرحلة الحرجة. وأشار إلى اهتمام دولة إريتريا بتحقيق الاستقرار السياسي والأمني بالسودان، موضحا بأن أفورقي يمتلك رؤية واضحة للمخطط الذي يستهدف الدول الأفريقية، مؤكداً بأن أفورقي يرى بأن المخطط ليس وليد الصدفة بل هو مخطط كبير.
وأضاف مناوي :”نشارك أفورقي نفس الرؤية من خلال سعي جهات للسيطرة على السودان واستغلال موارده”.
وثمن مناوي مواقف أفورقي وبأنها تسجل في التاريخ لوقفته القوية ضد التدخلات في الشأن السودان، مشيرا إلى أنه قريبا سيتحرر السودان وسيعود الجميع إلى ديارهم.
وأوضح حاكم دارفور بأن الكتلة الديمقراطية هي جزء من القوى السياسية وأنها تمارس حقها مثل غيرها بتقديمها مبادرات لدعم الاستقرار السياسي وتهيئة الظروف لمرحله قادمة، وقال إن التنازلات يجب أن تكون بين جميع القوى السياسية من أجل مصلحة السودان.
ودعا حاكم دارفور الجميع لانتاج أفكار تسهم في تحقيق الاستقرار وأن الأيدلوجيات التي ينادي بها البعض انتهت مما كانت عليه سابقا حيث أصبح الآن التحول إلى التحكم في الاقتصاد وغزو الفضاء وتطوير الخدمات.
وقال مناوي :” هدفنا الحالي تحرير السودان ومن ثم تحقيق الاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي وبالتالي يمكن بعدها نبدأ في تعمير ما دمرته مليشيات الدعم السريع في كل شيء ومحاكمة المجرمين الذين تسببوا في هذا الدمار الذي تعرض له السودان في مختلف المجالات”.