تقارير

المؤتمر الشعبي: خيارات المستقبل

تقرير – طلال اسماعيل

بات واضحا الانقسام داخل حزب المؤتمر الشعبي بالسودان، بعد أن تباعدت الشقة ما بين تيارين أحدهما يقف خلف الجيش السوداني ويدعمه، وتيار آخر يقف ضد ذلك ويحظى برضا من قوى سياسية مؤيدة للاتفاق الاطارئ وقوات الدعم السريع المحلولة.
يقود التيار المؤيد للجيش السوداني قيادات تاريخية ابرزها الشيخ ابراهيم السنوسي رئيس هيئة الشورى بالحزب ونائبه محمد عبدالواحد وبشير ادم رحمة والأمين محمود وتاج الدين بانقا وسهير صلاح ونجوى عبداللطيف واسرة الشيخ حسن الترابي بكاملها، بينما يقود التيار الاخر المعروف وسط عضوية الشعبي بتيار الأمانة العامة د.علي الحاج وكمال عمر ونوال خضر ومحمد بدرالدين والأمين عبدالرزاق.
خلال الأسابيع الماضية، فعلت هيئة الشورى المادة 26 من النظام الأساسي المتعلقة بتكليف أمين عام جديد خلفا للدكتور علي الحاج الذي غادر السودان الى دولة المانيا.
وانتخبت هيئة الشورى القومية للمؤتمر الشعبي الأمين محمود أمينا عاما للحزب، ومن المتوقع أن يعلن عن خط الحزب السياسي خلال المرحلة القادمة يوم الأحد القادم من مدينة بورتسودان واختيار نواب له لتشكيل الامانة العامة الجديدة، وفق مصدر قيادي تحدث للمحقق.
ولكن تلك الخطوة وجدت معارضة من قبل عضوية هيئة الشورى القومية التي تدعم الأمانة العامة بقيادة علي الحاج.

وفي يوم 11 يناير، قال علي الحاج عقب زيارته جوبا :”اسعدني ما وجدت من الاخوة الكرام في دولة جنوب السودان ذات الحرص على استقرار وامن السودان ووقف الحرب والدمار وحقن الدماء ، خاصة من قبل الاخ الرئيس وذلك ما دفعنا للتامين على توليه الدعوة لمختلف القوى الوطنية السودانية للتوافق السياسي حول الأمر ومعالجته”.
ولم يتطرق علي الحاج في آخر تصريح له حول موقفه من هيئة الشورى.

وقال بشير ادم رحمة في تصريح صحفي :”شوري الحزب اجتمعت بالتمرير بسلطان المؤتمر العام بعد تفعيل مادة فقه الضرورة بالنظام الأساسي للحزب و هي الآن بصدد تكليف امين عام بدلا لدكتور علي الحاج محمد الذي انتهت ولايته و جددت له الشوري قبل عامين و الآن بعد أن غادر البلاد بطوعه رأت هيئة الشوري ان تكلف بدلا عنه”.
لكن التيار الذي يقوده علي الحاج سارع إلى اصدار بيان قال فيه :” تناقلت بعض مواقع التواصل الإجتماعي خبراً مفاده تعيين د: أمين محمود، أميناً عاماً للمؤتمر الشعبي خلفاً للدكتور علي الحاج محمد الأمين العام للمؤتمر الشعبي المنتخب هذا الخبر يُعد في مجمله حديث افك وكذب بواح من فئةٍ تم فصلها من المؤتمر الشعبي بسبب تجاوزها للنظام الأساسي وخروجها على مؤسسات الحزب”.
وتابع البيان:”نؤكد أن الأمين العام يتم انتخابه في مؤتمر عام تتداعى له عضوية الحزب من كل ولايات السودان تصعيداً من مؤتمراتها القاعدية، وفي هذا الصدد نوضح لوسائل الإعلام و القوى السياسية أن هذا الخبر لا علاقة له بمؤسسات المؤتمر الشعبي، وأن الأمين العام هو الأخ الدكتور علي الحاج محمد والذي ظل يطلع بمهامه وفقاً للنظام الأساسي سعياً لوقف الحرب واستتباب الأمن والسلام، وهو الامين المنتخب إلى حين انعقاد المؤتمر العام ، وهو المخول له إنتخاب امين عام وفق النظام الاساسي.”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى