القاهرة – المحقق
حصلت وكالة المحقق الإخبارية على نسخة من رؤية حزب الأمة القومي الإصلاحية التي قدمها لتنسيقية القوى المدنية الديمقراطية (تقدم).
وفيما يلي النص الكامل
تعتبر تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم) المعلنة في أكتوبر 2023م من أهم المساعي الموجودة في الساحة السودانية لتكوين الجبهة المدنية العريضة التي أقر الحزب تكوينها بهدف وقف حرب أبريل اللعينة. وقد شارك حزبنا فيها عبر ممثليه في قوى الحرية والتغيير، بناء على قرار قوى الحرية والتغيير بالالتحاق بها، وقد قدر أولئك الممثلين أن تقدم خطوة في تحقيق أحد أهم عزائم الحزب المعلنة (تكوين جبهة مدنية عريضة لوقف الحرب).
عقدت الإجتماعات الأولى لمؤسسات الحزب على الأرض بالقاهرة في الفترة 3-7 مارس 2024م، فنظرت ضمن مساعي وقف الحرب في مجهودات (تقدم) ومشاركة الحزب فيها، وخلصت إلى ضرورة إصلاحها ومن ثم دراسة مستقبل الحزب فيها.
فيما يلي رؤية إصلاحية لهذا التحالف المهم، تهدف لجعله الأقدر على تنفيذ مهمته الأولى: وقف الحرب وربط السلام بالتحول المدني الديمقراطي، وتهييء للحزب لعب الدور المنوط به في تأمين الوجود الوطني وتحقيق السلام والديمقراطية المستدامة، والعدالة، والتوازن.
*أولا: أهم الإيجابيات*
أ – السعي لتكوين جبهة مدنية عريضة لإنهاء الحرب فورا نجحت في ضم مبادرات عديدة تمت بلورتها وإعلانها في 26 أكتوبر 2023م
ب – الوصول في 29 نوفمبر 2023م إلى مشروع خارطة طريق إنهاء الحرب وتحقيق السلام وتأسيس انتقال مدني ديمقراطي مستدام مصحوبا بإعلان مباديء لتحقيق أهداف الخارطة مرحلت الخارطة مشروعها في ست خطوات:
(1) دعم مجهودات التفاوض الجارية لوقف العدائيات.
(2) خطة لتعزيز الوضع الإنساني.
(3) إقرار إعلان مباديء ينهي الحرب ويؤسس للحكم المدني الديمقراطي يوقع عليه طرفا الحرب والقوى المدنية ليكون أساساً ملزما للعملية السياسية.
(4) عقد اجتماع تشاوري تحت رعاية الميسرين الإقليميين والدوليين يضم طرفي الحرب والقوى المدنية لتصميم عملية سياسية شاملة لحل النزاع.
(5) الجلوس في طاولة تفاوض للاتفاق على وقف دائم لإطلاق النار وحل سياسي تفصيلي.
(6) ختام العملية السياسية بالاتفاق على دستور انتقالي متوافق عليه، وتشكيل سلطة مدنية تأسيسية انتقالية.
ج – بذل بعض الجهود في الإتصال بالقوى المدنية والسياسية والحركات المسلحة للتفاكر حول وقف الحرب وإمكانية الانضمام لتقدم
التي تجاز في المؤتمر الأول حول أهم القضايا المطلوبة.
د – القيام بحركة دبلوماسية حثيثة للاتصال بالقوى الإقليمية والدولية ذات الاهتمام بالشأن السوداني.
ها- التخطيط لجعل المشاركة في المؤتمر التأسيسي من القواعد الولائية، في إطار توسيع قاعدة المشاركة ومعالجة عيوب الصفوية والنخبوية، مع تمثيل للتنوع الإثني والجهوي والعمري والسياسي. وتسبق المؤتمر ورش عمل تطور الرؤى.
و – تعتبر هي التحالف الأعرض المعترف به من المجتمع الدولي مما سوف يساعد الشعب السوداني على تعزيز عملية التحول المدني الديمقراطي، وفي إعفاء الديون وإعمار السودان بعد انتهاء الحرب.
ز – خلق منصة تؤكد على ضرورة ربط السلام وبنائه بالتحول المدني الديمقراطي.
ح – الوعي بضرورة فكفكة مفاصل العسكرة بالسودان، المستحكمة والخانقة لأنفاس الحياة السياسية والمدنية، والعمل على إعلاء شأن القوى المدنية.
(1) تغليب دور المجتمع المدنى المهنيين والنقابات، ولجان المقاومة، منظمات المجتمع المدني، الشخصيات.
ثانياً: أهم السلبيات
(1) تغليب دور المجتمع المدني المهنيين والنقابات، ولجان المقاومة، منظمات المجتمع المدني، الشخصيات المستقلة بنسبة 70% إلى 30% للقوى السياسية والحركات المسلحة في شأن هو سياسي في المقام الأول.
(2) ذكرت تقدم أنها تتكون من أربعة فئات إحداها فئة الأحزاب السياسية وحركات الكفاح المسلح هناك اختلاف هيكلي بين الاثنين، وحزبنا يتحفظ على وضع الأحزاب والحركات المسلحة ضمن فئة واحدة.
(3 ) الأسباب عديدة لم تفلح اتصالات (تقدم) بالقوى السياسية في تحقيق التوسعة بالقدر المطلوب.
(4 ) إعلان أديس أبابا مع قوات الدعم السريع في 2 يناير 2024م، برغم الإيجابيات التي وردت فيه، إلا أنه يجانب الأساس الصحيح للتوسط في حل النزاعات، فضلاً عن مخالفته مسار العمل المتفق عليه في خارطة الطريق الصادرة عن (تقدم) في 2013/11/29م، ومخرجات المكتب التنفيذي لـ (تقدم) في 2023/12/20م الذي قصر الاتصال بطرفي الحرب على مداولة وقف العدائيات. كما أن التعهدات التي تضمنها تحقق عكسها على الأرض.
(5) شبهات غياب الحياد الإيجابي والانحياز الإعلامي لأحد طرفي الحرب.
(6) الدور الأجنبي المتجاوز لكونه ميسراُ وممولاً ومساعداً للقوى المدنية لمساعدة أنفسهم.
(7) إشكالات تتعلق باليات اتخاذ القرار بما ينفي الاحتكار ويحقق الشمول والشفافية والمشاركة.
(8) لا توجد معايير موضوعية لتمثيل الأحزاب السياسية بما يراعى اختلاف الأوزان. ولا لتمثيل المجموعات المدنية على رأسها المهنيين.
(9 ) الاستعجال في تحضير الرؤى المقدمة للمؤتمر التأسيسي عبر الورش التحضيرية، وبدون تحقيق المشاركة الواسعة المطلوبة بما يجعل المحتوى موضع خلاف.
(10) النص على تمثيل النساء في المؤتمر التأسيسي بنسبة 30%، مما يشكل تراجعا عن التواثق الذي تم بأمر الثورة لتمثيلهن بنسبة 40% في المجلس التشريعي الانتقالي. كما أن التمثيل الفعلي في هياكل (تقدم) الحالي تقصر حتى عن النسب المقرة.
*ثالثا: رؤية الإصلاح*
سوف يقدم حزب الأمة توصيات تفصيلية لـ (تقدم) فيما يخص وثائقها المرجعية ومسلكها السياسي، والشأن
الإداري والتنظيمي، في خلال 72 ساعة إن شاء الله ويمهل الحزب التحالف أسبوعين للرد على مقترحاته على ذلك يتخذ الإجراءات اللازمة لتحديد دوره فيه وحتى حينها فإن أهم الرؤى الإصلاحية تتمثل في التالي:
(1 ) التأكيد على ممارسة تقدم الحياد التام بين طرفي الحرب لتصلح كوسيط لوقفها والسعي لتصحيح أي مسلك يتعارض مع ذلك ..
(2) الإلتزام الصارم بالخطة التي جاءت في خارطة الطريق باعتبارها تصورا معقولا للحل.
(3) نسب التمثيل في تقدم ينبغي أن تقلب لصالح الأحزاب والقوى السياسية، مع اتخاذ معايير موضوعية لتمثيلها وعمل مرجعية واضحة لتمثيل المجموعات المدنية المختلفة.
(4) تفعيل الاتصالات بالقوى السياسية والانفتاح على التوسعة بصورة جادة تتجاوز مشاكل المرحلة السابقة.
(5) تعضيد عمل اللجنة الدولية للتحقيق في جرائم حرب أبريل، والقيام بإدانة الانتهاكات التي يرتكبها طرفا الحرب بدون انحياز إلا للشعب والمواطن الذي تطاله انتهاكات الطرفين.
(6) رفع نسبة تمثيل النساء في هياكل تقدم، وفي المؤتمر التأسيسي إلى 40%
( 7) المطالبة بتحقيق دولي موثوق حول الأطراف الدولية الوالغة في الحرب، والضغط الدبلوماسي والإعلامي المحاصرتها، وتناشد تقدم كافة الأطراف بالانخراط في عملية السلام.
(8) ينبغي أن تصمم العملية السياسية التي تتلو مرحلة وقف العدائيات عبر مؤتمر مائدة مستديرة تكون تقدم نواته وتستوعب فيها كل الأطراف الوطنية خارجها، بدءًا بطرفي الحرب، والقوى السياسية والحركات المسلحة.
حزب الأمة القومي القاهرة في 9 مارس 2024م