أخبارسياسية

الناطق الرسمي لحركة تحرير السودان لـ(المحقق): تقديم الدعوة للجيش في مفاوضات جنيف دون الحكومة اختزال للسيادة

القاهرة – المحقق – صباح موسى

أوضح الناطق الرسمي لحركة تحرير السودان الصادق علي النور أن رفض حركته تجاوز الخارجية الأمريكية لدعوتهم في مفاوضات جنيف، يأتي من باب الاعتراض على عدم توجيه الدعوة للحكومة السودانية.

وقال النور في تصريح خاص لـ(المحقق) إن الدعوة وجهت للجيش والدعم السريع فقط، وإن هناك قوى أخرى مشاركة في الحرب على رأسها القوات المشتركة، مضيفا كان لابد أن توجه الدعوة للحكومة السودانية، وبعدها يتم التشاور الداخلي عن الوفد الذي سيفاوض، وتختار الحكومة من يمثلها، موضحا أن المشكلة ليست في وقف إطلاق النار، انما في اختزال السيادة السودانية، معتبرا أن الحلول الجزئية لا تؤدي إلى حلول نهائية، مؤكدا أنه حتى توقف الحرب، لابد أن يشارك الجميع في ايقافها، لافتا إلى أن عدم توجيه الدعوة للحكومة معناه عدم الاعتراف بها، وقال ليس لدينا خلاف مع الجيش، لكن مشكلتنا في حصر الدعوة بين الجيش والدعم السريع دون القوة المشتركة، وهذا معناه تجزئة واطالة أمد الحرب، مبينا أن هذا الرفض يخص حركة تحرير السودان، وأنه لايخص باقي القوات في القوات المشتركة، وقال إن وجودنا مهم جدا لأنه يتعلق بالترتيبات الأمنية وعدم تجزئة الحلول.

في الوقت نفسه قال الناطق الرسمي لحركة تحرير السودان يبدو أن هنالك اتجاه أمريكي في التنصل من مخرجات جدة، وإن الولايات المتحدة الأمريكية تحاول أن تخرج الدعم السريع من الاتفاقية، مضيفا أنها تحاول أيضا أن تأخذ من المدخل الإنساني طريقا للهروب من جدة، متساءلا طالما جدة موجودة لماذا نبحث عن منابر أخرى، ومالجديد الذي يمكن أن تقدمه جنيف، وقال إن الدولة لا يمكن أن تتفاوض والدعم السريع في بيوت الناس.

وكانت قد أعلنت حركة تحرير السودان بزعامة مني أركو مناوي، عن رفضها لخطوة وزارة الخارجية الأمريكية بتجاوزها في الدعوة للمشاركة في مفاوضات جنيف بين القوات المسلحة والدعم السريع. وقال بيانٌ للناطق الرسمي باسم الحركة الصادق علي النور اليوم السبت ظللنا نتابع في حركة جيش تحرير السودان التحركات التي تقوم بها وزارة الخارجية الأمريكية وتوزيعها الدعوات للاطراف التي تود هي مشاركتها في لقاء جنيف يوم 14 أغسطس القادم وهي بالتحديد الجيش السوداني ومليشيا الدعم السريع. وبما أننا في القوة المشتركة نعتبر من الأطراف الرئيسية المشاركة، بل والمؤثرة في الحرب قد أصابتنا الدهشة لهذا التغييب المتعمد من جانب الخارجية الأمريكية، واعتبر البيان تغييب الحركة أمرا مرفوضا جملةً وتفصيلاً، َوتوقع ألا تفضي مفاوضات جنيف إلى شيء في غياب أطراف معروفة وموجودة في قلب المعارك وقدمت كل التضحيات الممكنة، وأشار إلى أن هذه التوضيحات ليست لها علاقة بثقة القوة المشتركة بالجيش ولكن من حقهم كحركات كفاح مسلحة أُجبرت وكُتب عليها الدخول في هذا الحرب فمتى ما أتيحت أي فرصة للتفاوض يجب أن لا يتم دعوة الجيش وحده، بل لابد أن يشمل نطاقا واسعا من المشاركين في هذه الحرب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى