حوارات

الناطق باسم القوة المشتركة للحركات ل(المحقق): الفاشر تعرضت الى 130 هجوم من قبل المليشيا وكسرنا قوتهم الصلبة

هنالك خطة لطرد المليشيات ومرتزقتهم من كل مدن دارفور

إكتشفنا بأن الحرب ليست بين الجيش السوداني ومليشيات الدعم السريع بل الحرب بين الشعب السوداني والمليشيا ومرتزقتهم القادمين من ليبيا وتشاد والنيجر وأفريقيا الوسطي ومالي.

في سير العمليات العسكرية والحرب التي يخوضها الجيش السوداني ضد مليشيا الدعم السريع، سواء في إقليم درافور أو محور الفاو ونهر النيل، برز اسم القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح، بعد عام من اندلاع الحرب في السودان، موقع “المحقق” الإخباري طرح أسئلة الراهن العسكري على الرائد أحمد حسين مصطفى، المتحدث الرسمي للقوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح، وهو من مدينة نيالا، وتخرج في جامعة الجزيرة – كلية الإنتاج الحيواني، ويشغل أيضاً موقع الناطق العسكري لحركة تحرير السودان

حوار : طلال اسماعيل

ماذا تعني القوة المشتركة في دارفور ومتى تكونت؟

بداية التحية للقوات المسلحة السودانية والقوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح، والتحية أيضا للقوة الشعبية للدفاع عن النفس(قشن) وكل أبطال وميارم مدينة الفاشر.

القوة المشتركة هي قوة تكونت من حركات الكفاح المسلح الموقعة علي اتفاق جوبا لسلام السودان، وتكونت بعد إندلاع حرب 15 أبريل من العام الماضي، وفي بداية تكوينها أعلنت موقفاً واضحاً وهو الحياد من هذه الحرب، وكان حياداً مشروطاً، وأهدافه كانت واضحة ومعلنة وهي: حماية المدنيين وممتلكاتهم، حماية القوافل الإنسانية والإغاثية والتجارية، حماية مقرات ودور المنظمات الدولية ووكالات الأمم المتحدة والمنظمات الوطنية وحماية الطرق الرابطة بين مدن إقليم دارفور.

لكن بعد الهجوم الذي شنته مليشيا الدعم السريع على مدن إقليم دارفور في كل من نيالا وزالنجي والجنينة، وما شاهدناه من إنتهاكات خطيرة إرتكبت في تلك المدن، وحيث أن كل تلك الإنتهاكات تم توثيقها من قبل المليشيا نفسها، وشاهدتها ووثقتها المنظمات الدولية، والسودانيون جميعهم شهود علي تلك الجرائم مثل التطهير العرقي والإبادة الجماعية ودفن الناس أحياء بمدينة الجنينة، وأيضا الإستهداف علي أساس العرق الذي حدث بمدينة نيالا وزالنجي وأيضا الإنتهاكات التي حدثت في كل المدن والقري السودانية التي دخلتها المليشيا من قتل همجي وإغتصاب الفتيات السودانيات ونهب وسلب ممتلكات الشعب السوداني.. لكل هذه الأسباب تم فك الحياد وإستجبنا لنداء السودان والسودانيين وواجهنا وقاتلنا في كل المحاور سواء كانت في دارفور أو في كل مكان أو مدينة في السودان تتواجد فيه المليشيات ومرتزقتهم.

لن نتعامل بردود الأفعال والضعين نكن لها كل الاحترام والتقدير

بعد عام من اندلاع الحرب أعلنتم مشاركتكم في القتال إلى جانب الجيش السوداني.. لماذا تأخر هذا الموقف؟
نعم كنا في الحياد كما ذكرت سابقاً، لكن بعد عام من اندلاع الحرب تأكد لنا بأن الحرب ليست بين الجيش السوداني ومليشيات الدعم السريع بل الحرب بين المليشيا ومرتزقتهم القادمين من ليبيا وتشاد والنيجر وأفريقيا الوسطي ومالي وكل عربان الشتات، وبين الشعب السوداني، لذلك إستجبنا لنداء الوطن والآن كل السودانيين يقاومون هذه المليشيات ومرتزقتهم.

كيف تقيم الوضع الميداني حاليا في الفاشر وما حولها؟

العمليات تسير بصورة ممتازة في عموم شمال دارفور وفي مدينة الفاشر نفسها تم التصدي لأكثر من مائة وثلاثين هجوماً، وتكبدت فيه المليشيات ومرتزقتهم خسائر فادحة وتم القضاء على قوتهم الصلبة وتم كسر شوكتهم تماماً.

هل يمكن أن تتقدم القوات المشتركة للسيطرة على مدن إقليم دافور التي تسيطر عليها مليشيا الدعم السريع ؟
نعم هنالك خطة لطرد المليشيات ومرتزقتهم من كل مدن دارفور وسوف تري النور قريباً، وليس مدن دارفور فحسب بل سنلاحقهم في كل مدينة في السودان توجد بها هذه المليشيات، فالقوة المشتركة موجودة في عدد من أقاليم السودان.

هنالك مخاوف من أن تصبح القوات المشتركة قوة باطشة في إقليم دافور عقب انتصارها على مليشيا الدعم السريع مما يشكل تهديداً للتعايش السلمي في الاقليم؟

القوة المشتركة هي قوة ثورية نشأت من رحم معاناة الشعب السوداني وقدم أطرافها نضالات وتضحيات عظيمة لمدة عقدين من الزمان وحاربت هذه المليشيات عندما كانوا أدوات لحزب المؤتمر الوطني البائد، والآن نقوم بواجبنا الوطني بنفس المنوال و نتقاسم المسؤولية مع بقية أبناء الوطن ضد نفس الجنجويد عندما أصبحوا أدوات خارجية للقيام بالجولة الثانية من الإبادة الجماعية ضد شعبنا الصامد في كل ربوع البلاد.

لذلك نحن لم ولن نبطش بأحد سواء كان في إقليم دارفور أو في كل أنحاء السودان.

هل تريد القوات المشتركة أن تدخل الضعين عاصمة ولاية شرق دارفور كرد فعل على الحرب التي تجري الآن أم هي هدف ضمن عملية عسكرية؟

نحن قوة ثورية لا نتعامل بردود الأفعال، وأيضاً حربنا في السابق كانت مع نظام المؤتمر الوطني ومليشياته والآن نقاتل الدعم السريع كمليشيا إرهابية اجتمع فيه كل المجرمين ومرتزقة وعربان دول غرب أفريقيا لمحاربة الشعب السوداني (والحديبة أم الديار – يقصد مدينة الضعين – نحن نكن لها كل الإحترام والتقدير ).

ماهو سر صمود مدينة الفاشر رغم تعدد الهجمات؟

مدينة الفاشر أو كما تسمى (أدَّاب العاصي) لها تاريخها البطولي والنضالي الطويل، وأيضا شعور أهل الفاشر بأن ما يحدث لمدينتهم حالياً هو غزو أجنبي وليست مجرد حرب بين السودانيين، والشواهد كثيرة مثل هلاك قائد جبهة فاكت التشادية مهدي بشير في معارك الفاشر وأيضا هلاك التشادي إدريس بركاوي في معارك وادي أمبار وهلاك أعداد كبيرة من المرتزقة من جنسيات ليبية ونيجرية بمعارك مدينة الفاشر ،كل هذه الحيثيات أدت إلي زيادة إرادة أبطال وميارم مدينة الفاشر من الجيش السوداني والقوة المشتركة والمقاومة الشعبية وقوات (قشن) وكل سكان المدينة، فهم الآن يقفون سداً منيعاً أمام هؤلاء الأوباش ومرتزقتهم.

عملية مقتل قائد مليشيا الدعم السريع علي يعقوب ظلت محل جدل، هل من تفاصيل حولها؟
الهالك والمليشي علي يعقوب طغي وتجبر وتحدى إرادة سكان وأبطال مدينة الفاشر وتحدث كما الفرعون وقال (أنا بركب عناقر رجال) وهو غالباُ لا يعرف تاريخ هذه المدينة التي صرح بأنه سيسقطها.

وفي يوم الجمعة 14/ 6 هجم علي المدينة بقوة كبيرة إلا أن أبطالنا قدموا ملحمة تاريخية كبيرة وهي من المعارك الشرسة التي شهدتها المدينة وسوف تظل في وجدان أهل الفاشر بصفة خاصة وأهل الإقليم بصفة عامة، وقد قام قبل الهجوم بتدوين وقصف المدينة بشكل عشوائي من الخارج بعدد لا يقل عن 500 دانة هاوزر والراجمة أربعين دليل والهاون 120 مم، وقد هلك في تلك المعركة وتم القضاء علي القوة المهاجمة تماماُ.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى