
بنغازي – المحقق
وصف مصدر دبلوماسي ليبي بيان وزارة الخارجية والتعاون الدولي بحكومة الوحدة الوطنية الليبية برئاسة عبد الحميد الدبيبة، و الذي أصدرته (الأربعاء) بشأن اعتداءات مليشيا الدعم السريع و قوات خليفة حفتر ومليشيات من جنسيات متعددة، على المثلث الحدودي بين السودان وليبيا ومصر، بأنه إيجابي ومساند للحكومة الشرعية في السودان وجيشها الوطني، ورافض للتدخلات السالبة.
وقال المصدر الدبلوماسي إن الشعب الليبي يرفض تدخلات دولة الإمارات السالبة في السودان وليبيا، و يرفض كذلك محاولات خليفة حفتر جر المنطقة بأسرها لصراع إقليمي.
على صعيد متصل ثمن مصدر دبلوماسي سوداني موقف حكومة الوحدة الوطنية وإعلانها الصريح رفض العدوان على السودان وشعبه، واعتبر المصدر السوداني بيان الخارجية الليبية معبراً عن موقف الشعب الليبي والمجلس الرئاسي الليبي في مساندة الشعب السوداني ، والذي سبق وأن تمثل في إيواء اللاجئين وفتح المدارس والجامعات واستقبال الطلاب والأسر السودانية في جميع أنحاء ليبيا، عقب اندلاع الحرب في السودان.
وكان مستشار أمني سابق لخليفة حفتر قد حذر القوات الليبية في شرق ليبيا والمسنودة من دولة الإمارات العربية المتحدة من مغبة الدخول فيما أسماه محرقة الحزام السوداني،
وأكد المستشار محمد بويصير أن قوات حفتر متورطة في دعم جنجويد السودان منذ اليوم الأول للحرب، وشدد على ضرورة التخلي عن معاداة الجيش السوداني بالتوغل داخل الأراضي السودانية ودعم مليشيا الدعم السريع.
وقطع المستشار الأمني الليبي أن الحرب َمع الجيش السوداني ربما تقود إلى فقدان الكفرة لجهة أن الجيش السوداني انتصر على مليشيا الدعم السريع في 12 ولاية سودانية ويمتلك قدرات عسكرية تكتيكية ممتازة.
وكانت عضو المجلس الأعلى للدولة في ليبيا آمنة أمطير قد أكدت في تصريح خاص لموقع “المحقق” الإخباري إن قوات حفتر وقوات الدعم السريع تتلقى الدعم من الدولة نفسها، ولذلك إن أمر الهجوم ليس مستغرباً، واعتبرت أمطير أن تدخل أي دولة في شؤون دولة أخرى، هو نوع من العدوان مؤكدة أنه خطر إقليمي على المنطقة كلها.
وكان رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة قاد وساطة لوقف الحرب في السودان واستقبل الرئيس عبد الفتاح البرهان والتقى في طرابلس قائد مليشيات الدعم السريع لكن الوساطة فشلت بسبب رفض المليشيا المتمردة تنفيذ اتفاق جدة.
وكان الجيش السوداني قال في بيان رسمي (الأربعاء) إن مليشيا الدعم السريع المتمردة مسنودة بقوات تابعة لخليفة حفتر وقوات مرتزقة هاجمت القوات السودانية في منطقة المثلث الحدودي مع ليبيا و مصر بقوات عسكرية كبيرة وإن الجيش السوداني انسحب من المثلث في تموضع جديد يمكنه من رد العدوان.