بورتسودان – المحقق
قالت حركة المستقبل للإصلاح والتنمية إن مشاركة دولة الإمارات في المؤتمر الدولي للمساعدات الإنسانية للسودان المقرر انعقاده الأثنين القادم في باريس “يمثل صفعة في وجه ضحايا الحرب”
.
جاء ذلك وفق بيان للحركة، اطلع عليه “المحقق”، وأضاف البيان إن: “دعوة ومشاركة دولة الإمارات الداعم الرئيسي لحرب الدعم السريع على المواطن السودان لهذا المؤتمر يمثل صفعة في وجه الضحايا والنازحين والمغتصبات وكل من طالته يد النهب والقتل”، وأصاف أن “هذا الأمر يسمح بإعطاء شرعية دولية لتمويل الحرب وزيادة معاناة المواطنين في السودان، وإن الإمارات مسؤولة بشكل مباشر عن معاناة السودانيين وهذا الأمر يستدعي المحاسبة وليس المكافأة”.
وتابع :”بينما يغفل العالم والضمير الإنساني عن معاناة ملايين السودانيين بشكل جاد، نتفاجأ بدولة فرنسا تدعو لمؤتمر عن السودان بالتعاون مع الإتحاد الأوروبي وألمانيا تحت عنوان (المؤتمر الدولي للمساعدات الإنسانية للسودان) ورغم ما يحمله هذا العنوان من إيحاء إنساني ألا أن هناك مشكلات كبيرة كارثية في المؤتمر”.
وأشار البيان إلى أن المؤتمر يقوم دون حضور الحكومة السودانية مع العلم أن الأجندة الرئيسية للمؤتمر تحتوي على نقاط يجب إشراك الحكومة السودانية فيها كونها المعنية بمرور المساعدات الإنسانية”.
ورأت الحركة أن ما قامت به فرنسا وشركاؤها يُعزز بشكل كارثي خطة تقسيم السودان، ويدعم خط نشر الفوضى وتعزيز جرائم الدعم السريع ضد النساء والأطفال، وما قام به في دارفور و الخرطوم وولايات جنوب كردفان، بالإضافة إلى إفشاله الموسم الزراعي خلال عام كامل وحرمان ملايين المزارعين في ولايات دارفور وكردفان والجزيرة من حصاد محاصيلهم الغذائية مما يزيد من رقعة الجوع، بالإضافة إلى الهجوم على المرافق الصحية التي عطل فيها متمردو الدعم السريع ما يزيد عن ألف مؤسسة صحية.