المحقق – متابعات
اعتبرت حكومة إقليم دارفور الموقف الذي أعلنته مليشيا الدعم السريع، أمس، من موضوع إيصال العون الإنساني إلى الإقليم “موقفاً إجرامياً في التعامل مع موضوع الإغاثة بتبريرات مضللة وكاذبة”.
وأصدرت حكومة الإقليم بياناً أمس “لتوضيح موقفها من هذه الخطوة اللا أخلاقية”، حيث أورد البيان خمس نقاط توردها “المحقق” كما جاءت في البيان:
1- حكومة إقليم دارفور تدين وتستنكر هذا الموقف بأشد العبارات إذ أن هذا الموقف الاستباقي الذي انتهجته الدعم السريع مع سبق الإصرار لمنع وصول الإغاثة للمتضررين من الحرب جريمة ضد الإنسانية، كما ترفض الحكومة الإقليمية بشدة تسييس الإغاثة الذي يخالف كل مبادئ العمل الإنساني.
2- الحكومة تذكر الجميع بأن إيصال الإغاثة إلى المتضررين هو عمل مرهون بمبدأ حرية وسلامة المنظمات و حماية أفراد الإغاثة و أن ما يعلنها الدعم السريع في هذا البيان وما تمارسها على أرض الواقع هو بمثابة جريمة الحرب.
3- الحكومة الإقليمية تدعو الأمم المتحدة و كل الوكالات المعنية بالغوث الإنساني والحقوقي و عموم المجتمع الدولي أن تنتبه إلى هذا الموقف الخطير الذي اتخذته الدعم السريع و عليها أن تدين وتتصدى لهذا المسلك و هذا الموقف المخالف لقواعد العمل الإنساني ففي هذا الموقف اللا الأخلاقي الذي اتخذته الدعم السريع تدعو حكومة الإقليم المنظمات المعنية أن توجه رسالة عاجلة واضحة على أن مثل هذا الموقف هو خرق واضح لقواعد القانون الدولي الإنساني و يستوجب المعاقبة.
4- الحديث عن مناوي و إقحام إسمه في مسألة انسياب الإغاثة إلى المتضررين هو مجرد عداوات شخصية وليس أكثر لأن مناوي لا يملك الإغاثة، لم ولن يستلمها ولا حتى يوزعها إنما تتم كل هذه العمليات بدءا من الشحن والنقل والتوزيع بواسطة المنظمات الأممية دون تدخل أي طرف، أما دور مناوي هو الترحيب بهذا العمل الإنساني المهم الذي تقوم به المنظمات لإنقاذ الملايين من الأبرياء الذين تضرروا من ويلات الحرب.
5- أما الإدعاء بأن دارفور تم تحريرها من الفلول إنه فرية ودعاية قصد منها تضليل الرأي العام ، دارفور اليوم تئن تحت وحشية الدعم السريع من نهب وانتهاكات وإبادة جماعية وتهجير قسري، وقد حدثت كل هذه الجرائم بعد استلام المدن وانسحاب القوات المسلحة.
هذا وحمّل بيان حكومة إقليم دارفور قيادة مليشيا الدعم السريع كل الجرائم التي ارتكبتها من الإبادة الجماعية والتطهير العرقي في المدن الواقعة تحت سيطرتها.
كما رحبت حكومة الإقليم بالدور الذي تلعبه المنظمات الأممية والمجتمع الدولي تجاوباً للوضع الكارثي الذي يعيشه المواطن في إقليم دارفور خاصة والسودان عامة وأعلنت كامل الإستعداد لتقديم ما يمكن تقديمه من التسهيلات دونما أي تدخل في شأن الإدارة وتوزيع المعونات الإنسانية.
وكانت مليشيا الدعم السريع قد أصدرت بياناً أمس أعلنت فيه عزمها منع وصول العون الإنساني إلى الإقليم بحجة أن ذلك يصب في مصلحة القوات المسلحة.