تقارير

خبايا جلسة مجلس الأمن حول السودان ماذا تريد اليونيسف ورفيقاتها وماذا تعني أمريكا بهذا الخطاب؟

المحقق – محمد عثمان آدم
بدا الفارق جلياً بين مواقف المنظمات الدولية والأممية من ناحية، والحكومات دولاً من ناحية أخرى، في جلسة مجلس الأمن الأخيرة حول السودان (13 مارس 2025) والتي خصصت لتناول مجريات الأحداث في السودان وتحديداً للوضع الإنساني على الأرض.
إذ بينما يتوقع المرء من المنظمات التي لديها وجود فعلي على الأرض أن تكون أكثر واقعية وصراحة في أن تقول للمخطئ أخطأت وللمصيب أصبت، إلا أنها وعكس مواقف الحكومات تحاول “إمساك العصا من المنتصف” كما نقول، و هو أمر لا يستقيم في محفل يُتوقع أن يبني سياسات ومواقف بناءً على الإحاطات التي تقدمها هذه المنظمات،
وقد تجلى ذلك في الإحاطة التي قدمتها المديرة التنفيذية لمنظمة اليونيسف وكذلك في الإحاطة التي قدمها الأمين العام لمنظمة أطباء بلا حدود أمام جلسة مجلس الأمن الدولي بشأن الوضع الانساني في السودان والتحديات أو سمها العقبات التي تواجههما والفظاعات التي شهدها العاملون معهم في الميدان بل هم أنفسهم، عند الزيارات الميدانية في السودان كما سنبين في هذا الجرد.

مداراة جرائم المليشيا
فقد اتسمت إفادات المديرة التنفيذية لليونيسف، كاثرين راسل، وخطاب السيد كريستوفر لوكيير، الأمين العام لمنظمة أطباء بلا حدود، في اجتماع مجلس الأمن الأخير بشأن السودان، بالعموميات حين يأتي الاتهام موجهاً للجيش السوداني ويفتقر إلى أمثلة حوداث ملموسة إلا في حالة أو اثنتين بينما وقفت الشواهد والخروقات بعشرات الحالات والأرقام التي ارتكبتها مليشيا الدعم السريع.

وبالتالي يتوقع المرء أن تكون الإدانة و التقريع بقدر الفظائع والاتهامات لا أن تساوى الكفتان، حياداً، بين الجهات كلها. و إزاء وقوع هذا التخليط سيكون الدافع إما خوفاً من المآلات في الميدان أو ممالاة للمليشيا، والمداراة على جرائمها.

والقراءة العامة دعك من المتفحصة لا تجد في خطابيهما إدانة صريحة للتمرد وإنما تعميماً بأنه ينبغي أن “يكف الطرفان في الحرب عن ارتكاب المخالفات وأن يحترما القوانين الدولية والإنسانية”، فأي مساوة هذه وقد بعدت الشقة في الخروقات بين سياسة ترصد وعنية وتقصد في الإجرام و ارتكاب الفظاعات و بين حالات فردية قد تقع من فرد واحد أفراد القوات الأخرى في الميدان وتجد الردع والإدانة لساعتها إن وقعت ؟؟

فقد ركزت راسل على الأطفال الذين – كما هو الحال في كل صراع – يدفعون الثمن الأكبر في هذا الصراع تحديدًا. وحذرت السيدة راسل من أن ما يقرب من ثلثي إجمالي سكان السودان – أي أكثر من 30 مليون شخص – سيحتاجون إلى مساعدات إنسانية هذا العام، منهم 16 مليون طفل أي ثلث سكان السودان. وذكّرت بأن المجاعة تحدث في بؤر ساخنة في خمسة مواقع على الأقل في السودان، حيث يُقدر أن 1.3 مليون طفل دون سن الخامسة يعيشون في تلك المناطق في السودان.

حرب ضد الشعب السوداني
أما كريستوفر لوكيير، الأمين العام لمنظمة أطباء بلا حدود، فقد قال جملة أصبحت ترند “الحرب في السودان هي حرب على الشعب – وهي حقيقة تتضح يومًا بعد يوم.” ثم أتبعها بالقول “لا تفشل قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية وأطراف النزاع الأخرى في حماية المدنيين فحسب، بل تُفاقم معاناتهم بشكل فعال.”

و قدم أوصافاً لعدد من الجرائم التي ترتكبها مليشيا الدعم السريع المتمردة كما في الفقرات التالية:
“شنت قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها حملة وحشية، اتسمت بالعنف الجنسي الممنهج، والاختطاف، والقتل الجماعي، ونهب المساعدات الإنسانية، واحتلال المرافق الطبية.”

“قبل ستة أسابيع، كنت في ولاية الخرطوم. وصلتُ إلى مستشفى “النو” المدعوم من منظمة أطباء بلا حدود في أم درمان، بعد قصف قوات الدعم السريع سوق صابرين .كان المستشفى مسرحًا لمذبحةٍ مُريعة: حشودٌ من المدنيين المصابين بإصاباتٍ كارثية ملأت كل ركنٍ من أركان غرفة الطوارئ. شهدتُ أرواح الرجال والنساء والأطفال تُمزق أمامي. يُعدّ “النو” أحد المستشفيات القليلة التي لا تزال تعمل في المنطقة، وقد تعرّض لغاراتٍ متعددةٍ على مدار العامين الماضيين.

و صورة أخرى: في غضون ذلك، كانت قوات الدعم السريع تتوغل في مخيم زمزم في شمال دارفور، بعد أشهرٍ من الحصار والتجويع. استقبل المستشفى الميداني الذي تدعمه منظمة أطباء بلا حدود هناك، والمُصمّم لرعاية الأطفال والأمهات – وليس لعلاج صدمات الحرب – 139 جريحًا قبل أن تُجبرنا الهجمات على تعليق جميع أنشطتنا، تاركةً وراءها سكانًا مُحاصرين يتضورون جوعًا. لكن هذه ليست سوى أحدث الأمثلة على كيفية شن هذه الحرب. منذ البداية، كان العنف بلا رحمة. في غرب دارفور، وصل العنف إلى مستويات لا تُصدق، وبلغ ذروته بمجازر استهدفت مجتمعًا بأكمله بين يونيو وديسمبر 2023. عالجت فرقنا في تشاد أكثر من 800 جريح في ثلاثة أيام فقط، حيث فرّ آلاف المدنيين المساليت من الجنينة بعد سيطرة قوات الدعم السريع على المدينة. أخبرنا الناجون كيف أصبح مجرد الانتماء إلى مجتمع المساليت حكمًا بالإعدام.
في جنوب دارفور، على مدار عام 2024، قدمت فرقنا الرعاية لـ 385 ناجية من العنف الجنسي. الغالبية العظمى – بمن فيهم بعضهن دون سن الخامسة – تعرضن للاغتصاب، غالبًا على يد رجال مسلحين. وتعرض ما يقرب من نصفهن للاعتداء أثناء العمل في الحقول. النساء والفتيات لسن محرومات من الحماية فحسب؛ بل يتعرضن لاستهداف وحشي.”

هذا قوله هو وعلى لسانه
ثم قارن ذلك بقوله تعميما “في الأسبوع نفسه، قصفت القوات المسلحة السودانية مصنعًا لزيت الفول السوداني وأحياءً مدنية في نيالا، جنوب دارفور، مما أدى إلى إغراق المستشفى المدعوم من منظمة أطباء بلا حدود بالضحايا.
وثم لاحظ حين يكون الأمر ايجابا ومن تلقاء السودان حكومة فإنه تفادى الاتيان بالفاعل فهو يقر بأنهم شهدوا “بعض التقدم في بعض الجبهات: الوصول عبر الحدود إلى دارفور عبر أدري؛ وتحسين إجراءات تأشيرات الموظفين الدوليين؛ وفتح مهابط طائرات مخصصة للرحلات الإنسانية في دنقلا وكسلا.”

ثم انظر هذا الفعل المجرم قانونا :” وفي المناطق الخاضعة لسيطرة قوات الدعم السريع، قامت (الجماعة المسلحة) والجماعات التابعة لها بتأخير قوافل المساعدات بشكل تعسفي – أحيانًا لأسابيع – وفرضت رسومًا وضرائب غير مبررة. تبلغ تكلفة نقل شحنة واحدة من المساعدات الإنسانية، وزنها 60 طنًا، من نجامينا في تشاد إلى طويلة في شمال دارفور، 18 ألف دولار أمريكي، يجب دفع أكثر من ثلثها على الطريق البري. تفرض قوات الدعم السريع، من خلال الوكالة السودانية للإغاثة والعمليات الإنسانية (SARHO)، عقبات بيروقراطية خانقة”

ويلاحظ المتتبع للخطابين أنه لما يأتي الأمر لإدانة الأفعال تراهما – راسل و رفيقها – يجمعان الطرفين في سلة واحدة و يساويان بين التقتيل والسحل والقتل المتقصد على أساس العرق والجنس و القبيلة و اللون والنوع والابادة الجماعية والاعتداءات الجنسية التي تطال طفلات لم يبلغن 5 سنوات من العمر كما أشارت راسل، ارتكبتها المليشيات وبين ما يسميه الفرنجة انفسهم COLLATERALS مما يقع من ضحايا من غير تقصد. يساويان بين جهة تشرد المدنيين و تنهبهم و تحتل بيوتهم و تغتصب أطفالهم و بين جهة يهربون إليها ابتغاء الحماية و السكني و الأمان.

دعوة لتدخل إنساني !!
ولكن السيد كرستوفر يضع الملح على الجرح النازف حيث يقفز بصورة تدعو للدهشة إلى المطالبة بتخطي اتفاق جدة (مايو 2023) بدعوى أنه لم ينفذ، دون ان يقول من هو الذي فشل في تنفيذه، واسمع إليه يقول :
“كان ينبغي أن يكون إعلان جدة للالتزام بحماية المدنيين في السودان، الذي يستشهد به هذا المجلس كثيرًا، نقطة تحول. مع ذلك، فبدون رقابة، وبدون مساءلة، وبدون قيادة، لم يعد الاتفاق سوى درع خطابي مُناسب – يُستخدم للإشارة إلى القلق، بينما يُعفي أصحاب المسؤولية والنفوذ من اتخاذ إجراءات حقيقية.”

ثم دون أن يشير بسبابته للخارق المارق عن الاتفاق والإعلان وهو المليشيا دون شك، فاذا به يقول “المطلوب اليوم هو ميثاق جديد – ميثاق قائم على التزام مشترك بحماية المدنيين. ميثاق يضمن لمنظمات الإغاثة المساحة التشغيلية التي تحتاجها، ويفرض وقفًا مؤقتًا لجميع القيود المفروضة على المساعدات الإنسانية، ويضمن استقلالية الاستجابة عن التدخل السياسي. يجب أن يستبدل هذا الميثاق نظام حراسة الحدود الحالي بنظام يدعم بقاء الشعب السوداني وكرامته.

هذه أمثلة فقط للتناقض بين الواقع والمقدمات والنتائج التي يصل إليها السيد كرستوفر و لواذه بعيداً عن إدانة الخارق وسعيه لحمل الطرفين في كفة واحدة وإن كانت مقدمات حججه كلها تشير لطرف خراق مشاء بنميم لكنه يكشح النظرعنه !!!

جريمة بلا مجرمين !!
أما تصريحات المديرة التنفيذية لليونيسف، كاثرين راسل، في اجتماع مجلس الأمن الدولي بشأن السودان فهي تأتي بمقدمات وأحداث وأرقام وفظاعات وأماكن كلها تشير بأصابع الإتهام للمليشيا المتمردة لكن السيدة راسل عندما يحتاج الأمر إلى إدانة صريحة نجدها تتزيا بزي المحايد، وإن شهد الناس جميعاً أن الفراعين كانوا حفاة عراة غرلا فلا ينفع الادعاء بإيهام الناس أنهم لابسي كتان وقطائف.

تقول السيدة راسل: “مع اقتراب اقتصاد السودان ونظام خدماته الاجتماعية وبنيته التحتية من الانهيار، وعدم وجود نهاية للصراع في الأفق، نُقدّر أن ما يقرب من ثلثي إجمالي سكان السودان – أي أكثر من 30 مليون شخص – سيحتاجون إلى مساعدات إنسانية هذا العام 16 مليون منهم أطفال – وهم يدفعون ثمنًا باهظاً.

ثم لتقرأ معي هذه الفقرة الطويلة ولعلك تلاحظ أن الفاعل لا يذكر فيها بالاسم قط!!!
“لا تزال اليونيسف تتلقى تقارير مقلقة عن انتهاكات جسيمة ضد الأطفال المحاصرين في هذا النزاع، بما في ذلك تجنيدهم واستخدامهم من قبل الجماعات المسلحة. ”

” تم الإبلاغ عن أكثر من 900 حادث انتهاكات جسيمة ضد الأطفال – بنسبة 80 في المائة منها تتعلق بقتل وتشويه الأطفال، لا سيما في ولايات دارفور والخرطوم والجزيرة.”

“للأسف ، نحن نعلم أن هذه الأرقام ليست سوى جزء بسيط من الواقع. “على مدار يومين فقط في فبراير تم الإبلاغ عن مقتل 21 طفلا وتشويه 29 طفلا جراء القصف في كادقلي بولاية جنوب كردفان وردت أنباء عن مقتل 11 طفلا آخرين جراء قصف سوق للمواشي في الفاشر بولاية شمال دارفور … وأفادت التقارير بمقتل 8 أطفال آخرين وتشويه 6 أطفال عندما تم قصف سوق في الخرطوم. كما أن الاستخدام الواسع النطاق للأسلحة المتفجرة لا يزال ينتشر – مع تأثير مدمر على الأطفال.

“ولن تختفي هذه الأسلحة عندما ينتهي الصراع “في هذا الصراع، نشهد أيضا انهيارا لسيادة القانون والإفلات التام من العقاب على الأذى المروع الذي يلحق بالأطفال. ” في السودان اليوم، ينتشر العنف الجنسي. يتم استخدامه لإذلال السكان بأكملهم والسيطرة عليهم وتفريقهم ونقلهم قسرا وترهيبهم. “في الوقت الحالي، هناك ما يقدر بنحو 12.1 مليون امرأة وفتاة – وبشكل متزايد من الرجال والفتيان – معرضون لخطر العنف الجنسي. وتمثل هذه زيادة بنسبة 80 في المائة عن العام السابق. “وفقا للبيانات التي حللتها اليونيسف وجمعها مقدمو الخدمات في السودان، تم الإبلاغ عن 221 حالة اغتصاب ضد الأطفال في عام 2024 في تسع ولايات ؟

وسار خطاب السيدة راسل على هذا المنوال يزيد أو ينقص لكنه لا يدين إدانه واضحة لمرتكبي الجرم د، فهل كانت السيدة راسل تقصد هذا الأمر من أن قولها من باب إياك أعني و اسمعي يا جارة؟؟ أو إلا إذا كان المقصود أن يُقال لأعضاء مجلس الأمن أن اعرفوا لوحدكم من المقصود بهذه الأفعال الشنيعة جريا على قول الآخر “حيوان يذبح في عيد الأضحية وصياحه باع!!! فما هو؟؟” لكنها للأسف تقول وتطلب من المجلس بهذه الصيغة ما يجب فعله:
“يجب على الأطراف وقف العنف، بما في ذلك العنف الجنسي ضد الأطفال – ووضع تدابير لمحاسبة جميع الجناة والالتزام بخطط عمل مع الأمم المتحدة لإنهاء ومنع المزيد من الانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال.”

يكفيك كلمة أطراف بعد كل ما سردت من الفظاعات و أنا و أنت نعرف مرتكبيها ناهيك عن من كان ذلك شغله و دربته!!!

إدانة أمريكية واضحة !!
لكن الذي فاجأني في الخطابات بما في ذلك خطاب الجزائر و الدول الأخرى المنسقة معها هو خطاب نائبة المندوبة الأمريكية و التي “مع فتحة خشمها ” كالت للمليشيا إدانة ما قالها إلا مندوب السودان. كلام عجيب ما تدرك ما السر وراءه ، قالت في الفقرة الثانية مباشرة وحين ما يزال الاهتمام منصب علي ما ستقول – وعلماء النفس والتربية وعلم النفس السياسي حول الخطابات العامة يقولون ما زاد الخطاب عن الدقائق الخمس الأول سيذهب جفاء – قالت السفيرة دوروثي شيا القائم بالأعمال بالنيابة: –
” تدين الولايات المتحدة بأشد العبارات العنف الجنسي المتفشي المرتبط بالنزاع، والذي ارتكبته قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها على نطاق واسع. هذا العنف الشنيع – بما في ذلك الاغتصاب والاغتصاب الجماعي – ضد النساء والأطفال الذين لا تتجاوز أعمارهم عاماً واحدا ، في بعض الحالات ، هو ببساطة غير مقبول” ثم اضافت دورثي :
“وقد انتشرت هذه الأعمال الوحشية على نطاق واسع في منطقة دارفور، كما أفاد فريق الخبراء التابع للجنة 1591. ونرحب بالتقارير الهامة التي قدمها الفريق وخبرته بشأن هذه المسائل وغيرها.

لكن الجرائم المروعة التي وصفها المقدمون بالإحاطات اليوم حدثت في جميع أنحاء السودان. في أقل من عامين، تضاعف عدد الأشخاص المعرضين لخطر العنف الجنسي المرتبط بالنزاع بأكثر من ثلاثة أضعاف ليصل إلى ما يقدر بنحو 12.1 مليون شخص. هذا يمثل 25 في المائة من سكان السودان. ويجب محاسبة الجناة.
“وكما سمعنا، في حين أن هؤلاء الجناة يستهدفون النساء والفتيات في المقام الأول، فإن الرجال والفتيان لم يسلموا من ذلك. مئات الأطفال من بين الضحايا. يجب أن ينتهي هذا الآن. ونحن نؤيد توصية بمحاسبة أولئك الذين يرتكبون مثل هذه الأعمال المروعة والذين يديمون العنف من خلال انتهاك حظر الأسلحة. تم تفصيل هذه الانتهاكات باستفاضة في التقرير النهائي الأخير للفريق، الذي يصف عمليات النقل المتكررة للأسلحة إلى دارفور من أراضي الدول المجاورة للسودان. ونتشاطر الفريق شواغله إزاء استمرار الأعمال القتالية والقتال الذي يغلق الطرق الرئيسية لإيصال المعونة الإنسانية إلى أجزاء من دارفور”
“نرحب بموافقة مجلس الأمن على بيان صحفي يرفض مساعي قوات الدعم السريع تشكيل حكومة موازية.”

ولا تعليق إلا قولنا أنه بعد هذا الخطاب الأمريكي ربما نري تطبيقا لقول الفرنجة من قبل المنظمات الدولية they will call the spade a spade أي أنهم بعد اليوم سيسمون الاشياء باسمائها
و ربما كان الخطاب منقلبا او تشددا في السياسة الأمريكية تجاه الصراع في السودان كما أشار المحقق لذلك آنفاً.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى