صقور الجديان تحلق في سماء دار السلام وتتخطى النمور التنزانية بركلات الترجيح

صعد المنتخب الوطني السوداني إلى نهائي تصفيات أمم إفريقيا للمحليين، بعد تخطي عقبة مضيفه التنزاني بفارق ركلات الترجيح 6-5، مساء الأحد، بعد التعادل بنتيجة 1/0 في مجموع ذهاب وإياب الدور الاقصائي قبل النهائي المؤهل إلى بطولة كأس أمم إفريقيا للمحليين.

أقيمت مباراة الإياب بين السودان وتنزانيا اليوم 3 نوفمبر 2024 في العاصمة الادارية دار السلام بملعب بنيامين مكامبا، لتحديد المتأهل بمجموع المباراتين إلى المرحلة الثانية والأخيرة من التصفيات لمواجهة المتأهل من مباراة إثيوبيا وإريتريا، وانطلق اللقاء في تمام الساعة الرابعة عصراً بتوقيت دار السلام تنزانيا والثالثة بتوقيت الخرطوم.

في بداية الشوط الاول تعرض المنتخب السوداني لضغط كبير، إلا أنه تمكن من الصمود أمام الهجوم المتتالي وحافظ على شباكه نظيفة بعد صد 8 هجمات خطرة خاصة بالجانب الأيسر، وفي الدقيقة 32 من الشوط الأول تقدم المنتخب التنزاني بهدفه الأول، وهو ما انتهت عليه المباراة التي تم حسمها بركلات الترجيح حيث سدد منتخب تنزانيا 5 ركلات وأضاع الركلة السادسة ليخسر اللقاء على ملعبه ووسط جمهوره.

وعقب المباراة قال جيمس كواسي، مدرب المنتخب الوطني: لعب المنتخب مباراة كبيرة وأبلى بلاءً حسناً ودون الاستعداد الكافي، وأوضح أنه بالمقاييس الطبيعية فإن ما تحقق كان معجزة، فالمنتخب وصل بعد رحلة سفرية طويلة استمرت 24 ساعة، حيث وصل المنتخب الى دار السلام فجر الأحد ودون أن يرتاح أو يجري تمريناً وخاض المباراة في ظل هذه الظروف وحقق انتصاراً رائعاً ومستحقاً.

وقال محمد نيالا – رئيس بعثة المنتخب الوطني في تصريح خاص لـ(المحقق): إن صقور الجديان خاضوا معركة كبيرة اليوم بعد تخطيهم للمنتخب التنزاني بعزيمة واصرار كبيرين، وقال اننا نهدي هذا الفوز للسيد الفريق أول ركن البرهان رئيس مجلس السيادة، الذي كان واثقاً من انتصار ابنائه بالمنتخب ووفر طائرة خاصة لخوض مواجهة الإياب أمام المنتخب التنزاني، في تصفيات أمم أفريقيا للمحليين.

مشيراً الى أن لاعبي المنتخب قاتلوا في الميادين بذات الهمة والحرص التي يقاتل بها جنود القوات المسلحة في معركة الكرامة.

الجدير بالذكر أن قادة الاتحاد السوداني لكرة القدم، أكّدوا أنّ ما يقوم به البرهان تجاه المنتخب الأول ليس بمُستغربٍ منه لكونه يحرص على تقدُّم السودان بشتى المجالات، على رأسها كرة القدم عبر دعمه المشهود للمنتخب، مُجدِّدين وقفتهم ودعمهم اللا محدود للقوات المسلحة الباسلة في معركة الكرامة التي تخوضها للقضاء على التمرُّد ودحر مليشيا الدعم السريع الإرهابية، وتمنّوا انتصار الجيش وعودة الأمن والأمان والاستقرار في كل ربوع الوطن العزيز.

كما تعاهد لاعبو المنتخب الأول بالقتال بكل ما في وسعهم من أجل إسعاد الأمة السودانية ورفع راية الوطن في التصفيات الأفريقية، ومُواصلة المشوار الحافل بذات القوة.