أخبارسياسية

عكف على إعدادها سياسيون ودبلوماسيون وقانونيون: الإعلان عن مبادرة منصة التأسيس الوطنية

المحقق – خاص

  تمّ الإعلان اليوم عن وثيقة سياسية جديدة أسماها الموقعون عليها “منصة التأسيس الوطنية”، قالوا إنه جرى التوافق عليها بواسطة نخبة من أهل السياسية والرأي  من خلفيات سياسية وفكرية متنوعة، بالإضافة لشخصيات وطنية بارزة ورموز المجتمع المدني وذلك بعد نقاش وعصف ذهني إستمر لعدة أشهر، وفقاً لتعميم صحفي وصل إلى “المحقق”.

 وقال الموقعون، وفق التعميم، إنه سوف يتم مشاركة الوثيقة مع القوى السياسية الوطنية للتوافق عليها كي تشكل خارطة طريق للمستقبل القريب للفترة التي تعقب نهاية العمليات العسكرية.

ونوه التعميم إلى أن المجموعة المتنوعة التي تبنت  وثيقة “منصة التأسيس الوطنية” لا تمثل تحالفاً سياسياً ولا عملاً جبهوياً وإنما هو جهد وعصف فكري للإسهام في تشكيل التوجهات العامة لفترة ما بعد الحرب.

وجاء في التعميم إن مبادرة “منصة التأسيس الوطنية” قامت على ركائز محددة في مقدمتها أن يتم الإنتقال من الوضع شبه الدستوري الراهن في السودان إلى وضع يتوفر فيه أكبر قدر من التراضي بين المكونات الوطنية والتمثيل الشعبي، حيث إن التفويض الشعبي عبر الإنتخابات غير متاح في الوقت الراهن.

   واقترح الموقعون ثلاث آليات مؤقتة هي (اللجنة الوطنية للتأسيس ومجلس التأسيس الوطني والحوار السوداني السوداني) كآليات لتحقيق ذلك التمثيل والتمهيد قبل الإنتقال إلى التفويض الإنتخابي.

  وتبنت منصة التأسيس الوطنية خيار أن تبتعد الأحزاب عن المشاركة المباشرة في مؤسسات الحكم خلال الفترة الإنتقالية، وأن تكتفي بالمشاركة في الحوار السوداني السوداني وبتمثيل رمزي في مجلس التأسيس الوطني، وأن يكون لها رأي في القضايا المتعلقة بأوضاع ما بعد الإنتقال مثل قانون الإنتخابات وقانون الأحزاب، وعلى أن تتفرغ الأحزاب لبناء هياكلها والتواصل مع منسوبيها وناخبيها إستعداداً للاستحقاق الإنتخابي.

 وحرصت منصة التأسيس الوطنية – كذلك – على عدم هيمنة القوى العسكرية على الفترة الإنتقالية وفي ذات السياق، التأكيد أن القوتين المدنية والعسكرية تشكلان جسراً لا يمكن للسودان أن يعبر واقعه الراهن ويحلق عالياً في آفاق المستقبل  بدون أن يتكامل دورهما، وتركت المنصة للحوار السوداني السوداني الذي سينتج مسودة مشروع الدستور المؤقت أن يحدد طبيعة العلاقة التكاملية بين المدنيين والعسكريين، ويحدد أمد الفترة الإنتقالية.

يشار إلى أن أبرز الشخصيات التي اشتركت في نقاش وقبول الوثيقة هي الأمير عبد الرحمن الصادق المهدي والدكتور حسن عبد القادر هلال والدكتور بشير آدم رحمة والدكتورة ميادة سوار الذهب والشيخ السماني الوسيلة الشيخ السماني والسفير عبد المحمود عبد الحليم.

للإطلاع على نص الوثيقة إضغط هنا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى