على وقع احتفالات النصر.. رئيس اركان الجيش: عهدنا أن لن نخلع لامة الحرب حتى نطهر كل شبر

بورتسودان – المحقق – طلال إسماعيل
من داخل القيادة العامة للقوات المسلحة السودانية، بالعاصمة الخرطوم، أطل رئيس الأركان الفريق أول ركن محمد عثمان الحسين مهنئاً الضباط وضباط الصف والجنود بالانتصار على مليشيا الدعم السريع بعد استعادة السيطرة على مصفاة النفط في مدينة الجيلي والتقاء متحركات الجيش من أم درمان والخرطوم بحري داخل القيادة. ذلك الانتصار الذي خلق الفرح في مدن السودان كافة، ووسط بيانات متعددة تؤكد بأن النصر قد اقترب، ليس في الخرطوم وإنما في دارفور.
قال رئيس أركان الجيش السوداني لوسائل الإعلام من داخل القيادة العامة اليوم (السبت) :” نستبشر بهذا اليوم ونحتفي وتعم الفرحة القيادة العامة ومنطقة بحري العسكرية ووسط الخرطوم، نحن نحتفل بشهر رجب المبارك وفي هذه الأيام المباركة والليالي المباركة نحمد الله أنه فتح لنا في القوات المسلحة والشعب السوداني بنصر من عنده، في هذا اليوم، هذا النصر الذي التقت فيه كل مجهودات متحركات القوات المسلحة من متحرك قوات أم درمان ومتحرك قوات بحري ومتحرك قوات وادي سيدنا والتقت في القيادة العامة باخوانهم المرابطين منذ بداية هذه الحرب.”
وتابع: “وصولكم جاء على أرواح شهداء بررة وجرحى ومصابين ومفقودين أثاء هذه المحاور والطرق حتى وصلتم للقيادة العامة، ونشكر لاخواننا المرابطين داخل القيادة العامة أنهم صبروا وصابروا، لم يكلوا ولم يملوا ولم يألوا جهدا في الدفاع عن القيادة العامة رمزية القوات المسلحة ورمزية سيادة السودان بذلوا كل شئ وقدموا أرتالاً من الشهداء داخل هذه القيادة العامة وجميعاً قبروا داخل هذه القيادة العامة”.
وأضاف الحسين: “الحمد لله الذي توج صبرهم هذا وتوج عملهم هذا وتوج نصرهم هذا بدخول متحركاتكم إلى القيادة العامة وهذه نقطة جديدة وبداية تاريخ جديد لقواتكم المسلحة بعد المائة عام الأولى من عمرها، ثم هو تاريخ جديد للشعب السوداني الذي نحييه في مثل هذه المواقف لالتفافه منذ بداية حرب الكرامة حول قواته المسلحة، وكذلك نحيي كل القوات المساندة للقوات المسلحة وهذا النصر هو هدية للجميع وحافز للجميع للاندفاع لتطهير كل شبر متبقي من ارض السودان.”
عهد رئيس الأركان
وتعهد رئيس الأركان بالقول: “نحن عهدنا مع اخواننا في القوات المسلحة وعهدنا مع قيادة القوات المسلحة وعهدنا مع الشعب السوداني ومع قيادة الدولة أننا لن ننزل لامة الحرب حتى نطهر كل شبر من أرض السودان من دنس هذه المليشيا المتمردة الارهابية.”
واستطرد: “ثقتنا في الله لا تحدها حدود وثقتنا في مقدرات قواتنا المسلحة والقوات المساندة لها كذلك في أن هذا الأمر مقدور عليه وفي القريب العاجل إن شاء الله بوعد الله سبحانه وتعالى ، التحية لشهدائنا الأبرار الذين قدموا أرواحهم منذ بداية هذه الحرب وحتى يومنا هذا شهداء هذا الزحف الذي وصلنا في القيادة العامة والتحية لجرحانا وللأسرى والمفقودين من أبناء القوات المسلحة والقوات المساندة الأخرى ثم من بعد ذلك التحية لأفراد قواتنا المسلحة في كل بقاع السودان والتحية للشعب السوداني الصابر الصامد المحتسب شعبنا الأبي الذي نهض لاستعادة كرامته وعزة بلاده.”
وختم كلمته قائلاً: “نسال الله أن تتوالى بشريات النصر يوما بعد يوم وأن نجتمع كل يوم مثل اجتماعاتنا هذه نتوج بها مرحلة من مراحل النصر للقوات المسلحة وللسودان.”
بيان من جهاز المخابرات العامة
وأمس أصدر جهاز المخابرات العامة بياناً تقدم فيه المدير العام للجهاز، الفريق أول أحمد ابراهيم مفضل، ونائبه الفريق الركن محمد عباس اللبيب، وكافة منسوبي الجهاز في كل المواقع والثغور ب “التهنئة الحارة إلى رئيس مجلس السيادة، القائد العام للقوات المسلحة، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان ، ونائب القائد العام، ومساعديه، وإلى رئيس هيئة الأركان ونوابه، و ضباط وضباط صف وجنود القوات المسلحة الباسلة، وإلى جندنا البواسل ببحري وبمقر القيادة العامة وسلاح الإشارة ومقر جهاز المخابرات العامة ببحري.”
وقال بيان جهاز المخابرات العامة الذي إطلع عليه “المحقق” التهنئة للذين ما وهنت لهم عزيمة ولا لانت لهم قناة ولا انكسرت لهم همة من طول الحصار .. والتهاني موصولة إلى عموم الشعب السوداني الأبي، فبحمد الله وتوفيقه، تمكنت قواتنا المسلحة والقوات المساندة لها اليوم من تقديم أروع مثال في التضحية والعطاء تمثل في إلتقاء الجيوش من كل المحاور وفك الحصار الجائر عن مقر القيادة العامة، والتحام الجيوش مع قوات سلاح الاشارة، مع قوات جهاز المخابرات بمنطقة موقف شندى بمدينة بحري.”
وتابع بيان جهاز المخابرات: “هذا الحصار الطويل الذي صمد أمامه جنودنا البواسل بشجاعة وإيمان، حتى أكرمهم الله بنصرٍ عظيم وفتح جليل.. لقد أثلجت انتصاراتكم اليوم صدر الشعب السوداني وأكدت أن إخوتنا البواسل في القوات المسلحة وكافة القوات المشاركة في معركة الكرامة هم المثال الذى يُحتذى به في الصبر والعزيمة، وهم راية الحق والعزة الشامخة في وجه كل معتدٍ أثيم.”
وأضاف: “إن جهاز المخابرات العامة يحيي شجاعة القائد العام وقيادته الحكيمة، وثبات رئيس هيئة الأركان ونوابه، وإخلاص الضباط وضباط الصف والجنود من كافة الأجهزة الذين رسموا ملامح السودان الحر الكريم.. ونؤكد للشعب السوداني الأبي أن جهاز المخابرات العامة سيظل سنداً وعوناً للقوات المسلحة في معركة الكرامة والتحرير، بعزيمة لاتلين، وصبر لا ينفد، وثقة في الله لا تضعضع، متعهداً بأن يكون في الصفوف الأمامية للدفاع عن السودان وأمنه واستقراره، حتى تطهير آخر شبر من دنس مليشيا الغدر والخيانة”.
.
تهنئة مناوي
من جانبه قال حاكم اقليم دارفور مني أركو مناوي : “نهنئ شعبنا العظيم وقواتنا المسلحة على هذا النصر التاريخي الذي تحقق بفك الحصار عن أبطال القيادة العامة، إن صمود هؤلاء الأبطال كان له الفضل في وجود السودان الحالي ، وهو أمر قد لا يدركه الكثيرون ، لقد كان أبطال القوة المشتركة من بين الذين تعرضوا للحصار في القيادة العامة منذ اليوم الأول الذي بدأت فيه الحرب لقد فقدنا العديد منهم ولكن من كتب الله له العمر يحتفل اليوم مع إخوانه بفك الحصار عن رمز الوطن العزيز.”
العدل والمساواة تهنئ
وتقدم رئيس حركة العدل والمساواة السودانية وقيادتها التنفيذية وجماهيرها بالتبريكات للقوات المسلحة السودانية وللقوة المشتركة والقوات المساندة النصر الكبير الذي اضاء سماء العزة والارادة، و التحام جيوش امدرمان والكدرو بجيش سلاح الاشارة وفك الحصار عن القيادة العامة لقوات الشعب المسلحة، وفق بيان
أمين الاعلام، الناطق الرسمي د. محمد زكريا فرج الله.
وقال :” التهاني تمتد بنجاح القوات المسلحة والقوة المشتركة والمستنفرين في صد هجوم مليشيا الدعم السريع المهزومة على مدينة الفاشر الصامدة، والحاق هزيمة نكراء بالمليشيا في محور الصحراء، والتهاني والتبريكات بتطهير مصفاة الجيلي بالدم والدماء والثبات، هذه الانتصارات محطة فارقة في معركة الكرامة تبشر بقرب القضاء على المليشيا، وتبرهن على نجاعة التخطيط الحربي لقواتنا الباسلة، وتمهد الطريق لتطهير اخر شبر من ارض الوطن.”.
الجبهة الوطنية
وقالت الجبهة الوطنية – الولايات الوسطى، في بيان لرئيسها محمد عبد الله كوكو إطلع عليه المحقق :” في يوم التحام جيوش السودان، من كرري والكدرو وسلاح الإشارة ، واقترانها بالقوة المرابطة بمبنى القيادة العامة منذ ماقارب العامين،، يسر الجبهة الوطنية للولايات الوسطى،، ويسعد من تنوب عنهم من جماهير الولايات الوسطى،، التي عانت ويلات الإقتحام والإنتهاك، الذي ألحقته بأرضهم وديارهم، المليشيا الإرهابية الغادرة، وما اقترفته بحقهم من قتل ونهب وأسر، يسرها ويبهج جماهيرها الصابرة الصامدة أن تبارك النصر لشعب السودان، وقيادته الرشيدة.. وتابع :” الانتصار الغالي الذي أحرزته قواتنا المسلحة ومساندوها من القوات الخاصة والمشتركة، والمستنفرين، باقتران الجيوش والتحامها في مبني سلاح الاشارة، ومقر القيادة العامة،مما يمهد الطريق لانفتاح كامل لجيش السودان نحو غايته السامية، ومرماه النبيل، وهو تحرير كل شبر من الوطن العزيز، من رجس أوباش الدعم السريع العصابة الإرهابية الفاجرة.”
حركة المستقبل للإصلاح
وقالت حركة المستقبل للإصلاح والتنمية :”شهد اليوم الجمعة 24 يناير تحقيق نصر استراتيجي وبطولي وذلك بالانفتاح التام نحو القيادة العامة من محوري الكدرو والجيش القادم من أم درمان، إن هذا النصر يعني الالتحام والربط المباشر مع القيادة العامة الأمر الذي يحمل في طياته كثيراً من الدلالات الاستراتيجية في مسار تحرير كامل الخرطوم بل وتحرير كل شبر من أرض السودان بإذن الله.”
وأضاف بيان الحركة :” لهذا الحدث الملحمي معنى رمزي كبير أيضا، فالقيادة العامة تلك التي شهدت حصاراً من المليشيا المتمردة منذ بداية الحرب، وأدعت قيادة المليشيا الهاربة بأنها سيطرت على القيادة العامة وقتئذ، لكن الصمود البطولي للجنود والضباط أكد حتمية النصر وفشل مخطط المليشيا وهزيمة مؤامرة القوى الخارجية الساعية للهيمنة على السودان وضرب مؤسسات دولته.”