أخبارسياسية

غوتيريش يجدد الدعوة من أفريقيا إلى إصلاح مؤسسي عالمي

أديس أبابا – المحقق – وكالات

جدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الدعوه إلى الإصلاح المؤسسي العالمي، مسلطاً الضوء على الحاجة إلى مقعدين دائمين في مجلس الأمن لأفريقيا وتوفير دعم مالي أقوى لمعالجة التحديات التي تجابه القارة.

في خطاب ألقاه خلال افتتاح القاعة التاريخية في مبني منظمة الوحدة الأفريقية بأديس أبابا (الأثنين) و التي جرى تحديثها، أشار الأمين العام للأهمية التاريخية والرمزية للمبنى لوحدة أفريقيا وتقدمها. وقال: “هذه القاعة هي المكان الذي اجتمع فيه قادة أفريقيا لإعطاء الحياة لمنظمة الوحدة الأفريقية، والآن الاتحاد الأفريقي”، معترفًا بالتحول الكبير الذي شهدته القارة منذ أيامها الأولى من الاستقلال إلى الوقت الحاضر.

وأضاف غوتيريش: “أرى أيضا أنها دعوة للجميع للتعاون في السعي لتحقيق مستقبل أفضل لأفريقيا والعالم”.

وسلط غوتيريش الضوء على أمل أفريقيا ووعدها، لكنه أكد على التحديات التي لا تزال القارة تواجهها، مثل تغيير المناخ والصراع والفقر، والتي تفاقمت بسبب من التحديات التاريخية والتفاوت في فرص التنمية، داعياً إلى إصلاح المؤسسات العالمية التي لا تزال قديمة، مسلطا الضوء بشكل خاص على عدم وجود مقعد أفريقي دائم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. وقال في بيانه: “دعونا نأمل أن يتم تصحيح ذلك قريبا”، خاصة وأن هناك الآن إجماعاً بين جميع الدول الأعضاء على أن تنصيب “عضوين أفريقيين كأعضاء دائمين في مجلس الأمن” أمر ضروري للإصلاح.

وشدد الأمين العام للأمم المتحدة على أهمية ميثاق العمل الذي تم تبنيه مؤخرًا، والذي يتناول الحاجة إلى الإصلاح في مجلس الأمن والبنية المالية الدولية. “لا يمكننا المضي قدمًا إلا إذا قمنا أيضًا بتجديد وتحديث المؤسسات العالمية، لتصبح أكثر فعالية وعدالة وشمولاً”.

و تناول الأمين العام الميثاق الرقمي العالمي الذي يتضمن أول اتفاقية عالمية حقيقية بشأن حوكمة الذكاء الاصطناعي، “منح كل دولة مقعدًا على الطاولة، مع دعم الشراكات لسد الفجوة الرقمية وبناء قدرات الذكاء الاصطناعي في البلدان النامية وخاصة في أفريقيا”.

واختتم الأمين العام للأمم المتحدة كلمته قائلاً: “يجب علينا الآن المضي قدمًا معًا في تنفيذ هذه الاتفاقيات التاريخية دون تأخير”، مؤكدًا التزام الأمم المتحدة بالعمل من أجل السلام والوحدة والازدهار لأفريقيا والعالم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى