أخبار

قطر على خط الأزمة الإنسانية في السودان

المحقق – أبودجانة الطاهر

أكدت المندوبة الدائمة لدولة قطر لدى الأمم المتحدة في جنيف، السيدة هند بنت عبد الرحمن المفتاح خلال إجتماع هام بقصر الأمم التزام دولة قطر بالمساهمة في حل النزاع في السودان، ودعم دولة قطر لجهود الوساطة، مشيرةً إلى إصرار قطر على المساهمة في التوصل إلى حل سلمي.

وفي أعقاب الأزمات الإنسانية الأليمة في السودان، وضعت قطر نفسها كلاعب رئيسي في كل من جهود الوساطة ومبادرات المساعدات الإنسانية. منذ أبريل 2023، حيث وقع أكثر من 25 مليون مواطن سوداني في مرمى النيران المتبادلة بين القوات المسلحة السودانية ومتمردي الدعم السريع، مما كان يتطلب تدخلاً دولياً عاجلاً، لكن المجتمع الدولي عجز ، حتى الآن – عن لعب دور فاعل في إحلال السلام بالسودان.

وكان مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ومفوضية اللاجئين (UNHCR) قد أطلقا، بشكل مشترك، خطة السودان للاحتياجات الإنسانية والاستجابة لها، إلى جانب خطة الاستجابة الإقليمية للاجئين في السودان لعام 2024. تحت إشراف ممثل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفث، ويهدف هذا النهج الشامل – بحسب الأمم المتحدة – إلى معالجة الإحتياجات العاجلة للشعب السوداني المتضرر من النزاع وأولئك الذين لجأوا إلى البلدان المجاورة.

ولدعم هذه المبادرات، أصدرت الأمم المتحدة نداءً عالميًا لجمع 4.1 مليار دولار أمريكي في هيئة مساعدات. وتعتبر هذه الأموال ضرورية لتلبية الاحتياجات الإنسانية الملحة للمدنيين المتضررين من الحرب في السودان وأولئك الذين فروا إلى البلدان المجاورة، كما أكدت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

وشددت سعادة هند بنت عبد الرحمن المفتاح المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة في جنيف، في معرض تناولها للتدهور الكارثي الذي تشهده البنية التحتية في السودان، على التزام قطر الثابت بمسؤوليتها الإنسانية. ونوهت على وجه التحديد بجهود قطر الخيرية بالتعاون مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في تقديم الدعم للاجئين السودانيين في تشاد ومصر.

ومع تضافر الجهود الدبلوماسية والمساعدات الإنسانية، ينتظر المجتمع الدولي نتائج ملموسة من مساعي الوساطة القطرية، ويتوقع تخفيف المعاناة التي يتحملها الشعب السوداني في خضم هذا الصراع الذي طال أمده.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى