المحقق – حصري – مريم
يصل إلى مدينة بورتسودان يوم الخميس، الموافق الثالث من أكتوبر المقبل، أعضاء مجلس السلم و الأمن الأفريقي، في زيارة رسمية له تستغرق يوماً واحداً.
و طبقاً لمصادر دبلوماسية تحدثت لموقع “المحقق” الإخباري فإن وفد مجلس السلم و الأمن الأفريقي يضم مسؤولين من مفوضية الاتحاد الأفريقي.
و أضافت ذات المصادر أن جمهورية مصر العربية ستتولى رئاسة مجلس السلم والأمن الأفريقي لشهر أكتوبر حيث يعقد السودان آمالاً كبيرة على الدور الذي يمكن أن تلعبه مصر لصالح قضايا السودان نظراً لوقوفها الثابت إلى جانب وحدة السودان و استقراره و سلامة أراضيه.
و بحسب المصادر فإن الزيارة تتيح فرصة للمجلس للاستماع للجانب السوداني الرسمي وللمجتمع المدني والأحزاب السياسية، ومن ثمّ الوقوف على الأوضاع والتطورات عن كثب، الأمر الذى من شأنه أن يعين مجلس السلم و الأمن الأفريقي في تقييم الأوضاع خاصة وأن الدولة لها خارطة طريق واضحة المعالم حول الانتقال عكسها خطاب رئيس مجلس السيادة في نيويورك بجلاء.
و من المنتظر أن يلتقي أعضاء المجلس بكبار المسؤولين فى الدولة وفي مقدمتهم رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، و لفتت المصادر إلى أن لقاء أعضاء مجلس السلم و الأمن الأفريقي مع البرهان يعد الأهم باعتباره سيناقش القضايا الرئيسية المتعلقة بالحرب و ملف تعليق عضوية السودان فى الاتحاد الأفريقي.
جدير بالذكر أن تعليق عضوية السودان بالاتحاد الأفريقي تمت بعد يوم واحد من التغيير الذى حدث بالسودان فى الخامس و العشرين من اكتوبر فى العام 2021 وحل الحكومة التي كان يرأسها الدكتور عبد الله حمدوك وأن التعليق تم بناءا على توصية دفع بها مجلس السلم والأمن الأفريقي أحد أهم آليات عمل الاتحاد الأفريقي، بعد انعقاده بعد التغيير مباشرة.
ويعد السودان من أوائل الدول الأفريقية التى نالت إستقلالها و أسهمت بشكل فاعل فى تأسيس منظمة الوحدة الأفريقية التى تحولت لاحقاً للاتحاد الأفريقي و الذى يمثل مجلس السلم و الأمن أحد أهم آلياته، و قد ظل السودان يحرص على ضرورة أن تحل القضايا الأفريقية داخل البيت الأفريقي.
و يضم مجلس السلم و الأمن الأفريقي خمسة عشر دولة، منها خمسة بلدان يتم إنتخابها كل ثلاث سنوات، وعشرة دول لمدة سنتين، وتتكون عضويته الحالية من أنجولا، بتسوانا، الكمرون، كوت ديفوار، الكنغو الديموقراطية، جيبوتي، مصر ، غينيا الإستوائية، غامبيا، المغرب ، ناميبيا ، نيجيريا، سيراليون ، تنزانيا و يوغندا.
