المحقق – أبودجانة الطاهر
سمّت “مجموعة الأزمات الدولية” ثمانية أولويات قالت إن على القادة الأفارقة الذين سيجتمعون في قمتهم السنوية في الأسبوع الثالث من فبراير الجاري في أديس أبابا مقر الإتحاد وضعها نصب أعينهم.
واعتبرت المنظمة التي تأسست في عام 1995 كمنظمة غير حكومية دولية، أن قضية الحوكمة على مستوى القارة تعتبر قضية حيوية، فضلاً عن معالجة الأزمات المتنوعة في عدد من دول ومناطق القارة هي السودان وأثيوبيا والكنغو الديمقراطية ومنطقة الساحل الأفريقي والكميرون والصومال وجنوب السودان، معتبرة أنه يمكن للاتحاد الأفريقي أن يسهم بشكل كبير في التخفيف من النزاعات، وتعزيز السلام، وضمان مستقبل أكثر استقراراً لأفريقيا، إذا ما نجح في تسوية هذه المشكلات.
وجاء في تقرير المجموعة أنه “يجب أن تكون مهمة الإتحاد الأفريقي الرئيسية استكشاف أساليب مبتكرة للتعامل مع أزمات الحوكمة، لأن تعزيز المؤسسات وتعزيز الحوكمة الجيدة يلعب دورًا حيويًا في منع النزاعات الداخلية”.
وفي شأن الأوضاع في السودان قال تقرير “الأزمات الدولية” أنه على الإتحاد الأفريقي أن يوجه جهودًا كبيرة نحو السودان، حيث تهدد الاضطرابات الحالية فيه إستقرار القارة” مضيفة أنه ستكون المشاركة في حوارات دبلوماسية وتقديم الدعم للتعامل مع الأسباب الجذرية للأزمة أموراً حاسمة.
وأشارت المنظمة إلى الصراعات الداخلية في إثيوبيا، وقالت في تقريرها أنها تتطلب انتباهاً فورياً. وأنه يجب على الإتحاد الأفريقي العمل بنشاط نحو تيسير الحوار والمصالحة وتهدئة التوترات وتعزيز التعايش المتناغم بين الإثنيات الأثيوبية.
كذلك اعتبر تقرير المنظمة أن تأمين الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية أمر بالغ الأهمية، وأنه على الاتحاد الأفريقي استخدام الموارد لدعم مبادرات حفظ السلام، وتعزيز الحوار، ومعالجة القضايا الأساسية المساهمة في حل النزاعات المستمرة.
وعن منطقة الساحل الأفريقي أشار التقرير إلى ضرورة الحفاظ على القنوات الدبلوماسية في وسط الساحل، معتبرة أن الحفاظ على القنوات الدبلوماسية أمر ضروري، وأنه على الاتحاد الأفريقي أن يلعب دوراً فعّالاً في تيسير الحوار بين الأطراف المتصارعة لتجنب تصاعد الأمور.
وشدد تقرير منظمة الأزمات الدولية على ضرورة إعداد جنوب السودان للانتخابات تمشيا مع تعزيز العمليات الديمقراطية، مشيراً إلى أنه على الإتحاد الأفريقي المشاركة الفعّالة في إعداد جنوب السودان للانتخابات القادمة ودعم الجهود الرامية لبناء بيئة ملائمة لانتخابات نزيهة وشفافة معتبراً ذلك أمراً أساسياً لاستقرار الدولة السياسي.
وختم التقرير بالإشارة إلى ضرورة معالجة الصراع الأنجلوفوني في الكاميرون، وتجديد شراكة الإتحاد الأفريقي مع الصومال لتعزيز الاستقرار والجهود التعاونية في مجالات مثل الأمن والحوكمة والتنمية.