القاهرة – المحقق
اعتبر مراقبون ومتابعون للشأن السياسي السوداني أن المذكرة التي بعث بها حزب الأمة القومي لرئيس تنسيقية القوى المدنية “تقدم” أمس السبت “تمهيداً لفك الارتباط بين الحزب والتحالف الذي يقوده رئيس الوزراء الإنتقالي السابق عبد الله حمدوك “.
وكان وفد من حزب الأمة القومي قد سلم عبد الله حمدوك مذكرة برؤى الحزب الإصلاحية فيما يتعلق بالتنسيقية على أن يسلم رؤيته التفصيلية خلال ثلاثة أيام.
جاء ذلك خلال لقاء وفد برئاسة اللواء م. فضل الله برمة ناصر رئيس حزب الأمة القومي ونائبته دكتورة مريم الصادق المهدي، ومساعدي الرئيس صلاح مناع، وصديق الصادق المهدي، واسماعيل كتر و إحسان عبد الله البشير؛ والأمين العام للحزب الواثق البرير و حامد البشير مع حمدوك بمقر إقامته، بفندق ماريوت بالتجمع الخامس في العاصمة المصرية القاهرة، وفق بيان لحزب الأمة القومي.
واستعرضت رؤية حزب الأمة الإصلاحية ل “تقدم” ملابسات مشاركة الحزب فيها، والتدابير الإصلاحية المطلوبة لتطوير عمل التحالف ليقوم بمهمة وقف الحرب، ومن ثم دراسة مستقبل الحزب فيه، ووعد الحزب بتقديم رؤيته التفصيلية في خلال 72 ساعة، ممهلاً “تقدم” أسبوعين للرد عليه.
ووفق البيان، تضمنت الرؤية المقدمة أهم إيجابيات وسلبيات التحالف الذي يقوده حمدوك، والمطلوب للإصلاح سياسياً وتنظيمياً.
وفي اللقاء أعرب رئيس التنسيقية عن تقديره لحزب الأمة القومي ودوره المهم في العمل الوطني، كما استمع لشروحات من وفد حزب الأمة حول النقاط المجملة في الرؤية المقدمة.
واعتبر المراقبون الذين تحدث إليهم “المحقق” أن حزب الأمة القومي يدرك سلفاً أن النقاط الإصلاحية التي يطالب بها لن تتم الاستجابة لها، وأنه بمذكرته هذه – مقروءة مع تشكيلة الوفد الذي قابل حمدوك – إنما يمهد لمغادرة التحالف الذي تغلب عليه الأجندة الخارجية، ولتوحيد تياري الحزب المنقسمين بين إعلاء الأجندة الوطنية والتماهي مع أجندة الخارج.