المحقق – خاص – مريم
قطع مصدر حكومي رفيع بعدم مشاركة الحكومة في المفاوضات التى من المقرر أن تنطلق غداً (الخميس) بجنيف وفق تأكيدات المبعوث الأمريكي للسودان توم بيريللو، مجدداً تمسك الحكومة بالشروط التى قدمها وفدها بجده، وأنها لن تقبل بأية خطوة تتحاوز السيادة الوطنية.
واتهم المصدر الحكومي في تصريح خاص لموقع “المحقق” الإخباري، المبعوث الأمريكي بأنه يسعى لكسب شخصي عبر مفاوضات جنيف على حساب الشعب السوداني الذى ارتكبت فى حقه مليشيا الدعم السريع كل الانتهاكات المحرمة وفق القوانين الدولية.
ووصف المصدر الحكومي المبعوث بيريللو بالمتردد لافتاً إلى أنه خلافاً للمبعوثين الأمريكيين السابقين يُعد الأقل خبرة و مستوى، و أشار إلى أن المبعوث و منذ فبراير الماضي لم يحقق أي إنجاز بشأن إيجاد تسوية للازمة فى السودان و لم يتمكن من زيارة بورتسودان للالتقاء بالمسؤولين متزرعاً بأسباب وصفها بالواهية، لافتاً إلى أن بورتسودان زارها العديد من المسؤولين الدوليين و بها أكثر من( 25) سفارة أجنبية واليوم تستقبل مبعوثاً نرويجياً و لا توجد بها أية مخاطر أمنية.
و نبه المصدر إلى أن المبعوث الامريكى متردد ويفتقد للرؤية و غير مستعد لتحمل المسؤولية فى سبيل تحقيق نجاح فى مهمته،
و تساءل المصدر حول إصرار إدارة بايدن على فتح منبر جديد فى ظل عدم تنفيذ بنود اتفاق جدة المستمدة نصوصه اصلا من القوانين الدولية الانسانية المعنية بالحروب لافتاً إلى أن تنفيذ اتفاق جدة يشكل الأساس لأي مفاوضات فضلاً عن أنه يمثل مدخلاً أصيلاً لبناء الثقة.
و فيما يتعلق بحديث المبعوث بشأن خطة تم وضعها للتعامل مع الأوضاع الإنسانية للاجئين و النازحين بما فيها الانزال الجوي ذكر المسؤول بأن القوات المسلحة سبق و أن قامت بعمليات إنزال جوي بمدينة الفاشر لمواد انسانية و دوائية بقرار سيادي و فى إطار سيادة البلاد و قطع بان اى عمليات انسانية بمعزل عن مؤسسات الدولة السيادية ستكون مرفوضة و قال إن الحكومة حددت سبعة مطارات لايصال المواد الانسانية من بينها خمسة مطارات حدودية، غير أنهم يتمسكون بمعبر أدري المتاخم للحدود مع تشاد، في ذات الوقت الذى منعت فيه المليشيا وصول المواد الانسانية لأكثر من (700) ألف لاجئ داخل الأراضي التشادية فضلا عن وجود أعداد كبيرة من اللاجئين داخل الأراضي الإثيوبية يفتقدون للحماية و الغذاء و اكثر من ( 11) مليون نازح فى الولايات الآمنة تحتاج للمواد الإنسانية.
