مصدر دبلوماسي بجوبا يعلق على التطورات و يكشف أسباب تأخر برنامج العودة الطوعية

جوبا – المحقق – مريم أبشر
عبر مصدر دبلوماسي مطلع بعاصمة جنوب السودان، جوبا، عن قلقه إزاء تصاعد التوترات بين الحكومة الجنوب سودانية و معارضيها، و قال المصدر الدبلوماسي لموقع “المحقق” الإخبارى إن التوتر في جوبا من شأنه أن يؤثر سلباً على السودان، و عبَّر المصدر عن أمله في أن يكون التوتر منضبطاً بشكل أو بآخر و متحكماً فيه، حتى لا تتصاعد وتيرته، لافتاً إلى أن تصاعد التوتر بجوبا ليس من مصلحة أي من الطرفين، الحكومة أو المعارضة، و لن يكون بالتاكيد من مصلحة السودان أو الإقليم، مشدداً على أنه ليس هنالك مصلحة في أن تنفجر الاوضاع بجوبا.
إلى ذلك أكد المصدر أن سفارة السودان بجوبا ليس لديها مشكلة فى أن تبدأ عملية الإجراءات للمرحلة الثانية لبرنامج العودة الطوعية للاجئين، و كشف عن مشكلة تواجه اللاجئين السودانيين وهي أن غالب الموجودين حالياً بدولة جنوب السودان ليس بحوزتهم أوراق ثبوتية سواء – جواز سفر أو أرقام وطنية لاستخرتج وثائق إضطرارية أسوة بما حدث فى عملية التفويج الأول.
و أكد المصدر إلى أن البعثة تمكنت من إجلاء (4026) سوداني من دولة جنوب السودان في عملية العودة الطوعية الأولى بوثائق سفر اضطرارية، و أشار إلى أن برنامج العودة الآن شبه متوقف بسبب عدم امتلاك اللاجئين الذين جاء معظمهم من دول الجوار الجنوب سوداني(أوغندا و رواندا و غيرها)، و أضاف أن أعداداً كبيرة سجلت أسماءها لبرنامج العودة غير أن معظمهم لا يملك وثيقة ( جواز أو رقم وطني ).
و أشار إلى أن السفارة بعثت باستفسار للسلطات الحكومية ببورتسودان حول كيفية التعامل مع اللاجئين السودانيين فاقدي وثائق الهوية، موضحاً أن قرار عودتهم أصبح بيد المركز بشأن كيفية التعامل سواء كان بإجلائهم ثم ترك التحقق معهم داخل السودان أو إيفاد وفد من الجهات المختصة لمعاينتهم بجوبا و التحقق من هويتهم قبل عملية الإجلاء، منبها إلى أن قرار عودتهم أصبح ليس قرار البعثة في جوبا و إنما قرار مركزي و وأن السفارة بانتظار الرد.
و أكد المصدر الدبلوماسي أن السفارة جاهزة لتدشين برنامج العودة الطوعية الثاني حال صدر القرار المناسب من المركز؛ معبراً عن أمله في انجلاء الأزمة بأسرع وقت ممكن حتى تتمكن السفارة من إنجاز عملية التفويج في الفترة القريبة القادمة.