نيويورك – المحقق
قال مصدر رسمي تحدث لموقع “المحقق” الإخباري إن الجلسة التي عقدها مجلس الأمن الدولي أمس (الأربعاء) لم تخرج بشئ سواء كان قراراً أو خطوة عملية بشأن الضغط على المليشيا أو محاولات العمل على وقف الحرب!!
و أضاف المصدر أن الجلسة اقتصرت على الاستماع لإحاطتين من مساعدة الأمين العام لشؤون أفريقيا مارثا بوبي، والقائمة بأعمال وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية جويس مسويا.
وعقد مجلس الأمن الدولي جلسة مفتوحة مساء (الأربعاء) لبحث الأوضاع في السودان سيما تطورات الأوضاع في دارفور فى ظل الهجمات التى تشنها مليشيا الدعم السريع على المدينة في محاولات متكررة لاحتلالها، وتدوينها بالقصف العشوائي.
وفي الجلسة قالت بوبي إن رمطان لعمامرة سيواصل تنسيق جهود الوساطة الدولية في السودان لتعزيز الحوار بهدف إنهاء الحرب و لفتت لإحراز تقدم تدريجي في القضايا الرئيسية مثل وقف الأعمال العدائية وحماية المدنيين والوصول إلى المساعدات الإنسانية.
من جانبها قالت جويس مسويا القائمة بأعمال وكيل الأمين العام للشئون الإنسانية إن الكثير من الناس فقدوا حياتهم بالفعل في هذا “الصراع العبثي”. وحذرت من أن الكثير من الناس سيموتون ما لم يتخذ مجلس الأمن والمجتمع الدولي إجراءات حاسمة داعية المجلس لمطالبة الأطراف بأن يمتثلوا لالتزاماتهم بموجب القانون الدولي الإنساني وقرارات مجلس الأمن بالامتناع عن استهداف المدنيين والأصول المدنية والمرافق الأساسية.
و شددت على أنه لا ينبغي للعالم أن يتسامح مع الفظائع التي شهدتها غرب دارفور أو الفاشر. كما ناشدت المانحين لتوفير الموارد الضرورية لمعالجة هذه الأزمة غير المسبوقة، لافتة إلى أن تمويل النداء الإنساني حتى 17 سبتمبر بلغ 1.3 مليار دولار أي أقل من 50 في المائة من المبلغ المطلوب وهو 2.7 مليار دولار.
و دعت جويس مجلس الأمن إلى التحرك من أجل معالجة الوضع في السودان، مشيرة إلى أن الاجتماعات المتعددة رفيعة المستوى بشأن السودان، والمزمع عقدها خلال اجتماعات الجمعية العامة ستوفر فرصة للحل لا يمكن تفويتها لإنهاء الصراع، وإظهار التضامن مع الشعب السوداني.
