أخبار

منظمات حقوقية تدعو الإتحاد الإفريقي والأمم المتحدة لوقف الانتهاكات ضد اللاجئين السودانيين في عدة دول أفريقية

بورتسودان – المحقق

دعت منظمات حقوقية الإتحاد الأفريقي والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة إلى القيام بدورهم لحماية اللاجئين السودانيين في عدة دول أفريقية بعد تعرضهم لانتهاكات واسعة، بحسب تلك المنظمات.

وطلبت منظمة “مشاد” المهتمة بالشأن الدارفوري، في بيان إطلع عليه موقع “المحقق” الإخباري إلى تحرك عاجل لحماية اللاجئين السودانيين من الانتهاكات والمآسي الإنسانية.

وقالت المنظمة بأنها “تتابع بقلق بالغ التصعيد الخطير للاعتداءات والانتهاكات التي تستهدف اللاجئين السودانيين في ليبيا، تشاد، جمهورية إفريقيا الوسطى، وجنوب السودان، وسط أوضاع إنسانية كارثية تهدد حياتهم وكرامتهم”.
وتابعت :” التقارير المتزايدة عن القتل، الاعتداءات الجسدية، الاحتجاز التعسفي، وسوء المعاملة تمثل انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية والمواثيق الإنسانية التي تكفل حماية اللاجئين”.

وأضافت منظمة مشاد :”بناءً على ذلك، نوجه نداءً عاجلًا إلى الاتحاد الأفريقي، منظمة الإيغاد، المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، والمنظمات الدولية والإقليمية المعنية، للتحرك الفوري واتخاذ إجراءات حاسمة لحماية اللاجئين السودانيين، وضمان احترام حقوقهم الأساسية، وتأمين وصول المساعدات الإنسانية إليهم دون عوائق”.

وفي شهر يوليو الماضي، تعرض لاجئون سودانيون في غابة إثيوبية لهجمات قطاع طرق ومليشيات شنتها مليشيات محلية على مخيماتهم التي تديرها الأمم المتحدة.

وشكا لاجئون سودانيون في دولة تشاد من حرمانهم من مواد الإيواء والغذاء والعلاج في وقت تتدفق فيه هذه المواد عبر الحدود التشادية إلى داخل السودان.

كما شكا طلاب وطالبات سودانيون إلى المفوضية السامية لشؤون اللاجئين من حرمان السلطات التشادية لهم من حقهم في الجلوس لامتحانات الشهادة السودانية أواخر العام الماضي.

وطالبت منظمة مشاد دول الجوار بتحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية في حماية اللاجئين على أراضيها، ووقف كل أشكال الاعتداءات والمضايقات التي تهدد حياتهم.

وحثت المجتمع الدولي على تقديم الدعم العاجل لضمان توفير المأوى والغذاء والرعاية الطبية لهم.

ومنذ منتصف شهر يناير الماضي، شهدت الجالية السودانية في عدة مدن بجنوب السودان اعتداءات في الأسواق والأحياء السكنية التي يعمل ويعيش فيها الآلاف من اللاجئين السودانيين الذين لجأوا إلى دولة جنوب السودان في أعقاب اندلاع الحرب بين الجيش ومليشيا الدعم السريع في منتصف أبريل 2023.

و يقدر عدد اللاجئين السودانيين في جنوب السودان بنحو 650 ألف سوداني حسب تقديرات الأمم المتحدة.
وشملت الاعتداءات نهب عدد كبير من المتاجر وتدميرها في أسواق العاصمة وأحياء قوديلي، والثورة، ومونوكي، والجبل وقومبو ومقار شركات أيضاً في جوبا ومدن أخرى. وأسفرت تلك الأحداث عن مقتل 3 أشخاص وإصابة 17 آخرين من الجالية السودانية.

كما تم اغتيال الطبيب عبد الرحمن عمر في مدينة (واو) بجنوب السودان والهجوم على أفراد أسرته بمنزلهم، وفي مدينة (أويل) أجلت الشرطة السودانيين إلى إحدى المدارس بعد خروج عشرات الشباب حاملين “سواطير” واعتدائهم على سودانيين في الأسواق والأحياء

كما شهدت مدينة (بور) عاصمة ولاية جونغلي اعتداءات على السودانيين بالرمي بالحجارة والزجاج الفارغ، مما أدى إلى إصابة عدد منهم وحرق متاجرهم، ولجوء عشرات منهم إلى مقر الأمم المتحدة.

وقالت منظمة مشاد: “اللاجئين السودانيين يواجهون مصيرًا مأساويًا لا يمكن السكوت عنه، والصمت الدولي إزاء هذه الجرائم يرقى إلى التواطؤ، إننا ندعو جميع أصحاب القرار والجهات الفاعلة إلى التحرك العاجل لإنقاذ آلاف الأرواح التي تعاني يوميًا من الخطر والجوع والتشريد”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى