أخبارسياسية

نبيل عبدالله لـ “المحقق”: الحكومة فتحت معبر أدري لتأكيد مصداقيتها، وإذا لوحظ سوء استغلاله سيكون لها موقف محدد

القاهرة – المحقق- صباح موسى

قال العميد نبيل عبد الله الناطق الرسمي للقوات المسلحة السودانية، أنهم يتابعون إرتفاع الأصوات خلال الفترة الأخيرة في موضوع المساعدات الإنسانية، ومحاولة اتهام الحكومة بأنها تعرقل انسياب هذه المساعدات.

وأضاف عبد الله في تصريحات خاصة لـموقع “المحقق” الإخباري أن هذه الإتهامات تأتي في وقت وافقت فيه الحكومة منذ اللحظة الأولى، عبر اللجنة الوطنية المعنية بالعمل الإنساني على دخول المساعدات، وحددت معابر معينة ومطارات وطرق لحركة انسيابها لداخل البلاد، مبينا أن المتمردين من جانبهم هم الذين يعطلون وصول هذه المساعدات لمستحقيها، وأنهم يستولون على ما تحتوي عليه قوافل العون الإنساني، ويحولونه لمصلحتهم ودعم مجهودهم الحربي.

وأكد العميد نبيل أن قرار مجلس السيادة بفتح معبر أدري على الحدود السودانية التشادية لمدة 3 أشهر لتوصيل المساعدات الإنسانية، يأتي لتأكيد مصداقية الدولة بشأن انسياب المساعدات الإنسانية، وأضاف: “ينبغي أن تصل هذه المساعدات للمواطن السوداني، الذي يهمنا أمره، خاصة في المناطق المتأثرة بالحرب”، مؤكدا أنه إذا لوحظ سوء استغلال هذا المعبر سيكون للحكومة وقتها موقف محدد.

وفي معرض تعليقه على الأوضاع الأمنية والإنسانية بالبلاد، قال العميد نبيل إنه وعندما فشلت مليشيا الدعم السريع في أن تحقق هدفها في الاستيلاء على السلطة منذ البداية، حيث كانوا يعتقدون أنهم سيستولون على السلطة، وسيقتلون القائد العام وقيادات القوات المسلحة، وأنه سيتم الأمر لهم في ساعات معدودة، لكنهم عندما فشلت خطة الانقلاب حولوها لحرب ليست ضد القوات المسلحة فقط، وإنما ضد الشعب السوداني كله.

مشيراً إلى أن العالم كله تابع الانتهاكات غير المسبوقة التي ارتكبتها مليشيا الدعم السريع بحق السودانيين في كل المناطق دون استثناء، وزاد أنه في الخرطوم سرقوا جميع ممتلكات المواطنين ونهبوها، وأنهم سرقوا البيوت والسيارات والبنوك، وكل مايمكن سرقته من ممتلكات الشعب، مشيراً إلى الاعتداءات المتكررة على المناطق والقرى والمدن، وأوضح أن المتمردين أول مايستهدفوا يستهدفون المواطنين ونهب ممتلكاتهم، وتدمير المؤسسات ونهبها، وأن ذلك من الأهداف الرئيسية لهم عندما يهاجمون أي منطقة، لافتاً إلى أن مليشيا الدعم السريع يغرون المرتزقة الذين يجلبونهم للقتال معهم بهذه الممتلكات ونهبها، معتبراً إن ذلك يمثل حافزاً لهؤلاء المرتزقة لكي يقاتلوا معهم، وإن هذا أمر متكرر، وأصبح سمة من السمات التي برزت بشكل واضح جدا في هذه الحرب.

وأوضح العميد نبيل أن مليشيل الدعم السريع حاولت مرارا وتكرارا الهجوم على مدينة الفاشر، مؤكدا أن الفاشر لن تسقط، بفضل دفاع القوات المسلحة والقوى المشتركة والمقاومة الشعبية ومواطني المدينة الذين رفضوا أن يخلوا مدينتهم ويهربون منها، وقال إن الجميع الآن يقاتل المتمردين في الفاشر، وإن هذا هو السبب في صمود هذه المدينة.

وختم تعليقه بأن كل القرى التي وصلت إليها المليشيا في الجزيرة وغيرها تعرض أهلها وممتلكاتهم للقتل والنهب، وأن أخرها قرية “جلقني” في ولاية سنار، حيث تم قتل عدد كبير فيها وإصابة آخرين، كما أكد أن مليشيا الدعم السريع قامت بجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بالدرجة الأولى، وأن العالم يقف صامتاً تجاه هذه الجرائم، مبينا أن كل هذه الجرائم موثقة ومسجلة ومرصودة، وأنه سيأتي اليوم الذي سوف تدفع فيه مليشيا الدعم السريع ثمن كل هذه الانتهاكات والجرائم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى