أخبارسياسية

نشاط مكثف لوزير الخارجية في أديس أبابا

أديس أبابا – المحقق
بدأ وزير الخارجية السوداني الدكتور علي يوسف (الثلاثاء) نشاطاً مكثفاً في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا التي وصلها مساء (الأثنين) قادماً من لواندا، حيث التقى بنظيره الإثيوبي، و من المقرر أن يلتقي بكل من رئيس مفوضية الإتحاد الأفريقي موسى فكي وبرئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد.

ونقل بيان صادر عن وزارة الخارجية السودانية أن الوزير والوفد المرافق التقوا (الثلاثاء) في أديس أبابا بوزير الخارجية الإثيوبي دكتور قيديون تموثيث بحضور وزير الدولة مزقانو أريغا.

و بحث اللقاء العلاقات الثنائية وسبل دعمها وتطويرها في شتى المجالات من خلال الاتفاقيات القائمة وتفعيلها، بما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين في السودان وإثيوبيا ومصالح سائر شعوب الإقليم.

ووصف بيان وزارة الخارجية اللقاء بأنه “كان مثمراً وبناءاً في كل القضايا التي تم بحثها ، مما سيكون له مردود إيجابي على مستقبل العلاقات الثنائية بين البلدين والاقليم”، في الوقت الذي أكد فيه الجانبان أن التعاون بين البلدين هو ما يؤمن مصالح سائر دول المنطقة وشعوبها.

وأضاف البيان أنه تم الإتفاق على عقد اللجنة السياسية العليا بين البلدين لبحث تعزيز التعاون بين البلدين، كما اتفق الوزيران على أهمية عقد اللجان المشتركة بين الولايات الحدودية لتفعيل التعاون والتجارة الحدودية وتسهيل حركة الأفراد بين البلدين.

و قدم وزير الخارجية – وفق البيان – تنويراً للجانب الأثيوبي حول الموقف الحالي في السودان والانتصارات الأخيرة للقوات المسلحة على مليشيا الدعم السريع المتمردة في سياق الجهود المبذولة للقضاء عليها، ونبه الوزير إلى ظاهرة المرتزقة الأجانب ضمن صفوف المليشيا الذين وفدوا من أقاصي قارات العالم، وشدد علي ضرورة تعاون دول الإقليم لمواجهة ظاهرة تدفق المرتزقة إلى السودان وتجنب تمددها في الإقليم والقضاء على خطرها.

كذلك تطرق اللقاء إلى أوضاع السودانيين في الجالية السودانية المقيمة والعابرة لأثيوبيا وأوجه توفيق أوضاعهم ومراعاة ظروفهم الإنسانية، حيث شكر الوزير د. علي يوسف الجانب الأثيوبي على الإعفاءات السابقة للسودانيين من رسوم الإقامة، و وعد الجانب الأثيوبي، من ناحيته، بالتنسيق مع سلطات الهجرة لتمديد الإعفاءات للسودانيين.

وفي ذات الإطار نقل الوزير للجانب الأثيوبي قرار إطلاق سراح أفراد الشرطة الأثيوبية الذين لجأوا إلى السودان في معبر القلابات وتمت استضافتهم في الأراضي السودانية. وطالب بتمكين العمالة الأثيوبية من العودة لمباشرة نشاطها في الولايات الحدودية بالتنسيق مع السلطات المحلية، وذلك لتطوير التعاون الحدودي وتقوية التنسيق بين الولايات الحدودية.

وختم البيان بأن الوزير دكتور علي يوسف تطرق في ختام حديقه للأوضاع في الإقليم وشدد على أن القرن الأفريقي يتوفر على فرص واسعة للتكامل بين شعوبه المتداخلة لخلق فرص اقتصادية أوسع لتحقيق المنفعة المشتركة لشعوبه، ويحتاج أكثر إلى الإستقرار والتكامل.

يُشار إلى أن تصريحات سابقة لوزير الخارجية بشأن موقف السودان من سد النهضة ، أثارت غضب الجانب الإثيوبي واستدعى على إثرها سفير السودان في أديس أبابا، حيث أوضح السفير أن حديث الوزير أخرج من سياقه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى