رأي

نعم.. إنها أنا.. أتي

مهندس أميمة عبد الله 

إسمي أتي، عمري تسعة عشر عاماً، ربما أكثر أو أقل، كان ذلك تقدير الممرضة التي أشرفت على علاجي ووالوصول إلى التعافي ، قالت ذلك على الرغمِ من أن ملامحي تبدو أكبر من تقديرِها

– الحزنُ يضيفُ سنوات، أطرحي وجهَكِ يا أتي، لا تحزني، واحمدي الله أننا معك الآن،

تذكرني دائماً بالحمد، لهذه الممرضة رقةُ لم أشهدها من قبل، ويدُ كلُها عطف و رحمة.

– ما حدث لا يمكن أن يُنسى.

– لكنك الآن هنا، بيننا، إطمئني.

على أيةِ حال كما قالت، أنا هنا الآن، إلا أنني وحدي بعد أن كنتُ مع رفيقاتي وفي بيتي، بعيدة عنهن وعن كل شئ، عن رائحةِ البرتقال ومذاقِ السمن في عجينة زرقة الشهية ، لم يكن طعمُها يفارقُ لساني، قطعةٌ صغيرةٌ منها كانت تملأ فمي بطعمِ السعادة، َبرَعَت جدتي في صناعتِها من دونِ نساءِ القرية، تضيفُ إلى الدقيقِ الأرز المطحون والدخن وقشرِ البرتقالِ المجفف، و أحياناً مسحوقَ القِرفة …. بقدرٍ لا يعرفُه سواها، وما الذاكرةُ الآن إلا جدتي وباقي مذاقِ حلوياتها ورائحةِ البرتقال وماء النبع.

جالسة قربَ ماءِ على جدول ضيق، أنظرُ داخله، أراقبُ حركاتِ وجهي على صفحتِه، أحاولُ أن أقدّر عمري، أدخِلُ يدي، أحركه، فتضيعُ الملامحُ، ولا تتضح، ولا يظهرُ عليها عمر، تطويها حركةُ الماءِ البطيئةِ كما تطوي الحياةُ القصصَ والحكاياتِ والناس.

مهمٌ جداً أن تتذكروا قبلَ متابعةِ القراءة أنني كنتُ أحمِلُ قلبَ فتاةِ عذبٍ كماءِ النبعِ ذاك، عامراً بالخير، صافٍ معطاء، قلباً ينبض بالشغفِ والأحلامِ والفضولِ والمغامرة  وأشياءَ أخرى، ولم أكن أرى من الحياةِ إلا أحلامي.

ما سأكتبهُ هنا ليس قصةً من خيالي، بل هي أنا.

ولأن حكايةً واحدةً فقط من بينِ مئاتِ ما يحدث لنا من حكاياتٍ تكون نحن ولا تُنسى، تكبرُ معنا، حكاياتٍ إما أن تهبَنا حياةً أو تُطفئنا، تبقى كوشمٍ على جدارِ القلب، تبقَى حتى القبرِ، تنخَرُ من الداخلِ لتتركَ الأثر، تتسربُ من خلالِها الحياةُ كما تتسربُ الرمالُ من بينِ الأصابعِ ويكتسي الوجهُ بالوقارِ قبلَ أوانِه.

مكانُ جلوسي يبعدُ مسافةَ خمسة أيام سفرٍ بالبص عن قريتي، بولدونق ، مكان نشأتي ، مكان من العلو بحيث لا تصل إليه بسهولة، قد لا أعودُ إليها قريباً، ربما لا أعودُ أبداً. .

عادةً الناسُ لديها فضولٌ تجاه حكاياتِ الآخرين المختلفةِ، أو تلك الأكثر فجيعةً من أن تُحكي حتى للنفس، أو ربما حكاياتِ أولئك الذين لا يحبونَ الثرثرةَ عن حياتِهم ويفضلونَ الإنزواءَ والانشغالَ بشئونِ الحياةِ العادية.

إلا أن عادةَ أهلِ القرى الثرثرة، و جلساتُ الأُنسِ لا تحلو إلا مساءً مع القمر  وبسيرةِ بعضِهم، تلك تسليتُهم، والحكاياتُ لا تقف عندَ حدّ الواقعة بل يضافُ إليها عندَ كل حكيٍ ما يُبقيها جاذبةً حاضرةً ومثيرةً، وهكذا تأخذ الحكايةُ وقتَها كاملاً في الطرقاتِ، وعلى أبوابِ البيوتِ، و أمامَ كشكِ عمِ جادين في سوقِ الفواكة، و تحتَ الأشجارِ في جلساتِ أول المساء، و تحت القمرِ على التلالِ الرمليةِ، إلى أن تأتي حكايةُُ أخرى تشغلُ الناسَ فتنسيهم تلك، و لا أتوقعُ أن تُنسَي حكايتي لذا  لن أعود.

أؤكد لكم أنني سأحكي ولن أكذب هنا، ربما لأنني تعافيتُ ومضى زمنٌ على الحادثة، أو ربما لإحساسي أن هناك فتياتُُ مثلي ينتظرنَ أن يعرِفنَ كيف يتصرفنَ تجاهَ حكاياتهن التي يحملنَها كصخرةٍ تحبِسُ عنهن المستقبلَ والأمل،

والأملُ هو شريانُ الحياةِ الذي يجب أن يظلَ نابضا.

لكن لا بأس أن يقرأ هذا الكتابَ آخرون غير الفتيات.

يجب أن أرجع بكم قليلاً لتتعرفوا على مكانِ نشأتي ، قريتي، قرية بلدونق، كانت  بقعةً دائمةَ الخضرة، سخيةَ العطاء، حلوةَ الثمار، ممتع فيها البرتقالُ والموز والمانجو، ظليلةٌ أشجارها متشابكةٌ وضخمة، تحف ممراتها الورود ذات الألون، معلقين كنا على (جد الجبال) ، سيد الجبال هناك، نبعُه الجارِ على الدوام، صافٍ وعذب ، الأمطار تهطل كثيرا عندنا، كل البيوتِ  من القشِ والحجر، لا أبوابَ فيها، ولم نكن نحتاجُ إليها، المساكنُ تطلُ على بعضِها ، نتجول بينها دون خوف، لا شئ هنا يدعو للخوف، لا حشرة تلسع ولا أفعى تلدغ، كلنا كنا بطريقةٍ ما أقاربَ وأهل، لم نكن أغنياءَ بالمالِ بل كنا فقراءَ لدرجة أننا يمكن أن ننتقلَ إلى أي مكان دون جهد، هذا إن كان يُقصدُ بالغنى المال، لم نكن نعرفُه،  كل ما نحتاجه أمامنا مجاناً ومتاحاً للجميع، لذلك كنا مرتاحي البال، لا نملكُ وسيلةً لمعرفةِ أخبارِ الدنيا إلا ما يجود لنا به العابرون، ومع ذلك لا أسرارَ في القرية، كلُ البيوتِ تعرفُ ما يدور وما يُدخر من حبوب في كلِ البيوت.

لم أعرف غير هذه البقعةِ الصغيرةِ المحددةِ بسياجٍ غير مرئي، حدودَه يعرفها الكل خاصةً نحن الفتيات. الجمالُ هو كلُ ما يشرحُ الصدرَ، ولم يكن صدري منشرحاً بكل هذا العطاءِ السخي المتعدد الألوان والممتدِ حتى أطرافَ المساكنِ وما بعدها، ولا برائحةِ البرتقالِ التي تنتشرُ في الفضاء مع الفجرِ الأول، ولو كنتُ أنضج لعرفتُ أن الحمد أولى بالنعم حتى تبقى ويستمر العطاء، ولو كنت أعرفُ الدنيا لأنشرح صدري وشَكَر، فالحال ينقلب في لحظةٍ، والنِعمُ تزولُ كأن لم تكن، الحمدُ يُقيد النِعمَ فيُبقيها، أشعر دائماً بصوتٍ قويٍ يناديني من بعيد، يقودُني نحو قدرٍ ما، مكانٌ آخرَ ينتظرُ قدومي، عينٌ على وجهٍ جميلٍ تغمزُ لى وكان قلبي يمتلئ بالمغامرةِ وأحلامَ المغادرةِ سراً أوغير ذلك من فورانِ القلب، إلا أن قلبي كان كما النبعِ، سخياً وعذباً و صافٍ وضاج.

و مع ذلك، وقعت الحادثةُ وتشتتَ العمرُ و صارَ النبعُ بقعةً عتمةً، وكما أن الأشياءَ أحياناً تنتهي إلى غيرِ رجعة، كذلك الحيواتُ لا تعودُ مطلقاً كما كانت.

في أحدِ صباحاتِ شهرِ الصيامِ كنتُ قد خرجتُ، ولم أكن أنوي الخروجَ، ذهبتُ مع بعضِ البناتِ بعد إلحاحٍ قاصدين السوقَ العام لشراء أغراضِ العيد، فالعيدُ على أبوابِنا، ونحنُ كلنا مسلمين نحتفل به، ونصلي صلاتَه الجامعة في الساحةِ الكبيرةِ عند مدخلِ المساكن، ويكون صباحُه مبهجاً بالتكبيراتِ والتهليل، الكلٌ يختبرُ صوتَه على مكبرِ الصوتِ، تلك كانت الفرصة الوحيدة للوقوفِ أمامَ المكبرات، كان الشيوخُ يسمحونَ للأولادِ بالتكبيرِ والتهليلِ دون أن ينتهروهم، وكانوا يصطفونَ أمامَ شيخ موسى وكان يسمحُ لهم بالدخولِ تباعا.

–          أسرعي يا أتي و إلا تركناك

–          قادمة

ومن الداخل يأتي صوت جدتي

لا تنسي  البلح وعقود السوميت

لم يكن عندنا بلح، بل كان يأتينا من الشمال البعيد مع التجار

كان إختيارهُن قد وقعَ على سوقِ الفواكه، يقع خلف غابة السرو الصغيرة، كنا نسميهِ سوق الفواكه لسعادتِنا عندَ الذهابِ إليه كرفاهيتِنا التي كنا نحسها أيامَ موسمِ قطف البرتقال نهاية كلِ عام، والإستمتاع بأكلِه وسكرِه العسلي.

يستغرق المشي مسافة سير نصف نهار من بيتنا، كان السوقُ مكان إهتمامي عند كل عيد، يباعُ فيه الكثيرُ من الثيابِ المزركشةِ و عقود السوميت الملونة بمقاساتِها المختلفةِ، والحقائبَ اليدويةِ المشغولةِ بالحبالِ الملونة، وكنتُ أعشقُ الخواتمَ ذاتِ الخرزةِ الكبيرةِ والحلقاتِ الدائريةِ الذهبية، الفتياتُ قلنَ بسعادة : إن تجاراً عابرينَ أستغلوا مصادفة يومِ السوق ساعة عبورِهم ففرشوا بضاعتَهم عند مدخلِ السوق إحتفالاً بقربِ العيد، كان الطريقُ رائعاً على الرغم من وعورته و تعرجه، إلا أن صوتُ خطواتِنا  على  الحصى كان جميلاً، صراخ الأطفالِ ولعبهم، شقشة العصافير على جانبي الطريق، خوار أبقار جدي المتداخلِ مع ثغاءِ أغنامِه ملأ أسماعَنا، بيتُه كان يقعُ على دربِ السوق، كان الدربُ طويلاً إلا أننا كنا نحسُ بنشاطٍ عالٍ رغم الصيام، كنت أتقدمهم بحماسٍ دون أن أدري أنني لا أسيرُ في دربِ السوق، بل في دربِ قدري والناسُ تمشي في دروبِ أقدرِاها دون درايةٍ لأنَ الأمورَ كلِها بيدِ الله، إذ لاشئَ يحدثُ صدفة.

دخلنا السوقَ معهم، نحنُ من الجانبِ الشماليِ للسوق، وهم من الجانبِ المقابلِ مكانَ فرشاتِ التجار، مجموعةٌ من الرجالِ الملثمين، يمتطون الكثيرُ من الخيول، اقتلعوا الرواكيبَ كإعصار ، يحملون على أيديهم اشياءَ كبيرة يخرجُ منها صوتُ مخيفُ عندما يوجهونها نحو الفراغ ، يرفعونها عالياً وهم ضاغطين عليها،  يصرخون لبثِ الفزعِ في النفوس، انتشروا بين أكشاكِ السوق الصدئة محطمين كلَ ما يقع في طريقِهم، إنقلبَ المكان، أنزلوا المعلَقَ من الأقمشةِ بسيوفِهم، وداست الخيولُ عليها، كانوا في لمحةٍ أمامنا، كيف لم نسمعهم قبل دخولِ السوق!!؟

مَن هؤلاء ؟ ومَن يجرؤ على فعلِ ذلك في شهرِ الصيام؟

كنتُ أنظرُ إليهم وكانوا ينظرون نحوَ التجارِ ويأمرونَ الناسَ صارخينَ بلهجةٍ غريبة، البناتُ فرّرن من حولي، وكذلك الناس، ثمة شئ جعلني لا أتحرك، ثقلٌ في قدميّ شدني و سمرني في مكاني. ليس أسوأ من شعورِ الخوفِ عندما يجتاحُكَ من الداخلِ كالفيضان، ويخرج منك، كأنما جسدي جبل، بدأ جلدي يتعرّق، أخذَ الهواءُ غطاءَ رأسي بعيداً، وطارَ قلبي، تاهت نظراتي، كنتُ أحاولُ سحبَ الهواءِ بفمي، كدتُ أختفي من الخوف، وصوتي صاَر حبيسَ حلقي وكنت أرتجف عمّ الظلامُ فجأةً، وصرتُ لا أرى، صارَ السوقُ بقعةً سوداءَ كبيرة، ثقبٌ في الجبلِ مظلم.

بَرزَ من الفوضى أمامي، كان ينظرُ تجاهي مِن على ظهرِ حصانِه، وجهُهُ مغطى بقطعةِ قماشٍ مزركشة، لا تظهر إلا عيناه، ضربني بسوطٍ طويلٍ أسود، صارخاً بكلامٍ لم أفهمه، عجزتُ عن بلعِ ريقي، ولم أحس بسوطِه وهو يضرب صدري ماراً بوجهي وكتفيّ، تحول المكانُ فجأةً إلى كتلةٍ من الدخانِ المتصاعد  إمتلأ الفضاءُ بالصوتِ المخيفِ وانتشرت النارُ في أنحاءِ السوق، الهلعُ والصراخُ والفوضى و فرقعةُ السياطِ في الهواء، التجارُ يقاومونَ سرقةَ بضائعهم، بذاتِ سلاحِهم، لم يسمحوا لهم، لكنهم كانوا أكثر عنفاً وقوةً وفتكاً بكلِ ما يقع تحت أيديهم، حتى نحن ، لا حرمةَ لطفلٍ ولا امرأةٍ و لا ليّ.

كنتُ بعيدةً وقريبةً في ذات اللحظة، بعيدةً عن رفيقاتي، قريبةً جدا من الخطرِ أتنفسُ الحريق، يلفحني سوطُ الشيطانِ الأسودِ على الرغمِ من بياضِ بشرتًه، يغطي  وجهَه ورأسَه بقماشٍ ملفوفٍ حولَ رقبتِه، عيناه قطعتا جمرٍ متقدٍ من الإحمرار، كلامُه صراخ، ويدُه باطشةٌ قوية، صفعني على وجهي بقوةٍ حتى سقطت، وسقط ما بيدي، زاغت عيناي، و ضاعَ بصري في اللهب ، لم أعد أرى شيئاً ، لم أعد اسمعُ إلا صراخَهم، وكانتِ الهزيمةُ في ضوءِ النهارِ والإنكسارِ تحتَ الشمسِ و الذبحِ على الحصى.

لم أكن أمتلكُ حتى المقدرةَ على سؤالِ نفسي

– ما يريد مني

نزلَ من حصانِه، قبضَ على ورفعني في الهواء بسهولةٍ ، ألقى بي أرضاً،

وعلى الأرض وقطع الصخور الصغيرة المفتتة والحصى المؤذي بدأ يسلبني حياتي، ما حدثَ يفوقُ الخيالَ في الذل.

هنا فقط يكونُ للعجزِ معنىً، وللضعفِ صوتاً،  وللشيطانِ إسماً ويدً ونفَس، وكان نفَسُه كأنه نفخٌ من جهنمَ، يلفحُ من الحرِ ويُعمِي.

كنتُ عاجزةً ضائعةً وكأنَ روحاً أخرى تحومُ حول هذا الجسدِ كما تحومُ النسورُ في الفضاءِ ترقبُ فريستَها، وكنتُ أنظرُ إلي تلك النسورِ العاليةِ من فوقِه وأنا ملقيةُ على الحصى، روحي هناكَ مع النسورِ تحومُ، وجسدي ينتظرُها.

الألمُ والخوف، أظلمتِ السماءُ رغمَ الشمس ، ذابت الدكاكينُ الصغيرةُ في صراخِهم وسالَ قلبي قبل أن يسيلَ ماؤه ولعابُه، إنه الخوفُ من المصير.

وكنصلٍ حادٍ شقَ حياتي فاصلاً قديمَها عني، و كأن ما يحدث ليس ما يحدث، أنا لستُ هنا، أنا مع الإعصارِ و الفيضانِ و ضياعِ الشرف، لو أدمعت عيناي حتى اعرفَ أنني مازلتُ على قيدِ الحياة، لو أبكي،  لكننا في عظامِ المصائبِ نعجزُ عن الإبقاءِ على إنسانيتِنا ، نجتازُها ونصبحُ آخرينَ لا نتعرفُ علينا .

حادثةُ واحدةُ ترُجّ الكونَ كزجاجةِ دواءِ البنسلين، و كأن الكونَ الآن زجاجةَ بنسلين تُرجّ بقوة

غادرونا بعد أن استخدموني كخرقةٍ بآلية، تركنى كجيفةٍ متحللة، لو أن الأرضَ تنشقُ من تحتي أو السماء ترفعني.

إسمي أتي، مازال اسمي أتي لكنني لم أعد هي، بعض المحطاتِ تصعُبُ العودةُ إليها وربما تستحيل.

صرتُ أخرى ، و كان لابد أن أكونَ في مكانٍ آخر ، علىّ أن أحملَ  قدري و احتمل ، وقد حملتُه كخاتمٍ لتلك اللحظاتِ طيلةَ سنوات ، خاتم أسود يشبه ذلك النهار، أو نهارُ أسود يشبه الخاتم.

تحاملت ووقفت

سلبوا السوقَ والتجارَ وحياتي وذهبوا

خلّفوا الفوضى والشرَ في كلِ مكان

ليس الآن أوانُ موتي

– لن أرجع، سأموت لا محالة، من يقبلني لقد تلوثتُ للأبد بلمسةِ الشيطان ،

لن يقبلَ جدي هذا العار

قطعاً سيعرفُ كلُ الناسِ بالحدثِ، كلُ القريةِ والقرى المجاورة

أخذوا عمري على أحصنتِهم.

أنا فتاة، مازلت رغم يدِ الشيطان.

عمري تسعة عشر عاما سأبدأ حياتي من جديد، هنا، رغم أنني أشتاقُ إلى جدتي  وقريتي، قرية بولدونق ، و طعم السمن الفواح، ورائحةِ البرتقالِ مع الفجرِ الأولِ، والجبل،  ونبعِه العذبِ، وبيتِ جدتي، ودربِ سوقِ الفواكه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى