المحقق – وكالات
أحدث القرار الاستراتيجي الذي اتخذته حكومة نيجيريا، ببيع النفط بالعملة المحلية لمصفاة النفط الجديدة، حراكاً كبيراً في سوق الطاقة بالبلاد، وسيبدأ تنفيذ القرار اعتباراً من أول اكتوبر القادم، ولكن يتوقع المراقبون أن يبدأ أثره الإيجابي بعد ثلاثة أسابيع حيث ستشهد البلاد البداية الوشيكة لإنتاج البنزين محلياً في منتصف سبتمبر المقبل، بحسب وسائل الإعلام في نيجيريا.
ويقضي القرار ببيع النفط الخام بالعملة الوطنية (النايرا) إلى مصفاة دانجوتي، وهي خطوة تهدف إلى استقرار سعر الصرف ودعم الاقتصاد الوطني ضمن استراتيجية الطاقة في البلاد من خلال خلق فرص العمل وزيادة عائدات الضرائب.
وتعمل المصفاة بقدرة معالجة تبلغ 650 ألف برميل يوميا، وكانت نيجيريا قد اضطرت ذات يوم إلى اللجوء إلى الولايات المتحدة والبرازيل للحصول على إمدادات الخام، أما الآن فهي تتجه نحو مصدر إمداد محلي ,وبحسب موقع “أفريكا نيوز” فمن المتوقع أن تستورد المصفاة أكثر من 80% من نفطها الخام من الحقول النيجيرية في الربع الثالث من عام 2024، مقارنة بأقل من 75% في الربع الثاني.
وتعتبر المصفاة جزءاً من المجمع الصناعي الضخم، الذي بناه “أليكو دانجوتي” أغنى رجل في أفريقيا و تبلغ قيمة المشروع 20 مليار دولار، والذي تغلّب على العديد من المصاعب في مسيرته كالخلافات والتحديات التي أثارتها جماعات مناصرة البيئة.
وبعد الاختبارات الأولية، أصبحت المصفاة جاهزة للانتقال إلى الإنتاج بكامل طاقتها. ويمثل هذا التقدم فرصة لنيجيريا لتقليل اعتمادها على واردات المنتجات البترولية المكررة، مع تنمية مواردها المحلية.
وإذا بدأ إنتاج البنزين كما هو مخطط له في شهر سبتمبر ، فسوف يكون بوسع نيجيريا أخيراً أن تستفيد استفادة كاملة من احتياطياتها الهائلة من النفط. فمصفاة دانجوتي مصممة على أن تصبح دعامة لقطاع النفط في غرب أفريقيا علاوة على أنها ستحول نيجيريا إلى مصدر رئيسي للمنتجات المكررة.
