أخبارسياسية

هجوم على قاعدة عسكرية للجيش التشادي يخلف ما لا يقل عن 40 قتيلاً

أنجمينا – المحقق- وكالات

نفذت جماعة مسلحة هجوماُ كبيراً على قاعدة متقدمة للجيش التشادي، في منطقة بحيرة تشاد أسفر عن مقتل ما لا يقل عن أربعين جندياُ تشادياً، بحسب بيان صحفي للرئاسة التشادية نشرته (الأثنين) وكالة أنباء توغو.

بدأ الهجوم حوالي الساعة 10 مساءً بالتوقيت المحلي يوم الأحد واستهدف قاعدة متقدمة للجيش التشادي في جزيرة باركارام القريبة جدًا من الحدود النيجيرية.

و بحسب مصادر محلية فشل أكثر من 200 جندي يشكلون حامية هذه القاعدة في احتواء المهاجمين، الذين كانوا كثيرين للغاية. فيما تتحدث مصادر محلية عن “نحو ستين جندياً فقدوا أرواحهم وعشرات الجرحى”.

وأشار راديو فرنسا الدولي إلى أن المجموعة منفذة الهجوم هي ” بوكوحرام” حيث احتل المهاجمون القاعدة حتى الفجر، ثم غادروها وأخذوا معهم دفعة كبيرة من الأسلحة والذخائر، بعد أن أشعلوا النار في المعسكر، بحسب المصادر نفسها.

وفي إشارة إلى خطورة هذا الهجوم، توجه الرئيس محمد إدريس ديبي إتنو إلى الموقع في وقت مبكر من صباح (الأثنين) وأطلق على الفور العملية التي أسماها “حسكنيت” “لملاحقة المهاجمين حتى آخر خنادقهم”، حسبما جاء في البيان الصحفي الصادر عن الرئاسة التشادية.

وتشهد المنطقة بانتظام هجمات عنيفة تنظمها الجماعات المتمردة، ولا سيما تنظيم الدولة الإسلامية في غرب أفريقيا وبوكو حرام.

وانتشر تمرد بوكوحرام، الذي بدأ في شمال شرق نيجيريا عام 2009، إلى الدول المجاورة، بما في ذلك غرب تشاد. وتمثل هذه الجماعات الإرهابية تهديداً مستمراً لأمن المنطقة، مع غاراتها المتكررة التي تستهدف القوات العسكرية المحلية والسكان المدنيين.

وتلعب تشاد دوراً مركزياً باعتبارها حليفاً رئيسياً للقوات الفرنسية والأمريكية في الحرب ضد الجهاديين في منطقة الساحل. وأصبح الوضع الأمني معقداً في السنوات الأخيرة مع انتهاء العمليات العسكرية بين الولايات المتحدة وفرنسا وحكومات مالي والنيجر وبوركينا فاسو.

وقد قررت هذه الدول اللجوء إلى روسيا طلباً للدعم العسكري، الأمر الذي يمثل تحولاً كبيراً في التحالفات الجيوسياسية في المنطقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى