أم درمان – المحقق
وقف والي الخرطوم أحمد عثمان حمزة اليوم الأثنين على حجم التعديات والسرقات التي تعرض لها متحف بيت الخليفة بأم درمان على يد مليشيا الدعم السريع المتمردة وذلك بحضور أعضاء اللجنة المكلفة بحصر الأضرار وتوفيق أوضاع المتحف والتي تضم في عضويتها ممثلين عن الهيئة العامة للآثار والمتاحف وأسرة الخليفة عبد الله والقوات المسلحة والشرطة وجهاز المخابرات العامة.
ووقفت اللجنة على سرقة متعلقات قادة المهدية التي كانت محفوظة بالمتحف أبرزها السيوف والبنادق والمسابح بجانب الأواني والمخطوطات التأريخية النادرة أبرزها مخطوطة مدون فيها التبرعات لإنشاء كلية غردون التذكارية والتي وجدت ملقاة في فناء المتحف، كما تم تحطيم الخزن الزجاجية التي توضع بداخلها القطع الأثرية.
ووصف ممثل الهيئة العامة للآثار جمال محمد زين العابدين ما حدث في متحف بيت الخليفة بالتدمير الممنهج بدافع السرقة والتخريب المتعمد.
وقال زين العابدين إن “بيت الخليفة” تم تشييدة بواسطة مهندس إيطالي كمنزل للخليفة عبد الله التعايشي وتم تحويله في العام 1929 كمتحف وهو مسجل ضمن الثراث العالمي ويحظى باهتمام كبير من المهتمين بالآثار.
وتقدم مدير الهيئة القومية للآثار بالشكر لوالي الخرطوم الذي استجاب سريعاً لنداء أحفاد الخليفة عبدالله وتحرك علي نطاق واسع وجمع كافة الأطراف المعنية للقيام بالواجب تجاه المتحف.
من جهته وصف والي الخرطوم ما حدث بأنه جريمة متكاملة الأركان تؤكد حقيقة أهداف ونوايا المليشيا الإرهابية التي تستهدف هوية وتأريخ الشعب السوداني مؤكداً أن اللجنة المكونة من كافة الأطراف تحركت بشكل عاجل لتأمين المتحف كما بدأ المختصون في حصر المسروقات والأضرار.
ممثل أسرة آل الخليفة عبد الله العقيد الركن عثمان علي عبد المجيد أعرب عن بالغ حزنه للتصرفات البربرية التي قامت بها المليشيا واصفاً ذلك بأنه يجد الرفض والاستهجان من كافة أبناء الشعب السوداني.