
القاهرة – المحقق
عقد الأحد بالقاهرة إجتماع آلية التشاور السياسي بين وزارتي خارجية السودان وجمهورية مصر العربية، برئاسة كل من وزير الخارجية الدكتور علي يوسف، ووزير الخارجية المصرى الدكتور بدر عبد العاطي.
قدم وزير الخارجية خلال الاجتماع شرحا لتطورات الأوضاع في السودان من حيث قرب حسم القوات المسلحة السودانية لحرب العدوان التي تشنها المليشيا الإرهابية على الشعب السوداني، إلى جانب إعلان رئيس مجلس السيادة لخارطة طريق تفضي إلى حكومة تكنوقراط تقود البلاد إلى انتخابات حرة ونزيھة. وأكد الوزير رفض السودان لمحاولات المليشيا الإرهابية وأعوانها ورعاتها الخارجيين تقسيم البلاد بعد أن أيقنوا بالهزيمة.
وجدد وزير الخارجية المصري موقف بلاده الداعم للشرعية في السودان ومؤسسات الدولة الوطنية وعلى رأسھا القوات المسلحة التي تضطلع بدورھا في الحفاظ على وحدة وسلامة واستقرار السودان.
وأكد رفض مصر قيام أي إطار آخر أو حكومة موازية للحكومة الشرعية في السودان، ورفضها لأي تدخل خارجي في السودان.
وبحث الاجتماع كل أوجه العلاقات الثنائية، وسبل تطويرها ودفعھا للأمام في جوانبھا السياسية والاقتصادية والثقافية والتعليمية والقنصلية بما يخدم مصلحة البلدين والشعبين الشقيقين، ويعضد العلاقة الاستراتيجية بينھما.
ونقل وزير الخارجية في ھذا الجانب دعوة رئيس مجلس السيادة للرئيس المصري لزيارة السودان.
وتناول الاجتماع أيضا الشؤون الاقليمية، في المنطقتين العربية والأفريقية، وتم الاتفاق على إحكام التنسيق في قضايا المياه وأمن البحر الأحمر والقرن الأفريقي.
كما تطرق الاجتماع الى القضايا الدولية ذات الاھتمام المشترك، وسبل تبادل الدعم في المنظمات الاقليمية والدولية.
وصدر بيان مشترك عن الاجتماع أوضح تطابق المواقف والرؤى بين البلدين الشقيقين في الملفات المحلية والاقليمية والدولية ذات الاھتمام المشترك.