القاهرة – المحقق: مريم أبشر
أكد السودان أن ما يتعرض له من عدوان يمثل مؤامرة كبرى تقودها مليشيا إرهابية سعت للاستيلاء على السلطة بقوة السلاح و عندما فشلت حولت حربها ضد المواطن ومؤسسات الدولة.
وحذر وزير الخارجية المكلف، السفير على الصادق، فى كلمة ألقاها امس أمام إجتماع وزراء الخارجية العرب رقم ( 161) الذى عقد بالقاهرة من أن استدعاء المليشيا للعنصر القبلي و الإثني فى حربها ضد السودان يمثل مخططاً كبيراً، الغرض منه ضرب وحدة السودان و تفتيته وإحالته لبؤر للإرهاب و الجريمة.
ونبه الوزير إلى أن المخطط لا يهدد السودان فحسب بل كل دول الإقليم و المنطقة، لافتاً إلى استخدام المليشيا دعاوى مقيتة للعنصرية والقبلية سبيلاً لتحقيق أجندة سياسية فى منطقة تتقاطع فيها القبائل و الانتماءات عبر الحدود القومية.
و أكد الصادق أن القوات المسلحة تمكنت من كسر شوكة التمرد و أن العمل يجرى بشكل حثيث لتنشيط و تنظيف كل الأحياء السكنية و المؤسسات و المرافق الحكومية.
و لفت إلى أن انخراط السودان فى منبر جدة يعكس الالتزام بما تم التوقيع عليه فى مايو من العام المنصرم والقاضي بإخلاء المنازل والأعيان المدنية و السماح بوصول المساعدات الانسانية، فى وقت تنصلت فيه المليشيا عن الالتزام بما وقعت عليه، واتخذت المواطنين دروعاً بشرية، في انتهاك واضح للقانون الدولى.
وطالب وزير الخارجية الأطراف الميسرة و المجتمع الدولي بالضغط على المليشيا للالتزام باتفاق جدة حتى يتيسر فتح ممرات إنسانية لإيصال المساعدات للمتضررين.
و جدد الوزير ترحيب السودان وتعاطيه الإيجابي مع نتائج قمة دول الجوار التى عقدت بالقاهرة وماصدر عنها من توصيات و ما تبعها من اجتماعات، مؤكداً أن استقرار السودان مهم للمنطقة نظراً لموقعه الاستراتيجي و شدد على أن دعم السلام فيه أمر مهم للإقليم، وأصاف: نرحب بمواقف الجامعة العربية الداعية للحفاظ على وحدة و سلامة السودان و عدم التدخل فى شأنه الداخلي.