الفاشر – المحقق
دعت منظمة أطباء بلا حدود الأمم المتحدة إلى البحث في المقترحات المتاحة لإيصال المساعدات الانسانية والامدادت الطبية إلى ولاية شمال دارفور.
وقالت المنظمة في بيان تلقى موقع “المحقق” الإخباري نسخة منه: “كشف مسح تغذوي أجرته السلطات السودانية ومنظمة أطباء بلا حدود داخل مخيم زمزم في شمال دارفور خلال هذا الشهر عن وضع غذائي كارثي لا ينفك يتدهور”.
وتابع البيان :” تناشد أطباء بلا حدود الأمم المتحدة والجهات الفاعلة الدولية التي تساهم في التفاوض على توسيع الوصول الإنساني للنظر في جميع الخيارات التي تتيح إيصال الطعام والإمدادات الأساسية بشكل سريع إلى المنطقة، وإن كان ذلك عن طريق الإنزال الجوي”.
وأفادت المنظمة أن معظم الطرق المستَخدمة في نقل الإمدادات للفاشر تخضع لسيطرة “الدعم السريع” وأنه بات إدخال الأغذية العلاجية والأدوية والإمدادات الأساسية إلى المخيم مهمةً مستحيلة منذ اشتداد القتال حول الفاشر في مايو الماضي.
وقال رئيس عمليات الطوارئ في أطباء بلا حدود، ميشال أوليفييه لاشاريتيه :”في ظل العوائق غير المقبولة التي تُفرض على وصول الإمدادات، نشعر بأننا نترك وراءنا عدداً متزايداً من المرضى الذين لا يجدون أمامهم إلا قلة من الخيارات للحصول على الرعاية الطبية المنقذة للحياة. إن لم تعد الطرقات خياراً ممكناُ لإيصال كميات تُذكر من الإمدادات العاجلة إلى المخيم، فعلى الأمم المتحدة أن تبحث في كل الخيارات المتاحة لأن تأخير هذه الإمدادات يؤدي إلى زيادة آلاف الوفيات التي تلمّ بالفئات الأكثر حاجة”.
وكانت منظمة أطباء بلا حدود قد انتقدت مؤخراً مليشيا الدعم السريع، ووصفتها بأنها تنصلت عن التزاماتها التي قطعتها على نفسها في جنيف منتصف أغسطس الماضي،إثر منع المليشيا شاحنتين تتبعان للمنظمة من الوصول إلى وجهتهما في معسكر زمزم قرب مدينة الفاشر.
