تقارير

“إسناد” تطلق مؤتمرها الأول (يلاك نعمر) بالقاهرة لتعزيز دور الشباب في المستقبل

القاهرة – المحقق- صباح موسى

تحت شعار “يلاك نعمر” تطلق جمعية إسناد المتأثرين بالحروب والكوارث مؤتمر الشباب للإعمار، تحت رعاية رئيس وزراء مصر الأسبق الدكتور عصام شرف رئيس اللجنة العليا للجمعية، ومنظمة الايسسكو وإتحاد شباب العرب للإبداع والفكر، وذلك في الحادي والعشرين من يوليو الجاري بالقاهرة، بحضور ممثلين من جامعة الدول العربية وسفراء وشخصيات عامة وممثلي منظمات المجتمع المدني ومبادرات وشركات رواد الأعمال.

أهداف المؤتمر

ويهدف المؤتمر إلى توفير منصة حوار وتواصل للشباب السوداني المقيم في مصر، لعرض أفكارهم ومبادرتهم في مجالات الإعمار والتنمية، وكذلك تعزيز دورهم الفاعل في رسم مستقبل السودان، كما يسعى المؤتمر لبناء شبكة شبابية مؤثرة ودعم المشاريع الناشئة وتسليط الضوء على النجاحات والتجارب الشبابية في ظل التحديات الراهنة، ويتضمن المؤتمر أوراق علمية تناقش ريادة الأعمال ودور التكنولوجيا في الإعمار وتحديات جذب الشباب إلى مؤسسات الدولة ودورهم في التعافي الإجتماعي ومنظمات المجتمع المدني وتمكين الشباب ووسائل التواصل الإجتماعي، وذلك من خلال جلسات نقاشية مفتوحة وعروض وتجارب ومشاريع شبابية سودانية.

خطوة عملية

ويرى القائمون على المؤتمر أنه يمثل خطوة عملية لبناء مستقبل أكثر إشراقاً يقوده الشباب، ويؤسس لمنصة دائمة للحوار والعمل المشترك في خدمة السودان، وأنه خطوة نوعية لتمكين الشباب السوداني المتأثر بالحرب، بمشاركة طلاب الجامعات ورواد الأعمال الشباب والمؤثرين في المجتمع المدني والجمعيات والروابط الشبابية السودانية بمصر.

مساحة للتفكير

وفي مؤتمر صحفي أقيم بمقر الجمعية اليوم (الثلاثاء) بالقاهرة أوضحت الأستاذة أميرة الفاضل رئيس مجلس إدارة جمعية “إسناد” أن هذا المؤتمر سيكون نسخة أولى، وأن نسخته الرئيسية ستكون في السودان ويتوقع أن تكون في سبتمبر المقبل. وقالت الفاضل إن المؤتمر سيكون فرصة لترك مساحة للشباب للتفكير حول الطريقة المثلى لإعادة إعمار السودان، لافتة إلى أن السودان يحتاج إلى عودة الشباب، مضيفة نشجع على العودة الطوعية للبلاد، ونعمل على عودة الكوادر من المعلمين والأطباء وكذلك معاشي الشرطة بالتنسيق مع الجهات الحكومية الرسمية، مشيرة إلى أن المؤتمر هو أحد الفعاليات التي تقيمها الجمعية بمناسبة مرور عامين على انشائها في مايو من عام 2023، مبينة رصد أكثر من 2 مليون سوداني جاءوا إلى مصر بعد الحرب، وقالت ربما يكون هذا الإحصاء غير دقيق، وقد يكون هناك أعداد أكبر من ذلك، مشيرة إلى أنشطة الجمعية وما قامت به خلال هذين العامين.

وقالت الفاضل: دربنا أكثر من 100 شاب، ونحتاج لتدريب مهني في كافة المجالات ولدينا خطة تدريب مع الجامعة العمالية بمصر.

مشاركة حقيقية

من جانبها أكدت مدير إدارة التدريب بالجمعية الدكتورة لمياء عبد الغفار أن النسخة الثانية للمؤتمر والتي ستعقد في السودان هي الأهم، وقالت عبد الغفار إنها وقفة تأمل لدور الشباب وتأهيلهم، ونريد الحديث عن مشاركة حقيقية للشباب ودورهم في الإعمار، مضيفة أن محاور المؤتمر ستناقش تجارب الشباب في مصر وكيفية تحديها للصعاب في وضع مختلف في ظل تحديات اقتصادية، مشيرة إلى أن الدور المجتمعي للشباب سيكون أحد المحاور، وقالت يتوقع أن يكون للشباب دور كبير في المرحلة القادمة في التعافي الإجتماعي، وكذلك دور المجتمع المدني في تمكين الشباب، إضافة إلى دور وسائل التواصل الإجتماعي في دعمهم للإعمار، وتابعت هناك محور آخر عن الشباب والإعمار وورقة عن ريادة الإعمال في دعم الإعمار، ودور التكنولوجيا والذكاء الإصطناعي في الإعمار، وكيف تكون مؤسسات القطاع العام جاذبة للشباب، وقالت نتوفعوالمخرجات في رؤية لكيفية تفكير الشباب، مضيفة نريد توصيل صوت الشباب، مع فرصة للتشبيك بين الشباب أنفسهم إضافة إلى فرص التدريب المختلفة.

تحدي الصعاب

وشملت استفسارات الحضور في المؤتمر الصحفي التحديات التي تواجه العودة الطوعية للبلاد، وكيفية التغلب عليها في ظل بيئة صعبة تغيب فيها الخدمات وسبل الحياة السهلة، وأكدوا على ضرورة تحدي الصعاب والعودة وعدم الإعتماد بشكل كبير على الحكومة، من منطلق أن السودان يحتاج إلى سواعد وعقول أبنائه في مرحلة إعادة الإعمار، كما طالب الحضور بضرورة تدريب الشباب في المجالات المختلفة ليستطيعوا تقديم أفكار منتجة لبلادهم وتقديم المساعدة في إعمارها، واتفقوا على أن العودة طوعية يقررها الشخص بنفسه إلا أنها تحتاج لمزيد من الحافز والتشجيع حتى تكون جاذبة لشريحة كبيرة منهم، كما اتفقوا على أن الإعلام له الدور الأكبر في توعية الشباب بضرورة التوعية والمشاركة في بناء المستقبل وتسجيل الدور الفاعل في إعادة البناء والتنمية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى