إشارات

الثورة المسروقة
غدا ذكري التغيير الذي بدأت أحداثه في التاسع عشر من ديسمبر 2018م والتي انتهت بسقوط حكم الإنقاذ وتسلط مركزية الحرية والتغيير .
شهد السودان في هذه الفترة من الحكم أكبر عمليات التضليل والكذب وبيع الوطن .
طرحت الحرية والتغيير شعار حرية سلام و عدالة، وكانت نهاية الحرية و السلام والعدالة.
بدأ التسلط بكذبة أن قادة الثورة لن يتولوا مناصب رسمية وسرعان ما توزعوا بينهم المناصب والمواقع وعينوا فيها شخصيات نكرة هزيلة دمرت الدولة .
ومارسوا أكبر عملية احتكار للسلطة حتى التظاهرات قالوا إنها ملك لأنصار الحكومة وهم من يتظاهر ضدها.
خربوا الطرقات في ثورة (اللساتك) فاغلقوا الأسواق وعطلوا عمل الدولة فارتفعت الأسعار وشحت السلع وإنتشرت عصابات 9 طويلة في الطرقات تنهب المارة والبيوت.
كما انتشرت عصابات التمكين ونهبت الممتلكات والبيوت والأموال والذهب و الشاشات وسجنت أصحابها وفعلت كل ذلك دون أحكام قضاء.
خربوا المجتمع بالسماح للخمور والدعارة وعبادة الأصنام بدعوي الحرية الشخصية.
باعوا البلاد للخارج وأصبح رئيس الوزراء مرتزقاً ينال راتبه ومخصصات مكتبه من الخارج.
خربوا المؤسسات التي تحمي البلاد فسلموا هيئة العمليات للدعم السريع وعطلوا أجهزة الأمن و المخابرات ليرتع فيها التمرد ويستفيد من أموال الدولة وينال الذهب برشوة الوزراء وسمعنا حينها منهم من يصف حميدتي بأن (جزلانه كبير) .
ثم سلموه إقتصاد البلاد وثاني منصب في الدولة وصنعوا له الإطاري ليستولي علي الدولة.
زينوا له السيطرة علي البلاد وشجعوه علي الإنقلاب بالقوة .
كانوا وراء الدعم السريع في كل خطواته التوسعية.
فشلت مخططاتهم فاستمروا في التآمر علي البلاد وباعوها للدول والمنظمات .
يسعون إلى اليوم للحكم عبر بندقية التمرد بتكوين حكومة منفي في مناطق سيطرة التمرد .
لا يزالون يدعون أن (الثورة مستمرة) وأن الشعب حليفهم وهم مَن قال إن (الإنتخابات ما بتجيبنا).
هل من خيانة وخسة وذل تبقت حتي ينالوها ؟