
إنعقد بمدينة إسطنبول – الجمهورية التركية لقاء الكرامة لنصرة السودان تحت شعار (سودان الغد)، الذي نظمه المركز العالمي للفكر والثقافة (UFK) بالشراكة مع معهد العلاقات الدولية والدبلوماسية التركي (MID) و بحضور نوعي من قيادات المجتمع المدني والمنظمات والجمعيات ومراكز الدراسات والبحوث من داخل تركيا وخارجها وبمشاركة الجاليات العربية وطيف واسع من السودانيين المقيمين..
خاطب الملتقى في جلسته الإفتتاحية ممثلون للعديد من المراكز والقيادات الرسمية والشعبية وممثلون لحزب العدالة والتنمية التركي وأحزاب أخرى وشخصيات سودانية محتفين بأهمية السودان ودوره في محيطه الإقليمي والدولي ومنددين بـإنتهاكات مليشيا الدعم السريع المتمردة و مؤكدين وقوفهم ومساندتهم للشعب السوداني ومؤسسات الدولة على رأسها القوات المسلحة،
وقد قدموا العديد من المبادرات والمشروعات التضامنية وقوفاً مع السودان وشعبه.
تضمن لقاء الكرامة لنصرة السودان ثلاث جلسات الأولى تناولت أسباب وجذور الحرب في السودان، والجلسة الثانية تأثير السودان في محيطه الإقليمي والدولي، واختتمت بالجلسة الثالثة عن التدخلات الإقليمية والدولية في الشأن السوداني، وقد شارك في الأوراق ومناقشتها لفيف من الخبراء المختصين من جنسيات مختلفة وكان نقاشاً عميقاً وثراً و توافق الجميع على جملة من الحقائق تمثلت في الآتي:
– أن السودان يواجه تهديداً وجودياً وإستهدافاً خارجياً إستثمر الخلافات الداخلية وأعاد توجيه سلاح مليشيا قوات الدعم السريع المتمردة لصدور الشعب السوداني واستهدف مؤسسات الدولة ومرافقها منذ بداية التمرد في الخامس عشر من أبريل 2023 وهو تهديد تكشفت أبعاده في الدعم الكبير المتواصل بالسلاح والعتاد للقوة المتمردة وباستجلاب المقاتلين (المرتزقة الأجانب) لساحة الحرب للقتال في صفوف مليشيا الدعم السريع.
– أن الحرب هدفت للإستيلاء على السلطة بالقوة حسب إعلان قائد التمرد بنفسه بعد ساعات من بداية القتال صبيحة منتصف أبريل 2023م وقد تحولت أهداف الحرب لتهجير قسري يستهدف الشعب السوداني في كل ولاياته وقد مورست أبشع جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية حيث قُتل وسُحل المواطنون وأمتُهنت كرامة الحرائر بالتعدي وجرائم الإغتصاب تحت تهديد السلاح ودُمّرت البنى التحتية ونهبت الممتلكات العامة والخاصة وقد وثقت لذلك المليشيا الإرهابية جرائمها عبر وسائل التواصل الإجتماعي المخلتفة إيغالاً في إيذاء الشعب السوداني.
– التأكيد على العمل والوقوف في وجه التجاهل المتعمد للتمرد في السودان وتوجيه نداء للدول والمنظمات الدولية والخيرية للوقوف مع مؤسسات الدولة السودانية وإعانتها لتخفيف وطأة الحرب على المواطنين في الخدمات الأساسية للغذاء والصحة وتلبيةً للإحتياجات مؤسسات الدولة الطارئة.
– النداء للدول الصديقة والشقيقة لفتح حدودها لاستقبال الجرحى والمصابين وعلاجهم وتقديم العلاج لهم لتعويض إحتلال الميليشيا المتمردة لأكثر من 60% من مرافق الدول الصحية الحيوية المؤهلة.
– الدعوة لأجهزة الإعلام للتعريف بالتمرد و كشف جرائمه وفضح الأطراف الدولية والإقليمية التي تستثمر في تفتيت وتدمير السودان خدمة لأجندة غربية في المنطقة والإقليم والخروج من موقف الحياد الذي أراد أصحاب مشروع إستهداف السودان إستغلاله لضرب سياج من التعتيم على جرائم التمرد ومن يظاهره سياسياً في داخل السودان وخارجه.
– النداء للدول والمنظمات المعنية ممارسة الضغط اللازم لإيقاف الأطراف الدولية والإقليمية التي تمد التمرد بالسلاح والعتاد والمرتزقة وذلك لوضع حد لأعمال التمرد المدمرة التي تستأصل المواطن السوداني من داره وتفقره وتمتهن كرامته عن قصد.
– النداء للدول الشقيقة والصديقة للسودان وشعبه الكريم لإعداد الخطط والبرامج لإقامة مؤتمر دولي لإعادة إعمار السودان.
– أشادت الورشة بأجهزة الإعلام التي قامت بتغطية فعاليات الملتقى.
توصيات الملتقى:
أولاً:
التأكيد علي سيادة السودان واستقلاله وشرعية مؤسسات الدولة وعلي رأسها القوات المسلحة التي تخوض حرباً مفروضة علي السودانيين.
ثانياً:
دعم الشعب السوداني والجيش الوطني والقوات النظامية والمقاومة الشعبية في قتالها ضد مليشيا الدعم السريع الإرهابية.
ثالثاً:
إدانة كافة أفعال وممارسات مليشيا الدعم السريع المتمردة ومسانديها من القوى السياسية.
رابعاً:
ملاحقة الميليشيا وقادتها قضائياً بالتنسيق مع المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية العاملة في مجال حقوق الإنسان.
خامساً:
الإهتمام بقضايا العمل الإنساني العاجل.
ختاماً:
يتوجه المجتمعون في إعلان إسطنبول بالشكر للجمهورية التركية حكومةً وشعباً ومنظمات مجتمع مدني، مع إشادة المجتمعين للدور الفاعل والرائد لمعهد العلاقات الدولية والدبلوماسية التركي (MID) لإنجاح هذا الملتقى.