كاريكاتير

إنتصارات و مُسَيَّرات

راشد عبد الرحيم

في الدقائق الأولى من صباح اليوم الأحد حلقت طائرات سلاحنا الجوي في سماء مدينة نيالا عاصمة التمرد غير المعلنة و أصابت أهدافها بدقة .

سبقت ذلك عمليات قصف مركز صباح و مساء أمس السبت .

فجر الجمعة أمس الأول دمر سلاح الطيران مخازن أسلحة و عتاد عسكري بكميات كبيرة في مطار الشهيد صبيرة بمدينة الجنينة .

مساء السبت عبرت الطائرت مدينة الأبيض و هي في طريقها لحصد سلاح و أفراد المليشيا .

علي الأرض تقدمت قوات الصياد إلي مدينة الخوي و استلمت منطقة أم صميمة و العيارة و استولت علي سيارة قائد القوة التي هاجمت النهود اللواء متمرد السافنا و الذي تركها و فر هاربا .

تحيط قواتنا منذ أمس بالمليشيا بين أبو زبد و الدبيبات .

تواصل القوات المسلحة و المشتركة في صمودها الباسل في الفاشر و تحصد كل يوم سيارات و مقاتلين من الجنجويد .

هذه العمليات المتنوعة و الناجحة تشكل الرد العملي و القوي علي مهاجمة المواقع المدنية و تدمير البنى التحتية عبر مُسيرات المليشيا و إماراتها و التي بدأت في الإنحسار بعد عدوان همجي استمر خلال الأسبوع الماضي.

التحرك القوي أرضاً و جواً هو الرد الإستراتيجي علي المسيرات الإستراتجية ليفهموا أن جيشنا ماض في تحقيق أهدافه وفق خططه الواضحة .

صمدت قواتنا في وجه المليشيا و داعميها و أخرجتها من كل مواقعها التي احتلتها .

الخيانة التي دخلوا بها مدني و وسط السودان تكررت في النهود و بخيانة أوسع حيث تحركت خلاياهم في المدينة و تحولت من قوات ساكنة إلي مقاتلين بالسلاح و مثلما طردوا من مدني و الوسط و الشمال و الخرطوم سيُطردون من النهود و الخوي و من كل بقعة في السودان .

معاقلهم التي كانوا يديرون منها عملياتهم في نيالا و الضعين و الجنينة هربوا منها و غابت عن المشهد قياداتهم التي كانت تجيد التهديد الأجوف و هي خائفة مرتجفة .

لم نعد نسمع تسجلات حميدتي المرسلة من مخبئه و غاب صوت عبد الرحيم و بقال و عمر جبريل و الجيوفاني و حسين برشم و قجة و سكت صوت المجغوم بيدهم النقيب المتمرد سفيان بريمة .

سكتوا عن الحديث عن تشكيل حكومتهم التي لا يجدون لها عاصمة تعمل منها و لا رئيس (حي) يديرها .

ضجت وسائطهم و هي تطالب بالفزع الذي لم و لن يصل لنجدتهم .

المسيرات لن توقف إنتصارات الجيش و لن توقف عجلة الحياة و هي تعود إلي طبيعتها .

أبطال الكهرباء يعملون في صيانتها و المدارس أكملت عامها بنجاح و الجامعات تعود للخرطوم و علي رأسها جامعة العلوم الطبية و التكنلوجيا (مامون حميدة) .

الموسم الزراعي من أفضل المواسم رغم سرقة الأوباش للتراكتورات و مضخات المياه في الجزيرة .

السودان لن يهزمه أوباش يبيعونه لدولة صغيرة بائسة و لن تحكمه قياداتهم الجاهلة الباغية المعتدية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى