موسكو – المحقق – وكالات
تشهد جامعة سيريوس الروسية يومي السبت والأحد، التاسع والعاشر من نوفمبر الجاري، مداولات المؤتمر الوزاري الروسي الأفريقي الأول بإقليم سيريوس الفيدرالي – الذي يقع عل ساحل البحر الأسود جنوب غرب روسيا.
وأشارت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا بحسب وكالة إعلام وسط أفريقيا (أدياك) اليوم (الجمعة) إلى أن هذا الحدث سيجمع رؤساء دوائر السياسة الخارجية في روسيا والدول الأفريقية وقادة الاتحاد الأفريقي وأكبر الاتحادات في القارة.
وأضافت أنه ستعقد على هامش المؤتمر جلسات ومناقشات بين الخبراء حول المواضيع الرئيسية في جدول أعمال (روسيا – أفريقيا). وسيتم إيلاء اهتمام خاص بقضايا التعاون الإنساني بين روسيا وشركائها الأفارقة. كما سيتضمن البرنامج الثقافي الحفلات الموسيقية والمعارض والرحلات التي تهدف إلى اكتشاف تقاليد شعوب روسيا وأفريقيا.
وقالت السفيرة الخاصة لوزارة الخارجية الروسية أوليغ أوزيروف، مدير أمانة منتدى الشراكة الروسية الإفريقية، إن الشكل الجديد للتعاون هو جزء من استمرار العمل على الدعم المتبادل لأولويات التعاون والمصالح الوطنية لروسيا والدول الإفريقية مما يشكل خطوة جديدة ومهمة في مسار التعاون بين روسيا والدول الإفريقية. ويمثل هذا الحدث امتدادًا لنتائج قمة روسيا وإفريقيا التي عُقدت في 2023، حيث يهدف المؤتمر إلى ترجمة القرارات التي تم اتخاذها إلى شراكات عملية في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية.
وفي هذا السياق، أشار أنطون كوبياكوف، مستشار الرئيس الروسي، إلى أن المنتدى يمثل إطارًا شاملاً لتعميق العلاقات مع الدول الإفريقية. وقال إن البيان الذي تم التوقيع عليه خلال القمة سيكون مرجعية أساسية للتعاون المستقبلي، حيث ستعمل الاجتماعات الوزارية على أن تكون منصة دائمة لمتابعة تنفيذ الاتفاقيات المبرمة بين روسيا والدول الإفريقية.
ومن المتوقع أن يلتقي ممثلو الدول الأفريقية المشاركة مع وفود من منظمات إقليمية مثل الاتحاد الإفريقي ومجتمع التنمية للجنوب الإفريقي في الاجتماعات التحضيرية. كما يتوقع أن تثمر المناقشات في تعزيز الشراكة بين روسيا وإفريقيا وتوسيع نطاق تأثير القارة الإفريقية على الساحة العالمية.
ومما يجدر ذكره أن هذا المؤتمر سيجمع قادة بارزين من روسيا وإفريقيا، من بينهم وزراء أفارقة كبار، وممثلون عن قطاعات الأعمال من كلا الجانبين، بالإضافة إلى خبراء من مختلف المجالات. ويشمل النقاش مجموعة واسعة من الموضوعات مثل التجارة، والاستثمار، والعلوم، والتعليم، والتعاون الإقليمي. وكذلك سيحظى تعزيز الروابط بين مجموعة بريكس والدول الإفريقية على التركيز الأكبر، وهي خطوة مهمة نحو بناء شراكة استراتيجية أعمق بين الطرفين.
