أخبارسياسية

البعثة الأممية تغادر مالي وسط انتقادات حادة لأدائها

باماكو – المحقق – وكالات

قال رئيس “كتلة نهضة وتنمية مالي” عمر كوني إن البعثة الأممية التي أنشئت في مالي منذ 2013 والتي انتهت تصفيتها في 15 نوفمبر الجاري، “لم تكن على مستوى المهمة وفشلت تماماً”، جاء ذلك في حوار أجرته وكالة “سبوتنيك أفريقيا” الروسية أمس السبت 16 نوفمبر.

وأشار إلى أن “البعثة” تدخلت في وقت ما مع الجيش المالي لمنعه من استعادة الأراضي التي احتلها الإرهابيون ومعاونوهم، وهو أمر غير مفهوم للغاية بالنسبة للشعب المالي.

كما سلط عمر كوني الضوء على “عدم وجود رد فعل من المجتمع الدولي على دعم أكرانيا للإرهاب في منطقة الساحل”، وندد بالمعايير الغربية المزدوجة التي تدعو إلى مكافحة الإرهاب، لكنها في الوقت نفسه تدعم أولئك الذين يدعمون الإرهاب.

ومن جانبه ألقى وزير الشؤون الخارجية المالي كلمة بمناسبة حفل التسليم الرسمي لآخر مقر لبعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي (مينوسما) في باماكو، أشار فيها إلى أن انسحاب بعثة الأمم المتحدة يمكن أن يفتح الطريق أمام ديناميكيات سياسية وأمنية جديدة في منطقة الساحل، مؤكداً أن بلاده أظهرت مثالاً على أنه لا يمكن لأحد أن يضمن أمنها أفضل منها، مشيراً إلى نجاح استثنائي للجيش المالي، الذي حقق في عامين ما لم تتمكن المنظمات الأجنبية من تحقيقه خلال 12 إلى 13 عاما، بما في ذلك البعثة الأممية.

ويرى المراقبون أن على مالي أن تعلق آمالها على نفسها أولا، قبل أي جهة أخرى،في تحقيق السلام والاستقرار وهو أمر لا غنى عنه لجذب المستثمرين إلى البلاد ونسريع وتيرة التنمية والرفاهية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى