أخبارسياسية

الجيش الأوغندي يمهل السفير الأمريكي حتى صباح الأثنين للاعتذار أو المغادرة

كمبالا – المحقق – وكالات

أعطى اللواء موهوزي قائد الجيش الأوغندي السفير الأمريكي ويليام بوب مهلة نهائية مدتها ثلاثة أيام “للاعتذار لموسيفيني شخصيًا” أو مغادرة البلاد.

ونشرت صحيفة “نايل بوست – كمبالا” أمس (الجمعة) سلسلة من التغريدات على منصة (إكس X) نشرها الجنرال موهوزي غابا متهماً فيها السفير الأمريكي بالتقليل من شأن والده الرئيس موسيفيني والبلاد، مضيفاً أن السفير كان منخرطاً في سلوك غير دبلوماسي في البلاد، ومع ذلك لم يشرح صراحةً ماهية ذلك السلوك.

وشدد قائد الجيش الأوغندي بقوله: إذا لم يعتذر سفير الولايات المتحدة الحالي لموسيفيني شخصياً بحلول صباح يوم الأثنين (9.00 صباحًا) عن سلوكه غير الدبلوماسي في بلدنا، فسنطالبه بمغادرة أوغندا. هذا ولم ترد السفارة الأميركية في كمبالا على تصريح الجنرال موهوزي حتى نشر هذا الخبر.

ولكن قائد الجيش استدرك وقال: أوغندا ليس لديها مشكلة مع الولايات المتحدة، ولكن “لدينا مؤخراً الكثير من الأدلة على أنهم كانوا يعملون ضد حكومة حركة المقاومة الوطنية”. وهي التنظيم السياسي الذي أسسه الرئيس موسفيني والد اللواء موهوزي ،و موسيفيني اعتلى السلطة منذ عام 1986م , وأيده الحزب لولاية سابعة، حيث من المنتظر أن تُعقد الانتخابات في عام 2026م.

ويرى المراقبون أن غضب موهوزي ينبع من شيء يتعلق بالانتخابات ،خاصة إذا استحضرنا أن اللواء موهوزي صرح علنًا قبل عدة سنوات عن نيته خلافة والده وأقسم أنه سيكون على ورقة الاقتراع في عام 2026.ومع ذلك، أعلن الشهر الماضي أنه لن يتقدم للانتخابات وبدلاً من ذلك أيد والده البالغ من العمر 80 عامًا قبل أن يحذر من أن الجيش فقط يمكنه حكم أوغندا.

وما يزال من غير الواضح ما فعله سفير الولايات المتحدة في وقت تستعد فيه أوغندا لانتخابات عام 2026 ، وقد سبق لقائد الجيش أن حذر الجميع من أن أوغندا على وشك الدخول في مواجهة خطيرة مع السفير الأمريكي الحالي، “وفي منشور لاحق، أوضح الابن الأول أن مظالمه مع السفير ليست شخصية ولكنها تنبع من التدخل الأجنبي في شؤون الدولة وهذه قضية وطنية ، مؤكداً أنه لن تهيمن أي دولة أجنبية على أوغندا مرة أخرى.

وتأتي تصريحات موهوزي في أعقاب العقوبات المستمرة التي تفرضها الولايات المتحدة على المسؤولين الأوغنديين بسبب مزاعم “انتهاكات حقوق الإنسان”. والتي طالت أربعة من قادة الشرطة كما شملت رئيسة مجلس النواب وزوجها ورئيس اتحاد العمال ، ووزراء سابقين وزوجاتهم بالإضافة إلى الوزير آموس لوجولوبي.

ويبدو أن هذه العقوبات أدت إلى توتر العلاقات بين أوغندا والولايات المتحدة، مما أثار استياء اللواء موهوزي من السفارة الامريكية، كما من المرجح أن تغريدات قائد الجيش التحذيرية من شأنها أن تزيد من التوترات. وهذا ما ستظر معالمه بمعرفة رد فعل الخارجية الامريكية قبيل انتهاء المهلة في صباح الاثنين.

يُشار إلى أن العلاقة بين السلطات الأوغندية والدول الغربية بدأت تشوبها التوترات خلال السنوات الأخيرة بسبب موقف الرئيس موسفيني والبرلمان الأوغندي من قضية المثلية الجنسية، حيث شدد البرلمان من تجريم المثلية الجنسية و دعم الرئيس موسفيني ذلك، الأمر الذي مارست بسببه عدد من المنظمات التي يمولها الإتحاد الأوروبي أو الولايات المتحدة ضغوطاً سياسية واقتصادية على السلطات الأوغندية وأوقفت تمويل عدد من المشروعات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى