الخارجية السودانية: نهج نيروبى الخطير تجاه السودان يمثل تهديداً للسلم و الأمن الإقليمي

بورتسودان – المحقق
اعتبرت وزارة الخارجية السودانية تصريح الناطق باسم الحكومة الكينية، الأسبوع الماضي، بشأن أهداف الدعم الإماراتي لمليشيا الدعم السريع المتمردة، تأكيد لحقيقة أصبحت معروفة للجميع.
واعترف المتحدث باسم الحكومة الكينية الاسبوع الماضى بدعم الإمارات لمليشيا الدعم السريع المتمردة وقال إن ذلك يهدف للسيطرة على موارد السودان الطبيعية والوصول إلى سواحل البحر الأحمر.
و قالت الخارجية السودانية في تعميم صحفي نشر (الثلاثاء) إن ما يقلق أكثر هو تورط الحكومة الكينية نفسها في دعم المليشيا . مشيرة إلى عثور القوات المسلحة السودانية، الشهر الماضي، على أسلحة وذخائر تحمل علامات الجيش الكيني في مخازن كانت تستخدمها المليشيا في ولاية الخرطوم.
وأضافت الخارجية في تعميمها إن كينيا ظلت معبراً رئيسياً للإمدادات العسكرية الإماراتية إلى المليشيا الإرهابية. وأنه بدلا عن توضحيات الناطق الرسمي للحكومة الكينية لدواعي انتهاك حكومته الجسيم للقانون الدولي ومبادئ حسن الجوار، سعي لتبرير دعم الإمارات للمليشيا بزعم أن دولاً بعينها تدعم القوات المسلحة السودانية، وهي مزاعم بلا أساس.
و قالت الخارجية إن الواجب الدستوري والأخلاقي للقوات المسلحة السودانية، الجيش الوطني، هو حماية البلاد ومواطنيها. وعلى المجتمع الدولي بأسره دعم السودان في ممارسة حق الدفاع عن النفس في وجه هذه المليشيا الإرهابية المتوحشة ورعاتها الخارجيين، مثلما ساعد في محاربة منظمات داعش وبوكو حرام والشباب. مذكرة إياهم بأن إرهاب مليشيا الجنجويد لا يقل خطورة عن أفعال تلك الجماعات المصنفة إرهابية.
و أضافت الخارجية إن أسوأ ما أشار إليه المسئول الكينى هو الترويج لتقسيم السودان باشارته لما يسمي بالحكومة الموازية التي أعلنتها المليشيا الإرهابية بوصفها “حكومة السلام لافتة إلى أن الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والعديد من المنظمات الإقليمية والدولية وعدة دول أدانت إعلان المليشيا نيتها تشكيل حكومة موازية. وطالب مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي جميع الدول الأعضاء بالامتناع عن دعم مثل هذه المحاولات.
و شددت الخارجية على إن إصرار الحكومة الكينية علي هذا النهج الخطير وغير المسؤول يمثل تهديداً جديا للأمن والاستقرار الإقليميين، ولوحدة أراضي الدول الافريقية ومؤسسة الدولة فيها.
وجدد السودان عبر الخارجية دعوته لكينيا للالتزام بميثاق الأمم المتحدة، والأمر التأسيسي للاتحاد الأفريقي والمنظمات الإقليمية ذات الصلة، بوقف جميع أشكال الدعم للمليشيا الإرهابية، و إعادة تأكيد إحترامها لمبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى.